«تجربة يابانية مفيدة»

كفاح الكعبي

 

--لقد كانت تجربة مفيدة رغم كل الملاحظات التي ثارت من حولها، فليس هنالك فريق يشبه الفريق الياباني كما هو الحال مع المنتخب الكوري، ورغم الأخطاء في التمريرات، ورغم كثرة الوجوه الجديدة، ورغم التراجع الدفاعي، ورغم انقطاع الكثير من كرات خط الوسط، ووجود أكثر من ثغرة في الدفاع، إلا أن الخروج بالتعادل كان نتيجة إيجابية بكل اللغات أمام فريق كبير كما هو المنتخب الياباني، وهنا أحب أن أشيد بالمستوى الرائع الذي ظهر به حارس منتخبنا الوطني ماجد ناصر الذي كان نجم المباراة الأول، حيث أنقذ أكثر من كرة خطرة وكان قمة وروعة في الأداء وسبباً رئيساً في الخروج بالمباراة بهذه النتيجة، وبالتأكيد دومينيك كان شجاعاً عندما زجّ بهذا الكم من النجوم الجدد في هذه التجربة أمام فريق كبير في القارة الآسيوية، ورغم الهجوم الياباني المركز طوال المباراة، إلا أن هدف الحمادي وتحركات إسماعيل مطر وصمود ماجد، كانت علامات مميزة ومصدر قلق لليابانيين، لذلك فإنني لست مع القائلين إن التجربة اليابانية ليست في مكانها، بل إنها جاءت في الوقت المناسب، ولكننا نحتاج إلى الانسجام وترابط اكبر في خطي الدفاع والوسط لكي نحقق نتيجة إيجابية أمام المنتخب الكوري الجنوبي.

 

--من شاهد مباراة أول من أمس الودية بين منتخبنا الوطني واليابان يدرك لماذا اصبح اليابانيون خلال عقد من الزمن فقط لا غير أفضل من يمارس كرة القدم في القارة الآسيوية وأسرع من يتطور في هذه اللعبة، فقد كانت الجماهير اليابانية الهادرة التي لم تترك بقعة في الملعب إلا وملأتها عن بكرة أبيها، فالجمهور سرّ نجاح أي فريق أو منتخب، فقد كانت مباراة ودية ومع ذلك لم نشعر بأن هذا الجمهور لم يأت ليعطي كل ما عنده لنجوم فريقه الذين عودوه أن يقدموا كل ما عندهم تقديراً لهذا الجمهور الوفي والمتحمس، فمتى سيكون جمهورنا بهذا الحس والعدد والحماس والرغبة في إمتاع اللاعبين والشعور بفرحة الفوز وحسرة الخسارة.

 

--قرار الفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بشأن تنظيم الدعم المالي للقطاع الرياضي في إمارة أبوظبي للأندية المشاركة في دوري المحترفين وتخصيص مخصصات مالية لهذه الأندية وتقديم حوافز في حال فوزها وإحرازها للبطولات الداخلية أو الإقليمية أو دولية، قرار صائب ومتميز ستكون له الكثير من التأثيرات الايجابية في الرياضة في أندية ابوظبي، والأهم من ذلك أن القرار أكد أن أي نادٍ يقوم بإنشاء أكاديميات متخصصة في لعبة كرة القدم بمواصفات عالمية سيمنح مخصصات مالية مجزية لتشجيع الأندية على إنشاء هذه الأكاديميات ورعايتها؛ لأنها الطريق الصحيح للدفع بمستوى الكرة في الدولة إلى الأمام بطرق علمية مدروسة وبواسطة الاهتمام بالنشء، ولم ينس القرار أصحاب الانجازات في الرياضات الفردية وإنجازات ذوي الاحتياجات الخاصة وركز على ضرورة مكافأتهم في حال تحقيقهم لأي بطولة، والحقيقة أن مثل هذه القرارات تبعث الأمل في مستقبل الرياضة الإماراتية وتشجع الكثيرين على الإبداع والتفوق وتحقيق النتائج والاهتمام بالرياضة والرياضيين منذ الصغر ودعمهم مادياً وعملياً وتشجيعهم بكل الوسائل.

 

 

kefah.alkabi@gmail.com

تويتر