19 عاماً في انتظار مسكن
سالم: ماذا أفعل لأحظى بحياة كريمة؟
قدم المواطن سالم عامر سيف المعمري طلباً للحصول على مسكن منذ 19 عاماً. إلا أنه لم يحصل على طلبه بعد، وقد نصحه بعض معارفه بأن يقدم طلباً للحصول على أرض، لأن إجراءات هذه المعاملة تتم بسرعة أكبر، فحول طلب المنزل إلى طلب أرض. ولكن المشكلة التي واجهته هي أنه لا يملك دخلاً يسمح له ببناء منزل له ولأطفاله في حال حصوله على الأرض، لأنه يعيش على راتب الحكومة الموزع بين إيجار المنزل ومتطلبات الحياة، كما يقول.
ولسالم، الذي يعيش حالياً في بيت مستأجر، أربعة أطفال. وهو يقصر حاجته على طلب بيت يؤوي صغاره، ولا يشترط منطقة محددة، «فالمهم انه منزل يستطيع أطفالي أن يعيشوا فيه بالحد الأدنى من الأمان».
وعلى الرغم من حاجته الى مسكن، بعد سنوات من التنقل من شقة الى أخرى، فهو لم يفكر في اللجوء الى البنك، لأنه يخشى أن يعجز عن سداد ما سيترتب عليه من أقساط، وأن يتحول البيت الذي انتظره طويلاً الى سبب لفقدان الأمان، وفق قوله.
ويتابع «انتظرت كثيراً الحصول على منزل، وقد نصحني بعض معارفي بأن أقدم على أرض لأن الحصول عليها سيكون أسرع، ولكن هذا غير ممكن حتى في هذه الحال، لأنني لا أملك أموالاً للبناء. ولو فكرت في الاقتراض من البنك، فسأضع في حسابي أن مصيري سيكون السجن عندما أعجز عن تسديد القرض. وتالياً ترك أولادي وزوحتي من دون عائل». ويضيف سالم «ماذا أفعل لأحظى بحياة كريمة في بيت يحفظ أطفالي من التشرد؟ لقد تعبت من نقلهم من مدرسة الى أخرى، بسبب كثرة تنقلاتنا بحثاً عن إيجار أقل، بانتظار الحصول على منزل. وقد حاولت كثيراً وطرقت الأبواب لأجد حلاً لمشكلتي إلا أنني لم أوفق، ولا أحد يدري، إذا أصابني مكروه، ما سيكون مصير أولادي من بعدي وهم لا يملكون شيئاً. أخشى أن يطردوا من منزلهم يوماً لعدم قدرتهم على دفع الإيجار». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news