اعتقال كاتب أميركي مناوئ لأوباما في كينيا
|
|
الشرطة الكينية اعتقلت كورسي من فندق. إي.بي.إيه
اعتقلت السلطات الكينية قبل أيام الكاتب الأميركي جيرومي كورسي الذي ألف كتاباً عن حياة مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الاميركية باراك اوباما، قال فيه ان هذا الاخير ترعرع كمسلم. وقد تم احتجاز كورسي مؤلف كتاب «امة اوباما: سياسة يسارية والموقف الشخصي»، في مقر إدارة الهجرة والجوازات في العاصمة نيروبي، بهدف التحقق من وضع دخوله للدولة.
وكانت الشرطة الكينية اعتقلت كورسي من الفندق لأنه لا يملك ترخيص العمل المؤقت اللازم لتنفيذ الاعمال والتجارة في كينيا، حسب ما قال كبير موظفي الهجرة والجوازات في نيروبي كارلوس مالوتا.
ويعتبر اوباما شخصية مهمة في كينيا، حيث كان والده خبيراً اقتصادياً يعمل لدى الحكومة. ولايزال العديد من أفراد عائلته من طرف والده يعيشون في كينيا. وفي عام 2004، شارك كورسي في تأليف كتاب «غير مناسب للقيادة» يحتوي مقابلات مع محاربين قدامى يتحدثون فيه عن المرشح الديمقراطي السابق جون كيري. لكن هذا الكتاب تعرض لانتقادات شديدة نظراً الى انه يتضمن مقابلات مع اشخاص لم يشاركوا في حرب فيتنام مع كيري للعام .2004 وقال عدد من الذين خدموا معه في حرب فيتنام إن تلك المزاعم الموجودة في طيات الكتاب كاذبة، وليس لها اي اساس من الصحة، وانما تهدف الى تشويش سمعة الرجل امام منافسه الجمهوري.
واتهمت الصحافة الاميركية كورسي بأنه معادٍ للاسلام، ومعادٍ للكاثوليكية وللسامية، ويكره المثليين ويخاف منهم، ويستغل الصراعات العرقية في محاولته بدب الذعر في قلوب البيض من الاميركيين، ورغم ذلك فقد حقق الكتابان مبيعات كبيرة في نيويورك.
ويقول كورسي في كتابه «امة اوباما» ان المرشح الديمقراطي شخص ينطوي على خطر راديكالي اذا اصبح رئيساً للولايات المتحدة، وزعم ان اوباما تربى كمسلم، وانه يخفي داخله «حنق السود». وكان اوباما نشر دفاعاً عن نفسه بلغ 40 صفحة على موقعه على الشبكة الدولية بعنوان «غير مناسب للنشر»، حيث اكد انه مسيحي ويتردد على كنيسة الثالوث المتحد في شيكاغو. وحسب أنباء اعلنت مع زيارة كورسي الى كينيا، فقد وصل الرجل الى هذه الدولة الافريقية الاسبوع الماضي بدعوة من البعثات التبشيرية المسيحية. |