استهدف منزل نائب معارض مقتل 15 باكستانياً في هجوم انتحاري
رجال الأمن يتفقدون موقع التفجير في بكار وفي الإطار النائب المستهدف. رويترز قتل 15 شخصاً في عملية انتحارية استهدفت أمس، منزل نائب باكستاني معارض في بلدة بكار الواقعة على بعد 260 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
وتفصيلاً، فجر انتحاري نفسه في حشد كان يتجمع عند منزل النائب رشيد اكبر نواني من حزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف، في بلدة بهاكار بولاية البنجاب.
وقال ضابط الشرطة كاظم حسين إن «الهجوم كان انتحارياً، وعثر على رأس الانتحاري، وقتل 12 شخصاً على الأقل في الانفجار».
وأضاف أن الانتحاري «توجّه الى منزل النائب وفجّر نفسه وسط حشد من العاملين في الحزب وأنصار النائب واقاربه».
وأكد رئيس الشرطة في الولاية جاويد شوكت، ان عدد القتلى بلغ 15 شخصاً.
من جهته قال الطبيب شودري احسان الحق إن النائب كان من بين 53 جريحاً على الأقل نقلوا الى المستشفى المحلي بعضهم مصاب بجروح خطيرة. وأضاف ان «نواني أصيب في ساقيه ويبدو أن حالته غير خطرة».
في سياق متصل أفاد موقع «جيو نيوز» الإلكتروني بأن وزارة الداخلية الباكستانية أكدت سقوط 20 قتيلاً ولكنها أوضحت أن المصابين 35 فقط.
ووقع الانفجار بمنزل نواني بينما كان يلتقي بمؤيديه في منزله الكائن في بلدة بكر، على بعد نحو 325 كيلومتراً غرب العاصمة الإقليمية لاهور.
ونقل الموقع عن أحد المسؤولين قوله «من السابق لأوانه الكشف عن المسؤول عن تنفيذ الهجوم»، مضيفاً أن الشرطة قامت بتطويق المنطقة وجارٍ التحقيق في الحادث.
وأشار الموقع إلى أنه عثر على سترة انتحارية في موقع الانفجار، بالإضافة إلى ورقة نقود أفغانية بداخل السترة.
ودان كل من الرئيس الباكستاني علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني الهجوم الانتحاري.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، إلا أن مسؤولي الأمن يقولون إنه قد يكون متصلاً بأعمال العنف الطائفي القائمة بين المتشددين السنة والشيعة في إقليم الحدود الشمالية الغربية المتاخم، الذي يقع على بعد كيلومترات قليلة ناحية الغرب.
ويأتي هذا التفجير بعد اربعة ايام من تفجير انتحاري آخر نفسه امام منزل نائب بارز في الائتلاف الباكستاني الحاكم في شمال غرب البلاد، أدى الى مقتل اربعة أشخاص.
وتحدث ناواني في البرلمان مراراً في الآونة الأخيرة ضد تنامي العنف الطائفي بين السنة والشيعة.
وبكار، التي تقع في عمق اقليم البنجاب بوسط باكستان، منطقة تشتد فيها التوترات الطائفية.
وقال خان بايج، وهو ضابط شركة كبير في الإقليم «قد يكون هجوماً طائفياً، اذ ينتمي السياسي المستهدف الى الطائفة الشيعية».
وتقاتل الحكومة المدنية الجديدة في باكستان موجة من الهجمات العنيفة التي ينفذها مسلحون إسلاميون من منطقة القبائل المحاذية لأفغانستان، كما تتعرض لضغوط شديدة من الولايات المتحدة لقمع المتطرفين.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news