أقول لكم
قبل شهر تقريباً ما كنت قد سمعت باسم «ليمان براذرز»، طبعاً ستقولون إن هذا شيء طبيعي لأنك لست خبيراً اقتصادياً ولا نظنك تعرف شيئاً اسمه الاستثمار، وسأقول لكم، إن هذا صحيح، ولكن دعونا نسأل أهل الاقتصاد، وأصحاب الملايين، وخبراء التحليل، وتبين لنا بعد أن حلفنا كل من اشترك في الاستفتاء بأن 90% من الذين لهم علاقة بالبورصات وتحركاتها لم يسمعوا بهذا الاسم، ومن سمعه لا يعرف في ماذا يعمل، والـ10% الباقية لم تسمع غالبية من ضمتهم عنه شيئاً، إلا قبل شهرين أو ثلاثة أشهر، فهل يمكن أن يكون «ليمان براذرز» سبباً في انهيار الاقتصاد العالمي؟ هو يفلس هناك حيث مكانه ومجال اختصاصه، سواء في الأعمال البنكية أو الرهن العقاري، أو أي عمل كان يقوم به، وتتراجع الأسهم في بلاد «الواق واق»، كيف؟
قلتها لخبير متوسلاً له بأن يفهمني حتى أكون على بينة، ولولا الحياء، حيائي طبعاً، لعرضت عليه مقابلاً للدرس الذي طلبته، ولولا الحياء، حياؤه، وخوفه من الملامة والعتب، لكان عوض ما فاته من مكسب في سوق الأسهم الهابط عبر «جيبي»، وتكرّم عليّ بعد ممانعة العارف الفاهم المتحفظ «وفسر الماء بعد جهد بالماء»، وحدثني عن تدوير الأموال، وخلط «ليمان براذرز» وأمواله وقروضه وودائعه وسنداته حتى زاد الطين بلة، ونشف ريقه، ودمعت عيناي، فلا هو قادر على إيصال معلومة واحدة، ولا صاحبكم مستوعب للكلمات والعبارات المحشوة «بلكنة» أجنبية لزوم المنظر، وعدم الفهم، وبعد أن استنزف كل السوائل المرصوصة أمامه وأفرغ ما في جوفه تنفس حتى كاد أن يشهق شهقة الموت، ونظر إليّ متسائلاً ربما، وربما هو ينتظر أن أصفق له أو أشكره على أقل تقدير، ولا أدري كم بقيتُ على تلك الحال، «مبهوتاً»، حتى هززت رأسي، مرة، ثم مرتين، ثم ثلاث أو 10 مرات، ونطقتُ، وقلت «ولكن كيف تنهار الأسهم في بلاد «الواق واق» لأن «ليمان براذرز» أعلن إفلاسه!» . myousef_1@yahoo.com |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news