دومينيك يبدأ العـــــــــصر الجديد بالكمبيوتر

ماجد ناصر يُبعد كرة خطرة للمهاجـــم الياباني كاروكي. أ.ف.ب

 
الحصول على دفعة معنوية كبيرة وعودة الثقة لدى بعض اللاعبين وتجربة بعض الوجوه الجديدة واكسابهم الخبرة الدولية هي أهم الفوائد التي خرج بها المنتخب الوطني الاول في لقائه الودي الذي جمعه أول من امس مع المنتخب الياباني، الذي انتهى بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.

 

وكشفت المباراة عن وجود بعض السلبيات والأخطاء المزمنة في صفوف الأبيض، وهي تحتاج الى تدخل سريع من قبل الجهاز الفني قبل مواجهة كوريا الشمالية يوم 15 الجاري في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثانية ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا.

 

ويأتي على رأس السلبيات التي رافقت اداء المنتخب غياب الفاعلية الهجومية وافتقاد المنتخب للاعب الذي يمتلك مواصفات المهاجم الصريح، حيث افتقد المثلث الهجومي للمنتخب والمتمثل في محمد ابراهيم ومحمد الشحي وإسماعيل مطر القدرة على تشكيل الخطورة على الحارس الياباني الذي لم يختبر طوال المباراة، سوى في التسديدة الوحيدة التي وصلت اليه عن طريق اسماعيل الحمادي وسكنت شباكه.

 

كما افتقد الابيض الترابط المطلوب بين خطوطه الثلاثة، وكانت هناك مساحة واسعة بين خط الوسط وخط الهجوم خصوصاً بعد ان تخلى لاعبو الوسط عن دورهم في المساندة الهجومية والتقدم للامام.

 

كما كان من ابرز السلبيات عدم الاستفادة من لاعبي الأجناب وظهر المنتخب وكأنه يتمركز فقط في وسط الملعب وفي الدفاع ودون ظهيري جنب يمتلكان القدرة على الضغط على الفريق المنافس وشن هجمات متلاحقة من الأطراف، إضافة الى التمركز الخاطئ للاعبي الدفاع وعدم وجود تغطية جيدة. 

 

وكان المنتخب قد تعادل مع اليابان على ملعب نيغاتا بيج سوان بنتيجة 1/1 وأحرز هدفي المباراة البديلان كاجادا وإسماعيل الحمادي، حيث تقدم الفريق المضيف في الدقيقة 72، وتعادل المنتخب الوطني في الدقيقة .77

 

وشهدت المباراة الظهور الأول للفرنسي دومينيك الذي قاد المنتخب بدلاً من مواطنه برونو ميتسو الذي رحل الى قطر لتدريب فريقها الاول، وكذلك الظهور الأول لمدير المنتخب اسماعيل راشد ونجح الاثنان في تعطيل الكمبـيوتر الياباني والتعادل معه على ملعبـه ووسـط جماهـيره. 

 

وجاءت المباراة في اطار استعدادات المنتخب لملاقاة كوريا الجنوبية ضمن مباريات المجموعة الثانية التي تضم ايضاً السعودية وإيران وكوريا الشمالية، كما يستعد المنتخب الياباني لملاقاة اوزباكستان في نفس اليوم ضمن المجموعة الاولى التي تضم ايضاً استراليا وقطر والبحرين. وكان الأبيض قد خسر اول جولتين في هذه التصفيات امام كل من كوريا الشمالية والسعودية بذات النتيجة 1-.2

 

ورغم صعوبة المهمة المقبلة امام الجهاز الفني الجديد للمنتخب الا ان دومينيك نجح في تحقيق انطلاقة طيبة من خلال التعادل مع منتخب قوي في حجم اليابان التي لعبت على ملعبها ووسط جماهيرها.

 

وجوه جديدة
خاض دومينيك المباراة في ظل غياب عدد كبير من اللاعبين الأساسيين لأسباب مختلفة، مثل سبيت خاطر وهلال سعيد وفيصل خليل وراشد عبدالرحمن وصالح عبيد وعبدالرحيم جمعة.

 

ومنح دومينيك الفرصة لعدد من الوجوه التي لم تكن ضمن القوام الأساسي للمنتخب في المرحلة الماضية، مثل: عامر مبارك غانم العائد للأبيض بعد غياب طويل وفارس جمعة وعبيد خليفة وعبدالله مال الله ويوسف جابر، وحصل هؤلاء اللاعبون على الثقة والخبرة الدولية التي كانوا يفتقدونها وسيشكلون مع زملائهم الغائبين بعد عودتهم القوام الأساسي للأبيض في المرحلة المقبلة. 

 

وعلى الرغم من أن المنتخب تعادل بصعوبة مع اليابان وكان الطرف الأضعف في المباراة التي تسيدها الفريق المضيف، الا ان النقطة التي خرج بها الفريق سيكون لها دور كبير في عودة الثقة التي افتقدها الفريق واللاعبون في اول مباراتين امام كوريا الشمالية والسعودية.

 

وستمنح هذه النتيجة الايجابية الجهاز الفني الثقة والاستقرار والدفعة المطلوبة للتركيز والاستقرار وعلاج العيوب والأخطاء المتكررة.

 

ويبقى التأكيد على ان دومينيك يمتلك حظوظاً جيدة مع المنتخب، حيث حقق نتائج جيدة مع الفريق قبل قدوم ميتسو وقاده من قبل الى الفوز على باكستان بنتيجة 4/2 وعلى عمان بهدف نظيف ضمن التصفيات المؤهلة الى كأس آسيا الذي اقيم  صيف .2007

 

ويعد دومينيك من المدربين الذين ينتمون الى المدرسة الواقعية في التدريب ويهتم كثيراً بالتأمين الدفـاعي، وتعتـبر قوة خط الدفاع دليلاً وبرهاناً على قوة أي فريـق. 

 
المنتخب يواصل تدريباته في اليابان
سـالم النقبي ــ اليابان 

بعد لقائه الودي مع منتخب اليابان أجرى الفريق مساء أمس تدريباً على استاد نيغاتا تحت قيادة المدير الفني دومينيك، الذي قام بتقسيم الفريق الى مجموعتين، حيث ضمت المجموعه الأولى اللاعبين الذين شاركوا بشكل أساسي في مباراة اليابان وكان تدريبهم فكاً للعضلات في صالة الجاكوزي تحت اشراف مدرب اللياقة البدنية باتري. 

 

بينما المجموعة الثانية ضمت اللاعبين الذين لم يشاركوا بشكل أساسي في مباراة الأمس، وكان تدريبهم عبارة عن تقسيمة على مدار نصف الملعب حاول من خلالها دومينيك تهيئة اللاعبين على كيفية التحرك داخل أرضية الملعب مع الكرة أو من غيرها.

 

وأعرب لاعب خط دفاع المنتخب فارس جمعة عن سعادته البالغه بالمستوى الذي ظهر عليه زملاؤه اللاعبون في المباراة بغض النظر عن النتيجة التي انتهت بالتعادل الايجابي بهدف. 

 

وأضاف أن المكسب الحقيقي الذي خرج به المنتخب من هذه التجربة هو تلك الروح القتالية العالية التي ظهر عليها جميع اللاعبين، وهذا الشيء هو المطلوب في هذا الوقت بالذات، حيث إن استعادة الثقة قبل مباراة كوريا تعتبر مهمة جداً.

 

كما أشاد فارس بالعناصر المنضمة حديثاً للمنتخب، حيث قال إنهم قد قدموا مستوى متميزاً، وأكد أن سر تألقه في خط الدفاع جاء بفضل الله سبحانه وتعالى ثم التوجيهات المستمرة من زميله المدافع الآخر بشير سعيد.   
 
تويتر