«دبي للأزياء» ينتهي بتصاميم مبتكرة
تصوير: أشرف العمرة بستة عروض مميزة اختتم أسبوع دبي للأزياء أيامه أول من أمس، وبين أسماء اختارت أن تُوجد في الحدث في كل عام ومنذ بدئه، وأخرى بدأت خطوات ثابتة وناجحة هذا العام، اجتمع الكل على هدف واحد، وهو الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المهتمين بالأزياء، وتسليط الضوء على أعمالهم، ليتحول أسبوع دبي للأزياء محركاً فاعلاً لصناعة الأزياء في الدولة.
ضم اليوم الأخير من الأسبوع عرضا للمصممة الهندية بافي جاشنمال والمشترك مع عرض لليونانية أليشا كارانو، تبعها عرض للمصممة الباكستانية سلمى خان، وعرضان آخران مميزان لفائزتي «المواهب الصاعدة» في العامين الأول والثاني، اللبنانية عايشة رمضان، والإماراتية رابية زي، بالاشتراك مع المصمم الباكستاني عنبر فيروز، وهما العرضان اللذان استطاعا أن يقدما خلالهما تصاميم مبتكرة ومتميزة، وغير مسبوقة، ليختتم اليوم الأخير، بعرض لمصمم الأزياء الهندي إيسا.
تضاد أنثوي افتتحت كل من جاشنمال وكارانوا عروض اليوم الرابع والأخير من الأسبوع، بتضاد واضح في التصاميم والتوجه، حيث قدمت كارانو مجموعة ناضجة وأنيقة، بينما قدمت جاشنمال ما لا يمكن وصفه سوى بـ «عكس ذلك تماما»، إلا أنهما اجتمعتا على أن تقدم العارضات المجموعتين حافيات الأقدام، كما اجتمعتا على أنثوية التأثير.
لم تخرج مجموعة كارانو عن قائمة درجات اللون الأبيض، مقدمة تصاميم بهذا اللون، إضافة إلى الكريمي، والبيج، بينما قدمت التصاميم بخامات صيفية شاطئية، من قطن، و«لينين»، إضافة إلى الحرير، والتي تميزت جميعها بالانسيابية.
عروس الشاطئ زواج المصممة اللبنانية عايشة رمضان قبل ستة أشهر، كان السبب الأول لتقديمها لمجموعة متكاملة من درجات الأبيض والسكري، والكريمي، والزهري، وابتعادها التام وغير المعتاد عن الأسود، أو هذا على الأقل ما أعلنته خلال المؤتمر الصحافي بعد نهاية العرض وقالت «بعد زواجي، كان الأبيض ودرجاته يشغلان تفكيري، ولم أكن قادرة على التفكير بألوان أخرى، فكان ميلا طبيعيا، بعد فترة الاستعداد للزواج، مفضلة الابتعاد عن السواد»، ونجحت رمضان بتقديم مجموعة من 39 تصميما قد يجدها بعضهم مناسبة لزفاف شاطئي بسيط ورومانسي، وهو ما أرادت التركيز عليه، من خلال بدئها وإنهائها للعرض بفستاني زفاف مبتكرين وشديدي البساطة.
أكثر ما ميز العرض هو التنفيذ العالي للتصاميم، التي غلبت عليها الفساتين القصيرة والطويلة من اللون الأبيض الكريمي، سواء من حرير الشيفون، أو الكريب جورجيت، إضافة إلى استخدامها للتور، والحرير، منفذة مجموعة من القطع الخفيفة، والفساتين القصيرة شديدة الأنوثة والرومانسية، طغت عليها فكرة الفستان الـ «تي شيرت» أو ذي الخطوط المستقيمة الشبيهة بالكيس.
كما قدمت رمضان فساتين قصيرة شبيهة بالقفطان الواسع، وأخرى طويلة ومنسدلة وواسعة، تضيق تحت الصدر، وتربط من الخلف بشريط شيفوني أعطى التصاميم لمسة رومانسية محببة، بينما تزينت جميع هذه التصاميم بمجموعة من التطريزات والمشغولات الكريستالية واللؤلؤية، عند منطقتي الرقبة والصدر، بينما تميزت مجموعة كبيرة منها بفتحات الظهر الواسعة المستديرة، على شكل الرقم ثمانية الانجليزي، مع تزيين الحواف بخفة بأحجار الكريستال الملونة».
بالاضافة إلى ذلك، استخدمت نوعا مميزا من الخياطة المطرزة لبعض الأجزاء من الفساتين التي قدمتها، إضافة إلى معطفين أحدهما قصير ذو كتف وياقة عالية، وآخر طويل يصل حتى الركبة، من اللون الأبيض الثلجي، وتميزا بأناقتهما العالية، وتنفيذهما بطريقة منفوخة وبارزة بين خطوط التطريز المرسومة بانسيابية واستدارة على طول القطع، ما أبرز قدرة المصممة الشابة على تقديم قطع تميزها بشدة عن نظرائها على الساحة، الأمر الذي كان جليا أيضا في تنفيذها وتصميمها لقماشها الخاص من الشيفون بطبعة مميزة من الأمواج والتدرجات اللونية الربيعية الصارخة، حيث قدمته على عدد من التصاميم من الفساتين القصيرة «القفطانية» المبطنة باللون الفوشيه، وهو العمل الذي استغرق منها تنفيذه «فترة طويلة وجهداً كبيراً».
الميل إلى تقديم عروس بسيطة ورومانسية، قد يكون السبب خلف تقديم رمضان لعدد من التصاميم ذات الخطوط الرومانية القديمة، وقالت «ابتعدت عن المشدات والشكل الثابت المنحوت للمرأة، رغبة مني في أن أقدم لها ما يشعرها بجمالها وراحتها، وهي الانسيابية والأنوثة التي تحققها الخطوط الرومانية في الملابس»، وجاءت ملابسها بخصور مخروطة، وأحادية الأكمام، وانسيابية والفساتين وطولها. جرأة محافظة
وبين العباءات مبتكرة القصات، والسراويل الملتصقة بالبلوزات «أوفر أول» الفضفاض من قماش الـ «فلانيل» القطني، إلا أن المصممين قدما مجموعة كبيرة من فساتين السهرة الراقية، بتركيز كبير على قماش الحرير الذي عزز فكرة الانسيابية والتموج العفوي، وساعد في تحقيق الفكرة المطلوبة والشكل المترف المقصود في القطع.
بدأ العرض بمجموعة من العباءات التي تداخلت فيها الألوان خطوطا طولية ومائلة، مثل البني، والفوشيه، والأخضر، والأصفر، والقماش المطبع بالزهور والخطوط المائلة بالأبيض والأسود، بينما تجمعت خامات العباءات بعضها في الأمام، بينما رفعت من الخلف، وأكمام واسعة وطويلة، وأخرى بأكمام طويلة ومنسدلة تتجمع على الجوانب الداخلية بشكل مخروط، إضافة إلى تجمع عدد من العباءات بشكل مخروط على أحد الجوانب، أو على الجانبين بارتباط مع الأكمام.
وعلى الرغم من تنوع الألوان والخامات التي لم تخرج في طبيعتها عن الانسيابية، والثقل، والانسدال، بين «الفلانيل» والحرير، والجرسيه، وحرير الشيفون، إلا أن المصممين لم يبتعدا عن فكرة تجميع القماش بشكل مخروط سواء في أحد الجوانب، أو في أجزاء مختلفة من الفستان، منها ما تجمع في الخلف محققا شكلا مميزا لذيل الفستان، ومنها ما تجمع عند الأكمام والكتف والظهر، خالقا نوعا من الرداء الطويل والواسع، مع ضيق في المنطقة الأمامية، أو تلك التي تجمعت بعفوية على أحد جوانب الوسط، دون تجاهل الكم الهائل من أمتار القماش التي استخدمت في التصميم الواحد، لإحداث التأثير الفضفاض الواسع.
ولم تخرج الفساتين عن ألوان الأحجار الكريمة، من الأصفر، والبرتقالي المصفر، والأخضر الزمردي، والعشبي، والفوشيه الصارخ، والبنفسجي، إضافة إلى الرمادي، والكريمي، والبني، بينما تأثرت جميعها بلمسات شرقية، سواء بالملابس النسائية التقليدية السودانية، الشبيهة بالملاءة الملفوفة على الجسد والكتف والرأس، والأخرى ذات التطريزات «الآتمينية» على منطقة البطن، ذات التأثير المتميز القادم من أفغانستان، بالإضافة إلى التأثير المتميز لشكل «الكيمونو» الياباني ذي الأكمام الواسعة والأطراف المطبعة بألوان مختلفة، والأحزمة العريضة أو الرفيعة ذات العقد المميزة.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news