البنوك المحلية غير مهدّدة بالإفلاس
رسالة نصية قصيرة جرى تداولها محلياً في اليومين الماضيين. الإمارات اليوم نفى مسؤولون مصرفيون ما تردّد من شائعات سرت في اليومين الماضيين عبررسائل الهاتف المحمول والإنترنت تفيد بأن أكثر من بنك محلي تعرّض للإفلاس جرّاء تداعيات الأزمة المالية العالمية، مؤكدين عدم صحتها، نظراً إلى «قوة الجهاز المصرفي في الدولة»، الذي تحظى بنوكه بدعم كبير من المصرف المركزي والحكومة»، مشيرين في الوقت نفسه إلى «عدم ورود أي بيانات أو إشعارات من إدارة المصرف حول وجود متغيرات في أسواق القطاع المصرفي تؤكد صحة تلك الشائعات».
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر في كل من بنك أبوظبي التجاري، ومصرف أبوظبي الإسلامي، والخليج الأول لـ«الإمارات اليوم»، بعدم صحة هذه الشائعات، ودعت العملاء إلى «عدم الانسياق وراء مثل هذه الشائعات، لما لها من تأثير سلبي، خصوصاً في هذه الفترة التي تشهد تراجعاً لأسواق المال نتيجة للهبوط الذي تعاني منه الأسواق العالمية».
وأكد الخبير المالي والمصرفي رئيس الجمعية الدولية للاقتصاد الإسلامي، الدكتور معبد علي الجارحي، «صعوبة حدوث حالات إفلاس لبعض البنوك المحلية، تأثراً بالأزمة المالية العالمية، نظراً لأن تلك البنوك تحقق معدلات أرباح مرتفعة، تفوق ما يحققه عدد كبير من المصارف الأوروبية أو الأميركية».
وأوضح أن «عدم وجود توجه لدى أي من البنوك الوطنية لشراء ديون التمويل العقاري المتراكمة لدى البنوك الأميركية والأوروبية، التي كانت سبباً أساسياً في إيجاد المشكلة، يثبت أن الأسواق المحلية بعيدة عن التداعيات العميقة للأزمة».
وذكر الجارحي أن «قطاع المصارف الإسلامية في الدولة بعيد بالكامل وبشكل كبير عن تأثيرات الأزمة، لاعتماده نظم عمل تضمن الابتعاد عن تعاملات بيع أو شراء الديون، وعمليات الإقراض، سواء في الأسواق المحلية أو الخارجية».
وأكد أنه «من الصعب جداً أن تكون شائعات إفلاس البنوك صحيحة، إذ إن الوقت لايزال مبكراً لظهور أي أثر كبير بهذا الحجم على القطاع المصرفي في الدولة».
وأفاد مدير عام القطاع المصرفي المحلي في بنك أبوظبي الوطني، سيف الشحي، بأن «ما تردّد من شائعات مغرضة أخيراً، حول تعرض مصارف للإفلاس، عارية عن الصحة، خصوصاً أن البنوك أفصحت في وقت سابق عن أبعاد استثماراتها في البنوك المتأثرة بالأزمة المالية العالمية بشفافية كاملة، بناء على طلب مباشر من المصرف المركزي»، مضيفاً أن «الأزمة المالية بدأت عالمياً منذ عام، وبنوكنا تواصل أداءها الجيد».
وتساءل الشحي «لماذا يتعمد بعضهم إحداث بلبلة ليست في صالح أحد؟».
ونفى مصدر مسؤول في مصرف الإمارات الإسلامي، فضّل عدم ذكر اسمه، ورود أي بيانات أو معلومات في الأسواق المصرفية حول إفلاس مؤسسات بنكية جرّاء تداعيات الأزمة المالية. وأكد أن «الشائعات التي تتردّد بهذا الشأن غير صحيحة مطلقاً»، وقال إن «إدارة المصرف المركزي لم ترسل بيانات للبنوك العاملة في الدولة حول أي متغيرات، أو إشعارات بتأثر البنوك بالأزمة المالية». وأوضح أن «القطاع المصرفي الوطني لديه الآليات اللازمة لمواجهة الأزمة العالمية». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news