قانون «مجهولي النسب» أمام مجلس الوزراء

الرومي: القانون يشمل كل الجوانب. تصوير: عمران خالد

قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية، مريم محمد خلفان الرومي، إن الوزارة ركزت على إعداد قانون لمجهولي النسب ومَنْ في حكمهم لحفظ حقوقهم وحمايتهم، مشيرة إلى أن القانون تم تعديله وإنجازه ورُفع إلى رئاسة مجلس الوزراء للموافقة عليه، بعد أن تمت دراسة أفضل الممارسات، والاطلاع على قوانين عربية وعالمية، موضحة أن القانون تمت دراسته بمشاركة المعنيين ليشمل كل الجوانب.

ومن جانبها، أكدت مديرة إدارة الطفل، موزة سالم الشومي، أن الوزارة قررت «إنشاء مؤسسة لرعاية مجهولي الأبوين»، بعد أن حصلت الإدارة على معلومات بأعداد مجهولي الأبوين من وزارتي الداخلية والصحة، والقيادة العامة لشرطة دبي، وذكرت أنه في العام الماضي كان هناك 44 لقيطاً على مستوى الدولة، أي بمعدل أربعة لقطاء كل شهر، وهناك 17 لقيطاً من بداية العام الجاري حتى نهاية سبتمبر، لافتة إلى أن هؤلاء لا يوجد مأوى لهم، وموزعون على المستشفيات، لذا فإن الخطوة المقبلة إنشاء مؤسسة تضم هؤلاء وتحفظ حقوقهم.

وأشارت الشومي إلى تعاون أفراد من المجتمع في إرشادهم إلى أماكن وجود الأطفال مجهولي النسب، موضحة أنهم كانوا متخوفين في البداية من هذه المبادرة، ولكن انضم إليهم 35 متطوعاً، وثلاثة مكاتب استشارية، إضافة إلى شركات عقارية طلبت المساهمة.

وأضافت أن الوزارة وضعت نظاماً للكفالة العائلية يحمل الاسم التسويقي «احتواء»، ويعتبر هذا النظام قانونياً للكفالة العائلية لمجهولي النسب ومَن في حكمهم من اجل تنظيم عملية كفالة الاسر لهم، بما يكفل حقوقهم ويراعي مصالحهم.

وبينت مديرة مبادرة الكفالة العائلية، آمنة الدحيل، أن نظام الكفالة العائلية يخدم الهدف الاستراتيجي الثالث الخاص بتفعيل الدمج المجتمعي وتطوير اساليب الرعاية والتأهيل للمعاقين وكبار السن والاطفال المهملين والاحداث المنحرفين، موضحة أن اختيارنا لاسم «احتواء» جاء لحاجة الاطفال الى احتوائهم بأسر طبيعية في اجواء قريبة من الحياة المألوفة.

وقالت ان نظام الكفالة راعى مصلحة الأطفال من جميع النواحي سواء من ناحية اختيار الأسر المناسبة لهم، أو مراعاة خصوصياتهم الفردية، حيث سيكفل النظام سلامتهم النفسية والصحية واندماجهم الاجتماعي وحياتهم كأفراد طبيعيين ضمن الأسر الكافلة.

كما حدد النظام ابرز الشروط الواجب توافرها في الأسر الحاضنة، وشروطاً أخرى تتعلق بالأطفال وتحدد أعمار الكفالة لهم.