244 حالة طلاق شهرياً في دبي

تفضيل المرأة العمل على الحياة الزوجية وراء زيادة حالات الطلاق أخيراً.

 

كشفت بيانات محاكم دبي عن أن عدد حالات الطلاق التي سجلتها في الإمارة خلال الستة الأشهر الأولى من العام الجاري، بلغ 1464 حالة، أي بمعدل 244 حالة طلاق شهرياً، وهو ما يعني ثماني حالات يومياً، وأوضحت البيانات أن «الأسباب الاجتماعية» أدت إلى وقوع 1119 حالة طلاق منها بنسبة تعادل 76%، في حين احتلت العوامل الدينية المركز الثاني على قائمة مسببات الطلاق في دبي.

 

وذكرت البيانات أن الأسباب الاجتماعية كانت المسبب الأول للطلاق في دبي، إذ تسبب «ضعف الانسجام» في تفريق 734 زوجاً، في حين لم يفلح 202 زوج في تحسين «لغة الحوار» بينهما، بينما أدى «عدم توافر الاحترام» إلى طلاق 47 زوجاً، و«كثرة الضرب والعنف» وراء طلاق 37 زوجاً، فيما جاءت الأسباب الاجتماعية الأخرى متنوعة بين «فرق الثقافة» و«تعاطي الكحول والمخدرات» و«تدخل الأهل» و«التقاعس عن الزوجة والأولاد».

 

وأشارت الموجهة الأسرية في محاكم دبي وداد لوتاه إلى أن بعض حالات الطلاق نتجت عن مزاجية الأزواج قائلة «واجهت حالة طلاق بسبب تسمية المولود، إذ كان الوالد يرغب في تسمية ابنته على اسم والدته المتوفاة، لكن الزوجة رفضت، ونشب بينهما شجار أدى إلى الطلاق، على الرغم من أنهما قريبان من الدرجة الأولى».

 

وأضافت لوتاه أن «طلاقاً وقع بين زوجين بسبب رغبة الزوجة ولادة طفلها في مستشفى خاص، إلا أن قدرة الزوج المالية لا تمكنه من تحمل نفقات المستشفى الخاص، فوقع بينهما خلاف أدى إلى الطلاق، وفي التوجيه الأسري اتفق الزوجان على أن تتم الولادة في المستشفى الخاص بمشاركة الطرفين وحُلت المشكلة، لكن الطلاق كان أمراً حتمياً، إذ إن تسمية المولود على مزاج الأم كان السبب في الطلاق لأن الزوج لم يرض بالاسم الذي سمته، وعليه نشأت مشكلات عدة انتهت بالطلاق لادعاء الزوجة عدم تفاهمها وزوجها على أمور حياتية عدة».

 

وأوضحت بيانات محاكم دبي أن «العوامل الدينية» كانت السبب الثاني في حالات الطلاق، وأدت إلى 157 حالة طلاق، إذ أدى «الضعف الديني» إلى تفريق 28 زوجاً، بينما تسبب انعدام «العدل بين الزوجات» في طلاق خمسة أزواج، وخمسة آخرين تفرقوا بسبب «المعاشرة المحرمة»، في حين كان «التساهل في الطلاق» سبباً لوقوع 49 حالة، و«الهجر غير المبرر» أوقع 38 حالة، و«الخيانة الزوجية» 25 حالة، و«اختلاف المذاهب» تسبّب في طلاق سبعة أزواج.

 

وفي حين أوردت البيانات أن «الأسباب الشخصية» أدت إلى طلاق 93 زوجاً، لم تحدد محاكم دبي طبيعة تلك الأسباب، لكنها ذكرت أن «المزاجية» كانت وراء طلاق 78 زوجاً، بينما تسببت صفة «التردد» في طلاق 13 زوجاً، ووقعت حالتا طلاق بسبب «ضعف الشخصية».

 

ويشار إلى أن العام الماضي شهد 2419 حالة طلاق في دبي، كانت الأسباب الاجتماعية وراء حدوث 1552 حالة منها، بينما تسببت «العوامل الدينية» في وقوع 366 حالة.

 

الغضب والشك

لم تكشف بيانات محاكم دبي مَن المتسبب في الطلاق الرجال أم النساء، لكنها أظهرت أن «سرعة الغضب»، وهي صفة تلازم الرجال عادة، تسببت في وقوع 17 حالة طلاق خلال النصف الأول من العام، فيما كان «التسلط» سبباً في حالة طلاق واحدة. وفي صفة يمكن أن يتميز بها الجنسان، جاء «الشك المرضي» سبباً في تفريق 17 زوجا في الستة الأشهر الأولى من العام الجاري، في حين تسبب هذا الطبع في طلاق نحو 34 امرأة في العام الماضي بحسب بيانات محاكم دبي. 


المسلسلات أيضاً..




ذكرت الموجهة الأسرية في محاكم دبي، وداد لوتاه، أن أكثر أسباب الطلاق، منذ بداية العام، المزاجية بين الأزواج، وتحت مظلة المزاجيةتندرج أسباب عدة منها وظيفة المرأة، فقد شهدت حالات طلاق كان أبرز أسبابها عدم توافر مزاجية الزوجة لإيفاء حق الزوج لدى عودتها من العمل، متذرعة بانشغالها وإرهاقها الذهني، وعدم قدرتها على الاستغناء عن الوظيفة.

 

وأضافت لوتاه أن «مشاهدة المسلسلات والتعلق بالممثلين ومقارنتهم بأزواجهم كان من أكثر أسباب حالات الطلاق لهذا العام، خصوصاً عندما كان مسلسل «نور» يبث، فكان كثير من الزوجات يتغزلن في بطل المسلسل ومقارنته بأزواجهن، ما أدى إلى اختلاف الأزواج وحدوث حالات طلاق».

 

وأشارت إلى أن نظافة الأسنان من المواقف الطريفة التي شهدتها في حياتي العملية كموجهة ومُصلحة أسرية، فقد قدم زوج إلي يطلب تطليق زوجته بسبب عدم نظافة أسنانها وعدم تعودها على تنظيف أسنانها، وأصرت الزوجة على عدم تنظيف أسنانها حتى بعد تخييرها بين تنظيف الأسنان والطلاق، وفضّلت الزوجة الطلاق، وبعد جلسات عدة اقتنعت بتنظيف أسنانها».

 

من بعض الأسباب الأخرى التي شهدت ازدياداً أخيراً، عمل المرأة وانخراطها في المؤسسات التي تجمع الرجال والنساء معاً، في حين كانت المرأة تعمل سابقاً في المدارس والجمعيات فقط، الآن أصبحت الزوجات يقارنّ أنفسهن بأزواجهن ويرددن أن حياتهن الزوجية لم تعد مهمة كما هي حياتهن العملية، فكثير من حالات الطلاق حصل لتفضيل الزوجة عملها على زوجها وتربية أبنائها.
 
 

الأكثر مشاركة