جدل حول أضرار السجائر الإلكترونية
السجائر الإلكترونية محاولة للالتفاف على قانون حظر التدخين. فوتوز دوت كوم
حذر خبراء الصحة العامة من مخاطر عدة قد تنجم عن استهلاك السجائر الإلكترونية. ويقول علماء وباحثون «إن محتويات هذا النوع من السجائر تبقى غير معروفة». وقد لجأ بعض أصحاب المقاهي في بريطانيا إلى تسويق هذه السجائر للالتفاف حول قانون منع التدخين في الأماكن العامة. في حين ينصح به بعضهم كوسيلة للإقلاع النهائي عن التدخين. إلا أن الأطباء يقولون «إن هذه السجائر التي يستخدم فيها عبوات من النيكوتين، قد تكون لها أضرار سلبية على صحة الإنسان».
ويتم صنع السجائر الالكترونية عادة من الفولاذ وبها عبوة لتخزين النيكوتين السائل بدرجات تركيز متفاوتة، ويستخدم المدخنون هذه السيجارة وكأنها سيجارة حقيقية الا انهم لا يشعلونها، ويخرج عن السيجارة دخان خفيف حار تمتصه الرئتان.
وتعتقد مديرة مؤسسة «التحرك على التدخين من أجل الصحة»، الدكتورة ديبورا أرنوت، أنه من الأفضل، بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين، «اختيار وسيلة أخرى كبديل لنيكوتين السجائر»، وتضيف الخبيرة «انه أمر جيد أن يتوجه المدخنون إلى وسائل أقل ضررا من النيكوتين، إلا أننا لا نعلم الكثير عن هذا المنتج». مشيرة إلى السجائر الإلكترونية. وتقول أرنوت «إن هذه السجائر لا تصنع بمواصفات عالية، لذا من الممكن أن تلحق أضرارا، ومن ثم تنصح باستخدام بدائل آمنة مثل «العلك واللواصق». كما تقول الخبيرة إن «السجائر الإلكترونية لاتخضع لرقابة كاملة ولم يتم اختبارها كيميائيا».
وعلى عكس ما تلمّح له بعض الجهات المسوّقة للسجائر الإلكترونية في إعلاناتها، لا تعتبر منظمة الصحة العالمية تلك الوسيلة من المعالجات المُبرّرة لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين.
وأكد خبراء المنظمة أن «السيجارة الإلكترونية من المعالجات التي لم تثبت نجاعتها في الاستعاضة عن النيكوتين. ولا تمتلك المنظمة أيّة بيّنات علمية لتأكيد مأمونية هذا المنتج ونجاعته». وقال المسؤول في «مبادرة التحرّر من التبغ» الدولية، دوغلاس بيتشير، «إذا أرادت الجهات المسوّقة للسيجارة الإلكترونية مساعدة المدخنين في الإقلاع عن التدخين، فلا بدّ لها من إجراء الدراسات السريرية وتحاليل السميّة اللازمة والقيام بذلك ضمن الإطار التنظيمي المناسب.
وفي انتظار ذلك لا يمكن لمنظمة الصحة العالمية اعتبار تلك السيجارة من المعالجات الملائمة للاستعاضة عن النيكوتين، ولا يمكنها، من دون شكّ، القبول بالادّعاءات الكاذبة التي تشير إلى أنّها وافقت على هذا المنتج وأيّدته. والمنظمة لا تبدي موافقتها وتأييدها إلاّ بشأن معالجات الاستعاضة عن النيكوتين التي ثبتت مأمونيتها ونجاعتها».
عن «ديلي ميل» و«منظمة الصحة العالمية» سيجارة طبيعية ابتكر أحد المخترعين الفرنسيين سيجارة جديدة من البلاستيك، خالية من النيكوتين ومكوناتها طبيعية بالكامل، هي عبارة عن خليط من نكهة النعناع والليمون والتوت، واطلق عليها اسم «سموز»، وتستخدم لمدة خمسة ايام. وأوضح المبتكر أن السيجارة مخصصة للذين لا يستطيعون التوقف عن التدخين، خصوصا بعد القرار الاخير الذي اتخذته الحكومة الفرنسية بمنع التدخين في المطاعم والاماكن العامة، وكذلك للذين يشعرون بالامان ما دامت السيجارة في الفم، وهذه السيجارة تعطيهم الاحساس بالتدخين، ولكن من دون الاضرار بصحتهم وصحة من حولهم.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news