نفايات العيد تفيض من الحاويات

السكان لم يروا عمال نظافة منذ نهاية رمضان. تصوير: يونس الأمير 

أبدى عدد من قاطني مناطق في الشارقة استياءهم جراء تراكم النفايات وامتلاء حاويات القمامة في الأحياء السكنية خلال عيد الفطر من دون اهتمام من قبل عمال النظافة في بلدية الشارقة، بإفراغها بصورة يومية، ما أدى إلى تكدس أكوام من القمامة حول الحاويات على الأرض، وتسبب ذلك في انتشار الحشرات والقوارض في المناطق. 

 

فيما نفى رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام في بلدية الشارقة، عبدالله عادل الشويخ، وجود تقصير في نظافة الأحياء السكنية، مشيراً إلى أن «سيارات قسم النفايات الصلبة وعمال النظافة كانوا على رأس عملهم أثناء إجازة العيد، وتم  تخصيص ثلاث دوريات لتفادي تراكم النفايات في الأحياء السكنية».

 

وتفصيلاً، قال أحد قاطني منطقة القاسيمة، المواطن عارف الزرعوني، «لم ألاحظ وجود عمال النظافة وسيارات النفايات في المنطقة منذ نهاية رمضان، ما تسبب في تراكم القمامة في المنطقة، خصوصاً أن الحاويات لم تعد تستوعب كمية النفايات التي ملأت المنطقة»، وأوضح أن «سيارة النفايات تأتي كل 20 يوماً لإفراغ الحاويات الست المخصصة للبناية، ولكن منذ أكثر من أسبوع لم يأت عمال النظافة للمنطقة؛ ما أدى إلى تراكم أكياس القمامة بشكل كثيف، وانتشار الحشرات من ذباب وصراصير والرائحة الكريهة التي وصلت إلى الشقق». 

 

من جانبه، أشار المواطن جاسم الحمادي إلى أن «النفايات منتشرة في الأحياء السكنية بصورة ملحوظة، خصوصاً أثناء إجازة العيد، وكنت أعتقد أن عمال النظافة لا يعملون في خلال  الاجازة، غير أن  البلدية أكدت عكس ذلك». وأضاف أن «المشكلة أن الحاويات لا تستوعب حجم النفايات التي فاضت بها، واضطر عدد كبير من السكان لإلقاء مخلفاتهم بجانب الحاويات».

 

وعلى الوتيرة ذاتها، أفادت إحدى قاطنات منطقة البوطينة، مايسة محمد، أنها فوجئت بكمية النفايات الموجودة في المنطقة، خصوصاً أن الحاويات لم تعد تغلق جراء كمية النفايات الزائدة»، مشيرة إلى أن  «مشهد النفايات غير حضاري، خصوصاً أن بقايا الطعام يتجمع عليها الذباب في الشارع، إضافة إلى رائحة الحاويات الكريهة التي تمنع بعض المارة من التنفس أثناء مرورهم بجانب الحاويات».

 

وأيدها ساكن في منطقة الرقة، يُدعى جمعة علي، قائلاً «اضطر بعض سكان المنطقة إلى استغلال الحاويات الخاصة بجمعية الشارقة التعاونية، جراء تكدس الحاويات الخاصة بهم، واتصلنا ببلدية الشارقة كثيراً، غير أنها لم تُبدِ تعاوناً مع الشكاوى التي تقدمنا بها». 

 

ومن جهته، نفى رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام في بلدية الشارقة، عبدالله عادل الشويخ، وجود قصور في عمليات النظافة في الأحياء السكنية، مشيراً إلى أن «  تراكم النفايات وامتلاء الحاويات نتيجة لخروج  الجمهور للمتنزهات والحدائق للشواء والأكل وقضاء فترات طويلة، ما ينتج عنه مخلفات ونفايات في تلك المناطق، إضافة إلى أن ازدحام الطرق داخل المدينة بسبب الإصلاحات وإغلاق بعض الشوارع وبُعد المسافة بين مكب النفايات ومناطق تجميعها ضاعف من تأخر عمليات نقل النفايات التي كانت تسير بصورتها المعتادة».

الأكثر مشاركة