حافلة تجوب أوروبا للدعوة الى حظر القنابل العنقودية


تزور حافلة تقل نشطاء مناهضين لاستخدام القنابل العنقودية عواصم أوروبية في الشهرين المقبلين للضغط على حكومات لحظر هذه الذخيرة.

 

وقال المنظم جون رودستيد "في كل صراع في السنوات الخمسين الماضية كان هناك استخدام متزايد للقنابل العنقودية" مضيفاً انها اإرث "يبقى فهي لا تزول ولا تبطل نفسها بل تجثم في الارض وعلى الاشجار وفي الصخور".


وتقتل القنابل العنقودية او تشوه الاف البشر سنوياً. والقنابل العنقودية تسقطها طائرات أو تطلقها مدافع المورتر. وتحتوى الواحدة منها على 250 قنبلة صغيرة وحينما تنفجر تنتشر تلك القنابل في انحاء منطقة تماثل في حجمها اربع مجمعات سكنية. والكثير منها ينفجر على الفور لكن هناك أخرى قد تنفجر بعد سنوات من خلال اللمس او الحركة بل حتى من الكهرباء الساكنة من ملابس شخص ما.

 

ووثق رودستيد -وهو مصور- هذه الاسلحة وضحاياها في انحاء العالم على مدى اكثر من عشرين عاماً.

 

واراضي يوغوسلافيا السابقة هي اكثر المناطق تضررا في اوروبا وستحتاج الدول الى عقد على الاقل لتطهير مناطق القنابل خلال حرب التسعينات وخاصة في البوسنة بل ايضاً في كوسوفو وصربيا.

 
وقال برانيسلاف كابيتانوفيتش الذي فقد ذراعيه وقدميه خلال تطهير اراض من القنابل العنقودية في صربيا في عام 2000 "أكثر من 95 في المئة من الضحايا هم مدنيون والهدف الحقيقي الجنود يقتلون أقل".


وفي مايو تبنت 107 دول معاهدة بشأن الذخيرة العنقودية لحظر استخدام ونقل وتخزين الذخيرة العنقودية وتوفير المساعدة للناجين وهؤلاء الذين يحاولون تطهير المناطق الموبوءة. ومع ذلك مازالت القنابل العنقودية تستخدم.

 
وقال بيتر ايدي الامين العام لمنظمة المساعدات الشعبية النرويجية التي تدعم هذه الرحلة "شهدنا منذ اسابيع فقط جورجيا وروسيا تستخدمان هذه الذخيرة العنقودية".

 
وغادر النشطاء على حافلتهم "حافلة الحظر" العاصمة الصربية بلجراد مساء  أمس الخميس وسيزورون عدداً من الدول قبل ان يصلوا الى اوسلو في وقت يتزامن مع توقيع معاهدة بشأن الذخيرة العنقودية يوم 3 من ديسمبر.


وقال ايدي "نأمل ان تتجمع اكثر من 100 دولة في اوسلو لتوقيع المعاهدة".
 
تويتر