شوارع أبوظبي عاجزة عن استيعاب سياراتها
الدراسة طالبت بمراجعة الإشارات الضوئية. تصوير: سعيد دحلة
دعت دراسة حديثة لشرطة أبوظبي إلى تحجيم أعداد المركبات المرخصة «لأن أعداد المركبات المتحركة على الطرق في نطاق مدينة أبوظبي تجاوز السعة الاستيعابية للطرق».
وقالت إن حركة السيارات داخل الجزيرة أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى الازدحام المروري في المدينة، مطالبة بتعديل مواعيد بدء الدوام وانتهائه لبعض الجهات والمؤسسات أو المدارس لتفادي تفاقم الازدحام المروري في ساعات الذروة الصباحية وفترة الظهيرة «على ألا يؤثر ذلك سلباً في حسن أداء الخدمات ويحقق مصلحة الجمهور والمراجعين».
وأظهرت الدراسة، التي أعدها النقيب عبدالله الكعبي والباحث محمود عبدالقادر، من مركز البحوث والدراسات الامنية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، أن ذروة الازدحام المروري تقع ما بين الساعة السابعة و8.15 صباحاً على المحاور المرورية التي تعتبر الشرايين الرئيسة التي يتم تصريف حركة المرور من خلالها.
ورتبت الدراسة المحاور المرورية الرئيسة في أبوظبي من حيث الازدحام المروري فيها خلال ساعة الذروة الصباحية، إذ تصدر محور شارع المرور المرتبة الأولى بواقع 145 مركبة في الدقيقة الواحدة، ثم محور شارع الخليج العربي (شارع المصفح) 141 مركبة في الدقيقة، ثم محور شارع المطار 138 مركبة في الدقيقة، وتبعه محور شارع السلام 121.15 مركبة في الدقيقة.
وعددت أسباب الازدحام ومن بينها، ازدياد أعداد المركبات عن السعة التقديرية للمحاور، وتركز الأنشطة التجارية في مركز المدينة، وقلة الأماكن المتاحة للانتظار، في منطقة مركز المدينة بما أضاف زيادة في حركة المركبات في رحلات غير مبررة بحثاً عن أماكن خالية للانتظار، وعبئاً بالتالي على حركة السير في المنطقة، داعية إلى أهمية التدقيق في حظر سير الشاحنات في بعض المحاور المرورية المهمة خلال ساعات الذروة الصباحية، بحيث تتاح الفرصة كاملة لمركبات نقل الركاب الخفيفة باستخدام الطريق بقدر أكبر من السهولة ومن دون مزاحمة الشاحنات لها.
كما دعت إلى إعادة تقييم أسلوب نشر الدوريات المرروية بالشكل الذي يحقق سرعة الوصول إلى أماكن حوادث السير على المحاور المرورية الطولية لسرعة إخلاء الطرق منها، ولاسيما خلال ساعات الذروة الصباحية، وأوصت كذلك بتوفير مساحات لانتظار السيارات في منطقة مركز المدينة التجاري.
وطالبت بإجراء مراجعة لبرامج تشغيل الإشارات الضوئية في بعض التقاطعات المهمة الواقعة على محاور مرورية مؤثرة بهدف منح سيولة مرورية أكبر للمسارات الطولية عن طريق زيادة مدة توهج الضوء الأخضر للمسارات الطولية وذلك باستخدام الموجة الخضراء التي تربط تنظيم الحركة المرورية في شبكة واحدة في المدينة.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news