صعوبات أمام المصالحة المسيحية في لبنان
اصطدم انطلاق المصالحة المسيحية في لبنان أمس بشروط متبادلة بين تيار المردة بزعامة النائب والوزير السابق سليمان فرنجية من قوى 8 آذار التي تمثلها الاقلية النيابية، والقوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع من قوى 14 آذار التي تمثلها الاكثرية النيابية. وكان النواب الموارنة قد توافقوا أول من أمس على ضرورة التوصل الى مصالحة مسيحية على ان تبدأ بين هذين الطرفين الذين جرت أخيراً بينهما مواجهة اسفرت عن قتلى.
فقد اشترط المسؤول الاعلامي لتيار المردة سليمان فرنجية حضور رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون حليف تيار المردة، لقاء فرنجية-جعجع. وقال لمحطة «إل بي سي» اللبنانية «لا مجال لحصول أي لقاء مصالحة بين الوزير السابق فرنجية وسمير جعجع إذا لم يكن عون حاضراً»، مضيفاً ان تيار المردة يرفض إجراء اي مصالحة دون حضور عون الذي يحظى بتأييد غالبية المسيحيين «ولن نقبل باستفراده». من جهته اكد المسؤول في القوات اللبنانية طوني ابي نجم للمحطة نفسها ان اللقاء يجب ان يكون ثنائياً فقط. وقال ابي نجم «إن تهدئة الخواطر يجب أن تتم بين المردة والقوات اللبنانية»، مؤكداً استعداد جعجع للاجتماع بفرنجية «في اي لحظة وفي اي مكان». وأوضح ان حضور عون يعني ان تتمسك القوات اللبنانية بحليفتها من زغرتا النائب نايلة معوض «حفاظاً على التوازنات».
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news