عيد الفنانين الإماراتيين.. تواصل إنساي وأحلام عربية

العيد بالنسبة للفنانين فرصة للتــواصل مع الأقارب والأصدقاء.     تصوير: ساتيش كومار

 

قال عدد من الفنانين الإماراتيين إنهم استغلوا عيد الفطر لقضائه مع الأهل وصلة الرحم، لكنهم في الوقت نفسه أشاروا إلى الكثير من الأمنيات والأحلام التي وإن لم تتحقق في هذا العيد أن تتحقق في الاعياد المقبلة، ولعل من أبرزها أن يقضوا العيد في القدس الشريف وإقامة الصلاة فيها، ودعا بعضهم إلى أن تستغل فترة الأعياد نقطة انطلاقة للسلام والأمان في جميع أرجاء الوطن العربي.

 

وكان المشاهدون العرب تابعوا خلال شهر رمضان المبارك عدداً من الأعمال الدرامية المحلية والخليجية التي برز فيها الحضور المميز لعدد من الممثلين الإماراتيين، والذين أكدوا المكانة التي حققها هذا الممثل ليس على مستوى الدراما المحلية وحسب بل على المستويين الخليجي والعربي، هذا الحضور اللافت ليس إلا نتيجة لجهود كبيرة بذلها الفنان الإماراتي على امتداد السنوات الماضية، ليحصد ثمارها نجومية وتألقاً. وليس خفياً على أحد حجم الجهد والانشغال الذي يصل حد الإنهاك في الأشهر التي تسبق رمضان وخلاله في بعض الاحيان لإنجاز أعمالهم الدرامية والوفاء بالتزاماتهم المهنة.  ومن هنا فإن العيد بالنسبة للممثل فسحة لاسترداد الأنفاس، والعودة الى ممارسة حياته الطبيعية وسط العائلة والاصدقاء.

 

فلسطين

 وقال الفنان أحمد الجسمي «أتمنى أن أصلي العيد المقبل مع إخواننا في فلسطين المحتلة وأن نلتقي معهم في المسجد الأقصى»، معرباً عن فرحه الشديد لنجاح جميع الاعمال التي شارك بها وفي مقدمتها مسلسل «ابله نورة» الذي تقاسم فيه البطولة مع  الفنانة حياة الفهد، وقال «الحمد لله الأعمال الدرامية التي شاركت فيها هذا العام  نالت رضا المشاهد العربي بصورة عامة، ونحن نصر كممثلين إماراتيين على موهبتنا التي تطلب الدعم والرعاية من المخرجين وشركات الانتاج العربية والخليجية»، وكان للجسمي خلال أيام العيد إطلالة مميزة مع عدد كبير من نجوم الدراما الخليجية على قناتي «دبي»، و«سما دبي»، حيث شارك جمهوره فرحة العيد، وتبادل معهم الرأي حول أدواره وإنجازاته الدرامية الجديدة.

 

الفنان علي خميس تمنى أيضاً أن يصلي العيد المقبل في المسجد الاقصى، وقال هذه أمنيتي منذ الصغر وأتمنى من كل قلبي أن تتحقق»، وأوضح خميس أن ايام العيد هي مناسبة «لصلة الأرحام التي تشغلنا عنها اعمالنا والتزاماتنا، ولذلك أستغل العيد للبقاء بين الأبناء والأحفاد».

 

وقال عبدالله صالح إنه قسّم أيام العيد الى نصفين «في فترة الصباح تواصل مع الأرحام والعائلة والأصدقاء، وفي المساء مع الجمهور في رأس الخيمة ومسرحية «معالي الوزير»، وبهذا أكون قد ضربت عصفورين بحجر»، وتمنى صالح «أن يأتي العيد في العام المقبل حاملاً للعرب والمسلمين الهدوء والسكينة، وأن تعود الأراضي العربية المحتلة  الى اصحابها، وأن يلتم شمل العرب كجسد واحد».

 

وأعرب الفنان محمد العامري عن أمنياته أن يحمل العيد المقبل الفرحة لجميع ابناء الوطن العربي «بتحرير الأراضي العربية المحتلة، وأن يعم السلام والفرح قلوب المرابطين في فلسطين».

 وأكد العامري أن «الفنان الإماراتي استطاع ان يثبت نفسه وقدرته على التنوع الأدائي في الكثير من الأعمال الإماراتية والخليجية»، معتبراً أن نكهة العيد هذا العام جاءت مختلفة لأنها «أنصفتنا كفنانين وبنت جسراً من الثقة بيننا وبين الجمهور الإماراتي والعربي بشكل عام».

 

فعاليات وجوائز

العيد بالنسبة الى الفنانة سميرة احمد  كان مناسبة «لتسخير للأبعاد الإنسانية في التواصل مع الآخرين ولم شمل الأسرة وحل جميع المشكلات العالقة اذا وجدت»، وأضافت «نحن شعوب نحتاج للفرح والحب والتواصل، وفي الوقت نفسه نحن أحوج الى استدعاء الرحمة من الله عز وجل لتترجم أفراحنا الى سلوك خير ليعم كل الناس».

 

واعتبرت الفنانة ميساء المغربي العيد «كلمة كبيرة تختصر في معناها الخير والبركة والتواصل فهو وعلى الرغم من التغيرات التي طالت حياتنا على اختلاف أوجهها لايزال محافظاً على كونه مناسبة تفيض منها الكثير من المعاني والقيم الإنسانية التي نحن بحاجتها اليوم اكثر من أي وقت مضى»، أكدت على ضرورة الحفاظ على قيم العيد ومعانيه الروحية السامية وأن نبقيها ونتذكرها دائماً لفعل الخير والارتقاء»، وقالت مغربي «قضيت العيد في الكويت لارتباطي بحفل توزيع الجوائز الخاصة بفئة فوازير رمضان»، ودعت المغربي إلى أن «يزول الظلم والاحتلال عن الوطن العربي وأن ينعم شعبه الطيب بالسلام والاستقرار».

 

الفنــان جابر نغموش الذي قضى طيلة أيام العيــد على خشــبة مسرح ندوة الثقافة والعلوم حيـث عرض مسرحية «حسون ملايين»، اعتبر العيد «فرحة كبيرة وفرصة لصلة الأرحام والتواصل مع الآخرين».

 

إمارات آمنة

وقالت الفنانة مريم سلطان التي تقضي العيد دائماً مع أبنائها وأحفادها «أعيش معهم تفاصيل العيد الصغيرة قبل الكبيرة لأرى البسمة على وجهوههم، فبراءة الفرح في عيون الصغار هي التي تعطينا الأمل في غد افضل لأن فيها الكثير من المعاني التي تذكرنا بالماضي الجميل»، وتمنت سلطان ان يعم الأمن والأمان الإمارات شيوخاً وشعباً هذا العيد وكل الأعياد المقبلة». الفنان شريف العوضي قضى العيد متنقلاً بين إمارات الدولة برفقة العائلة وركز هذا العام  على أبوظبي والعين»، وقال «العيد بالنسبة لي هو المعنى الكامل في فنون اللقاء وتبادل الخير بين الأصحاب والأهل».

 

المخرج محمد سعيد حارب الذي يستغل العيد للبقاء بين الأهل والأقارب قال «أنا لا أقضي العيد خارج الإمارات الحبيبة»، وتمنى ان يأتي العيد المقبل والعالم العربي في أحسن حال، وتزخر الإمارات بالخير والأمان والاستقرار».

 

 الفنان حميد سمبيج وجد في العيد فرصة «لقضاء أكبر وقت مع العائلة وصلة الأرحام، لأن مشاغل الدنيا والعمل وضيق الوقت يحول بين هـذه العلاقات الإنسانية»، وأضاف «أنه قام برفقـة عائلتـه بالتجوال بين مناطـق الدولـة»، وتمنى سمـبيج على جميع المؤسسات الحكومية العربية «أن تصبّ اهتمامها بشكل اكبر بالمواطن العربي وأن تبتعد عن الشكليات وأن تهتم بالأفعال».

تويتر