قوات دولية تحمي مخيماً لنازحي دارفور
قالت قوات لحفظ السلام أمس انها أرسلت تعزيزات لحراسة مخيم مضطرب للنازحين من أبناء أقليم دارفور، بعد تقارير تفيد بأن قوات الحكومة السودانية ربما تعد لهجوم. ولكن القوات المسلحة السودانية نفت أي خطط لمهاجمة مخيم كلمة الذي يضم نحو 90 ألف شخص، فروا من القتال المستمر منذ أكثر من خمس سنوات في دارفور بغرب السودان.
وقال المتحدث باسم القوات المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي، كمال سيكي انها ستقوم بدوريات على مدار 24 ساعة يوميا لمخيم كلمة «نتيجة للتهديدات المزعومة أخيرا بشن قوات الحكومة السودانية هجوما على المخيم»، ولم يعلن سيكي مصدر التهديدات. وقتل أكثر من 30 من سكان مخيم كلمة عندما داهم جنود ورجال شرطة مسلحون المخيم في أغسطس، قائلين انهم يفتشون عن أسلحة ومشتبه بهم.
وتصاعدت التوترات مرة أخرى في المخيم عندما اتهمت وزارة الداخلية السودانية سكان المخيم باسقاط طائرة هليكوبتر تعمل لحساب قوة حفظ السلام المشتركة، ما أسفر عن مقتل أربعة كانوا على متنها.
وقالت مصادر في هيئات اغاثة، طلبت عدم نشر أسمائها، ان هناك مخاوف من أن تستغل السلطات التحقيق في حادث الطائرة الهليكوبتر مبررا لمداهمة المخيم مرة أخرى.
ولكن متحدثا باسم القوات المسلحة السودانية قال «ليس هناك أي احتمال لشن القوات المسلحة أي هجوم على هذا المخيم أو على أي مخيم آخر في دارفور».
وتقول الحكومة السودانية منذ فترة طويلة ان مخيم كلمة أصبح قاعدة ومخزناً للاسلحة للمجرمين والجماعات المتمردة.
وينفي المتمردون ونشطاء في المخيم هذه الاتهامات، قائلين ان الحكومة تحاول اخلاء المخيم في اطار برنامج اعادة توطين اجباري. |