آباء يشكون عدم تسلّم أبنائهــــــــــــــم الكتب
أفاد آباء طلبة بأن المدرسة الأهلية الخيرية في دبي، لم تسلم جميع الكتب المدرسية لأبنائهم منذ بداية العام الدراسي، مشيرين إلى أن «ابناءهم لم يبدأوا الدراسة حتى الآن، ولم يتلقوا أي دروس تذكر، على الرغم من مرور شهر على بداية العام الدراسي».
وأضافوا أن «ابناءهم الذين يصل عددهم الى نحو 1000 طالب، يذهبون للعب في المدرسة بدلاً من الدراسة مثل بقية الطلاب في المدارس الأخرى» معبرين عن مخاوفهم على مستقبل ابنائهم، بسبب عدم تسلمهم الكتب المدرسية المطلوبة.
فيما قال مدير المدرسة الأهلية الخيرية، الدكتور محمد روبين «إننا لم نتسلم جميع الكتب المدرسية من وزارة التربية والتعليم، والكمية التي حصلت عليها المدرسة حتى الآن، لا تتجاوز 60% من احتياجات الطلبة للفصلين الأول والثاني».
ونوه بأن «المدرسة اشترت 5000 كتاب من مكتبة دبي ووزعتها على الطلبة، ولكن هذا العدد لم يكن كافياً، لأنهم بحاجة إلى 11ألف كتاب، ولذا سوف تشتري المدرسة خلال الأيام القليلة المقبلة ما يزيد على 8700كتاب لتوزيعها على الطلبة، خصوصاً طلبة الصف السادس الذين لم يتسلموا أي كتب حتى الآن».
وفي التفاصيل، اعتبر آباء طلبة في المدرسة الأهلية الخيرية في دبي، لـ«الإمارات اليوم» أن ابناءهم في شبه إجازة، وأن ذهابهم إلى المدرسة منذ أن بدأ الدوام الدراسي قبل شهر أصبح مضيعة للوقت، مشيرين إلى «إمكانية منعهم من الدراسة في حال استمر تأخير تسليم الكتب المدرسية».
و قال ناجي صبري، إن «المدرسة الأهلية لم تسلم ابنه معظم الكتب المدرسية، وأنه لا يتلقى دروساً في الكثير من المواد منذ بداية الدوام الدراسي» مشيراً إلى أن «ابنه يقضي معظم وقته في اللعب، لعدم تلقيه الكتب اللازمة لمتابعة ومراجعة دروسه المنزلية».
وأيدته والدة الطالب مصعب الفارعة موضحة أن «المدرسة لم تسلم ولدها جميع الكتب المطلوبة، ولذا فإن حقيبة ولدها فارغة من الكتب، خصوصاً من مواد العلوم».
وأضافت أن «ابنها يقضي معظم وقته في المدرسة باللعب مع زملائه، وأنه لا يتلقى معظم الدروس المقررة في الجدول الدراسي اليومي».
وذكر الطالب يوسف الحلو، أنه «لم يتسلم جميع الكتب من المدرسة، ولذا لا يستطيع متابعة دروسه مثل باقي الطلاب في المدارس الأخرى» مضيفاً أن «المدرسة سلمت بعض المواد المطبوعة، لكنها غير واضحة، ولا يستطيع متابعة دروسه بهذه الأوراق».
من جانبه أوضح مدير المدرسة الأهلية الخيرية، أن «المدرسة سلمت تقريراً لوزارة التربية والتعليم، منذ العام الماضي، بالأعداد المتوقعة لجميع احتياجاتنا من الكتب المدرسية للعام الدراسي2008ــ 2009».
وأضاف أن «الوزارة أبلغت المدرسة بأن مستودعات الوزارة سوف تسلم المدرسة الأهلية جميع الكتب المطلوبة» لافتاً إلى أن «المدرسة أرسلت إلى مطبعة إكسبرس قائمة بنوع وعدد الكتب والبالغ عددها ما يقارب 129 ألف كتاب من جميع المواد المختلفة».
وتابع أن «المدرسة تسلمت بعد العودة من الإجازة الصيفية ما يقارب 70 ألف كتاب، وهي قليلة وغير كافية».
وذكر أن «الفريق المكلف من المدرسة بتسلم الكتب من المستودعات التابعة للوزارة، فوجئ بأنه لا يوجد فيها أي نوع من الكتب المدرسية» مؤكداً أن «طلاب الصف السادس والبالغ عددهم 1100طالب لا يوجد لديهم أي كتاب وهم بحاجة عاجلة لتوفير الكتب المدرسية في جميع المواد المختلفة لمواصلة الدراسة قبل أن يفوتهم العديد من الدروس».
بدورها قالت مدير إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم، خلود القاسمي إن «الوزارة طالبت المدارس بتسليم المطابع قائمة جديدة بعدد الكتب المدرسية المطلوب توفيرها للطلبة قبل بداية الدوام الدراسي بـ 20يوماً».
وأضافت القاسمي أن «سبب النقص الحاصل في الكتب المدرسية يرجع إلى قيام بعض المدارس بتسليم المطابع قائمة قديمة ترجع إلى العام الماضي بعدد الكتب المطلوب طباعتها»، مشيرة إلى أنه «يجب على المدارس طلب زيادة كمية الكتب المطلوبة بنسبة 10٪ على العدد المقدم للمطابع لتفادي أي نقص قد يحصل خلال توزيعها».