تظاهرة دعم للمؤرخ الاسرائيلي زئيف شتيرنهيل في القدس
تظاهر مئات الاشخاص مساء الخميس في القدس قرب منزل المؤرخ الاسرائيلي زئيف شتيرنهيل، تضامنا معه بعد الاعتداء الذي تعرض له في 24 سبتمبر وادى الى اصابته بجروح.
وقال شتيرنهيل الذي خرج من منزله ليتحدث الى الصحافيين ثم الى المتظاهرين الداعمين له "هناك مشكلة عنف متزايد في اسرائيل. ولست انا من يقول ذلك، انها الشرطة والسلطات".
واضاف "نحذر، اصدقائي وانا، منذ وقت طويل من هذا الخطر، ونقول ان هذا العنف (الممارس ضد الفلسطينيين) سينقلب في نهاية الامر ضدنا. المشكلة ليست في زئيف شتيرنهيل او في اعتداء على شخص زئيف شتيرنهيل، انها مشكلة مجتمع، انها مشكلة سياسية". وتابع "ان مجتمعنا يزداد عنفا".
ودعت الى التجمع احزاب يسارية عدة بينها ميريتس ومنظمات منها جمعية الحقوق المدنية في اسرائيل و"ماهسوم ووتش" التي تقوم بعمليات تدقيق في تصرفات الجنود على الحواجز العسكرية.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات مثل "لا نخاف"، و"نعم للديموقراطية"، و"لا لجريمة سياسية اخرى"، في اشارة الى مقتل رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اسحق رابين في الرابع من نوفمبر 1995 على يد يهودي متطرف من اقصى اليمين.
وعقدت اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية الخميس اجتماعا استثنائيا حول الاعتداء في حضور شتيرنهيل. ووصف رئيس اللجنة اوفير بينس باز (حزب العمل) الاعتداء ب"العمل الارهابي".
وقال بينس باز "نسمي ذلك عملا ارهابيا لان هذا ما هو الامر عليه بالتحديد، لا سيما عندما يتعلق الامر بجدل عقائدي حول التوجه الذي يجب ان تسلكه اسرائيل. علينا ان نتخذ تدابير حازمة جدا. انهم ارهابيون، يهود، انما ارهابيون".
ودان رئيس الحكومة الانتقالية في اسرائيل ايهود اولمرت الاعتداء متهما اليمين المتشدد بالوقوف وراءه. وقال اولمرت في جلسة مجلس الوزراء الاحد "هبت رياح سيئة في بعض نواحي البلاد تحمل التطرف والكراهية، وتهدد الديموقراطية".
واصيب المؤرخ الاسرائيلي بجروح طفيفة في ساقه ليل 24 الى 25 سبتمبر بشظايا عبوة ناسفة استهدفت منزله في القدس.
وشتيرنهيل (73 عاما) استاذ في العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس وخبير في قضايا الفاشية وخصوصا جذورها العقائدية في فرنسا حيث لقيت اعماله رواجا كبيرا. وهو مولود في بولندا وينشر مقالات باستمرار في صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية. وقد تبنى مواقف ضد القوميين المتشددين في اسرائيل والاستيطان ودعا الى تسوية سلمية مع الفلسطينيين. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news