«فوجـي» تطلـق العـدّ العكـسي لإعلان بطل «الفورمولا 1»

حلبة «فوجي» ستكون حاسمة في الكشف عن بطل الموسم الجاري.   أ.ب 
ينطلق العد العكسي نحو لقب بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» من حلبة فوجي التي تستضيف نهاية الاسبوع الجاري المرحلة السادسة عشرة، حيث سيكون الخطأ ممنوعا امام سائق فيراري البرازيلي فيليبي ماسا اذا ما كان يريد ان يدخل سجل الابطال والا سيخطو منافسه البريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين مرسيدس خطوة اضافية نحو التتويج.

 

ويسعى ماسا وفريقه الايطالي الى تعويض «كارثة» المرحلة السابقة في سنغافورة، اذ كان السائق البرازيلي في طريقه لتحقيق الفوز الحادي عشر في مسيرته بعدما سيطر على بداية السباق الذي احتضنته حلبة «مارينا باي»، ثالث حلبة شوارع في البطولة بعد موناكو وفالنسيا من دون عناء قبل ان يجري توقفه الاول في اللفة 17 والذي كان كارثيا بعدما فشل الطاقم التقني في تحرير خرطوم الوقود فجره البرازيلي خلفه وجر معه اي فرصة في الخروج فائزا. واستفاد الاسباني فرناندو الونسو سائق رينو الذي انطلق من المركز الخامس عشر، من خيبة ماسا واخطاء المنافسين الاخرين ابرزهم الالماني نيكو روزبرغ سائق وليامس ـ تويوتا والبولندي روبرت كوبيتسا سائق بي ام دبليو ساوبر ليسطر فوزه الاول منذ التاسع من سبتمبر 2007 عندما احرز حينها المركز الاول في جائزة ايطاليا الكبرى على متن ماكلارين مرسيدس.

 

وقرر فريق فيراري الاستغناء عن تقنية نظام الاشارة الضوئية التي تسبب بكارثة سباق سنغافورة والاعتماد مجددا على الاسلوب القديم لاعطاء اشارة الانطلاق الى السائق خلال فترة التوقف.

 

وعلى الرغم من ان النظام السابق يعمل اوتوماتيكيا اي ان الضوء يتحول الى اللون الاخضر لحظة نزع خرطوم الوقود من السيارة، فإن فيراري كان قد اوعز الى احد ميكانيكييه تشغيل النظام يدويا، لكن الاخير ارتكب خطأ كارثيا عندما اعطى لماسا الضوء الاخضر للانطلاق قبل الانتهاء من تعبئة خزانه، ما جعل الاخير ينطلق من الحظيرة وهو يجر وراءه الخرطوم مسببا بإصابة احد اعضاء الفريق.

 

ولم يكن بطل العالم الفنلندي كيمي رايكونن افضل من زميله ماسا خلال السباق الليلي الاول في تاريخ الفئة الاولى، اذ عانى كثيرا لشق طريقه نحو المراكز الخمسة الاوائل بعد «حادثة» اللفة 17 التي تأثر بها، لأنه كان خلف ماسا، فهو ودع السباق قبل اربع لفات من النهاية بعدما اصطدم بالجدار في حلبة قدمت سباقا «مجنونا» شهد العديد من التقلبات والحوادث.

 

وجاءت نتيجة هذا السباق الذي ينضم الى الروزنامة العالمية لأول مرة، لمصلحة هاميلتون الذي حل ثالثا خلف روزبرغ ليعزز بالتالي صدارته للترتيب العام برصيد 84 نقاط، متقدما بفارق سبع نقاط عن ملاحقه ماسا. وتربعت ماكلارين مرسيدس على صدارة ترتيب الصانعين برصيد 135 مقابل 134 نقطة لفيراري التي تراجعت الى المركز الثاني بعدما خرجت خالية الوفاض.

 

ويبدو ان ماسا متفائل حيال السباق الياباني الذي تحتضنه حلبة «فوجي سبيدواي» للموسم الثاني على التوالي على ان تتناوب مع سوزوكا على استضافة الحدث اعتبارا من .2009      

 

ماسا: سنقاتل حتى النهاية   
يرى ماسا وضعه بـ«فلسفة» خاصة عبر عنها بقوله «الامر يعتمد على كيفية رؤيتك للأمور.. فارق النقاط السبع قد يكون كثيرا، او قد يكون قليلا.. اذا نظرتم لما حصل معي في سنغافورة، حيث كنت متخلفا بفارق نقطة واحدة قبل انطلاق السباق، ثم وفجأة اصبح الفارق سبع نقاط، فسترون ان الامور قد تكون معاكسة تماما». وتابع: «العنصر الاهم الذي يجب التركيز عليه هو اننا نملك سيارة جيدة، ومن دونها لكانت حظوظنا اقل بكثير.. نمتلك سيارتين جيدتين وسنحاول ان نضعهما امام منافسينا (هاميلتون). بإمكاننا ان نحقق ذلك وعلينا التفكير بإيجابية والقتال حتى السباق الختامي».

تويتر