مبيعات غير متوقعة للشركات الدولية في «سيتي سكيب»
دبي حوّلت معرض «سيتي سكيب» مركزاً لإعادة بيع العقارات الدولية في العالم. تصوير: باتريك كاستيللو
قال ممثلو شركات عقارية أجنبية عرضت مشروعاتها خلال معرض سيتي سكيب «إنهم حققوا مبيعات غير متوقعة خلال فترة المعرض العام الجاري على الرغم من الأزمة العالمية التي تواجهها مؤسسات التمويل والبنوك في العالم». وأضافوا أن «دبي تعد مركزاً لإعادة بيع العقارات في دول أخرى، وأن هناك إقبالاً من الأجانب على شراء عقارات دولية». مؤكدين أن «قضية الحصول على الإقامة أو الجنسية أو القرب من موقع الاستثمار لم تعد تشكل عائقاً، خصوصاً أن الدول التي تشهد نهضة عمرانية تقدم تسهيلات مختلفة للمستثمرين الأجانب».
وأعرب مشاركون في «سيتي سكيب» عن اعتقادهم بأن «دبي تمثل لهم سوقاً مهمة، وأنهم يبيعون خلال «سيتي سكيب» أضعاف ما يبيعونه من أي نسخة أخرى للمعرض في أنحاء العالم». وأبدى المشاركون ثقتهم باستقرار دعائم النهضة العمرانية التي شهدتها دبي».
وشهد المعرض أمس إطلاق عدد من المشروعات العالمية اختار القائمون عليها دبي لإطلاق مشروعاتهم «نظراً لأنها توفّر لهم وصولاً سهلاً للمستثمرين الخليجيين والأجانب» بحسب مستثمرين. وقام سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي، بزيارة معرض سيتي سكيب وتفقد أجنحة الشركات العارضة.
وتم إطلاق مشروع منطقة اسكندر المالية في ماليزيا، وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة ميلينيوم للتطوير الدولية المهندس أسامة قباني «إن المشاركة في سيتي سكيب دبي مهمة جداً خصوصاً أن مشروعنا جاء نتيجة مبادرة شركات إقليمية كبرى هي مبادلة والدار ويو دبليو آي وسرايا الأردنية».
وأوضح قباني أن «مشاركة هذا العام تأتي في إطار تعريف المستثمر الخليجي بالفرص الاستثمارية في المشروع الذي يقع في منطقة استراتيجية في ماليزيا قرب الحدود مع سنغافورة وبالقرب من قوتين اقتصاديتين هما الهند والصين».
وقال قباني «إن المستثمر الخليجي مقتنع بتنويع الاستثمار، لذلك تلقى المشروعات الدولية اقبالا، خصوصاً الأسواق الواعدة مثل ماليزيا لموقعها الاستراتيجي والحضور القوي للتمويل الإسلامي فيها وسياسة الحكومة في جذب الاستثمارات».
الإقامة وعن التحديات التي تواجه الشركات خلال تسويق مشروعاتها العقارية خارج الإمارات قال قباني «إن قضية الإقامة أو الجنسية أو القرب من موقع الاستثمار لا يشكل عائقاً خصوصاً أن الدول التي تشهد نهضة عمرانية وسياحية مثل ماليزيا تقدم تسهيلات مختلفة للمستثمرين الأجانب».
وأكد أن «القطاع العقاري في دبي ثابت ومدعوم باستراتيجية شاملة تشمل تنشيط السياحة والاستثمار في الإمارة، وأن الهزات التي قد يتعرض لها القطاع على مستوى العالم لن تؤثر فيه محليا بشكل كبير».
وقال وكيل مبيعات الأراضي في شركة أوايسيس البريطانية ديلان بيمبرتون «إن شركته تشارك للمرة الثانية في «سيتي سكيب» دبي، وقد حققت نتائج فاقت التوقعات». وأضاف بيمبرتون الذي تبيع شركته أراضي في جزر الكايمان الواقعة في البحر الكاريبي والتابعة للتاج البريطاني، أن «أهمية سوق الشرق الأوسط نابعة من المستثمرين الخليجيين الذين سيملكون السيولة الكافية للتحرك بالاستثمارات دوليا».
وقال «مازال الاستثمار في العقار الحل الأنسب والأسرع للمستثمرين الخليجيين، خصوصاً الإماراتيين والسعوديين»، وأشار إلى أن «مبيعات الأراضي في جزر الكايمان تشهد اقبالاً من قبل المستثمرين الخليجيين نظراً لتشابه الظروف التي تمر بها الجزر بالظروف التي شهدتها دبي منذ خمس سنوات، وهي انطلاق العديد من المشروعات العقارية وتوافر فرص استثمارية، إضافة إلى تطور القطاع السياحي بشكل كبير».
وأشار إلى أن «عوامل النجاح والازدهار في القطاع العقاري متشابهة في جميع أرجاء العالم وهي وجود إرادة ودعم مستمر من قبل الحكومة لمشروعات التنمية الاقتصادية والبنية التحتية، ووضع أطر تشريعية وضريبية تشجع المستثمرين على ضخ أموالهم في السوق، إضافة إلى الترويج على المستوى العالمي كوجهة استثمارية ودعم القطاع السياحي».
النضج العقاري ورأى بيمبرتون أن «سـوق دبي العقاري وصل إلى مرحلة النضج وأن المرحلة المقبلة لن تشهد مكاسب قياسية، كما حصل في السنوات الماضية إلا أن ما تم تحقيقه على الأرض في القطاع العقاري كفيل بالحفاظ على أهمية دبي كوجهة اقتصادية واستثمارية بارزة في العالم، كما أن دبي باتت نموذجاً لدول المنطقة في مجال التطوير العقاري».
وقالت المديرة الشريكة في شركة مانجرا فارز للهندسة المعمارية آدا برافو إن «حضور شركتها في معرض سيتي سكيب يأتي بهدف تعزيز جهود الشركة لتوسيع حجم استثماراتها في الأسواق العقارية في الدولة، وذلك عبر مشروعات جديدة يتم إنشاؤها في أبوظبي ودبي»، لافتة إلى أن الشركة الاسبانية والبريطانية المشتركة لا تتخوف من التوسع وإقامة المزيد من المشروعات في الدولة». وأشارت إلى أن «أسواق العقار الإماراتية والخليجية بشكل عام لن تتعرض سوى لتأثيرات محدودة للغاية جراء أزمة العقار ونقص السيولة العالمية، وذلك بسبب تزائد عائدات النفط ما يوفّر سيولة مالية لمجالات الاستثمار العقارية المختلفة»، قائلة «إنهم حققوا مبيعات غير متوقعة خلال فترة المعرض العام الجاري على الرغم من تلك الأزمة العالمية». وألمحت إلى أن «الاستثمار العقاري في الدولة يعد من الأسواق الجاذبة لشركات الاستثمار الأجنبية في مختلف أنحاء العالم، في ظل تعزيز الجهات المحلية لهذا القطاع كوجهة استثمارية مفضلة لغالبية الشركات الخليجية والعربية، وحتى قبل أسواق المال التي تتعرض للتقلبات والمخاطر».
نهضة عمرانية قال نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة ميلينيوم للتطوير الدولية المهندس أسامة قباني إن «قضية الإقامة أو الجنسية أو القرب من موقع الاستثمار لا يشكل عائقاً، خصوصاً أن الدول التي تشهد نهضة عمرانية وسياحية تقدم تسهيلات مختلفة للمستثمرين الأجانب». وأضاف أن «الشركة تستهدف حالياً كبار المستثمرين الراغبين في الاستثمار في المشروعات بحيث تجذب الشركات الخليجية والإماراتية للاستثمار في ماليزيا». وقال «حققنا مبيعات غير متوقعة خلال فترة المعرض العام الجاري على الرغم من استمرا الجدل حول الركود». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news