إطـــلاق مدينــة أبوظبــي للإعــلام
أطلقت أبوظبي أمس، المنطقة الإعلامية «توفور 54» التي يتوقع أن تجعل من العاصمة مركزاً في مجال ابتكار المحتوى الإعلامي العربي على نطاق دولي.
ويرمز اسم «توفور 54» إلى الإحداثيات الجغرافية لمدينة أبوظبي الواقـعة على خط العرض 24 شــمالا، وخط الطــول 54 شرقا.
وسيتم افتتاح المقر المؤقت للشركة في مجمع خليفة مطلع العام المقبل، بعد إنجاز مبناها الدائم على مساحة 200 ألف متر مربع على واجهة البحر، فيما تتولى هيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي الإشراف على المدينة.
وتوفّر «توفور 54» التي دشنها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس، بيئة دعم كاملة التجهيزات تجمع الشركات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في مختلف قطاعات الإعلام، شاملة صناعة الأفلام والبث والنشر والتقنيات الرقمية والموسيقى.
وأعرب رئيس هيئة المنطقة الإعلامية «توفور 54» خلدون خليفة المبارك في كلمة له عن أمله بأن يكون لدينا محتوى إعلامي صادق ونزيه يشهده العالم بأسره، وأن تساعد تلك المبادرة على تدريب وتأهيل وإعداد الخريجين الجدد من الجامعات للالتحاق بسوق العمل وفق المعايير العالمية.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«توفور 54» طوني أورستن إن المدينة الجديدة تسعى الى تحويل إمارة أبوظبي الى مركز إقليمي، من خلال رؤية أبوظبي ،2030 مضيفاً أن الجهود ترتكز على إنشاء صناعة إعلام دولية ومحلية في الوقت ذاته.
وذكر أن المدينة نجحت في استقطاب شركات كبرى لتطوير المحتوى الإعلامي، منها «سي. إن. إن»، و«بي. بي. سي»، ومؤسسة تومسون، وراندم هاوس، وهاربركولينز، واستوديوهات روتانا، وفايننشال تايمز، وشركة أبوظبي للإعلام، وسي سكاي بيكتشرز، وتومسون رويترز.
وقالت مديرة مشروع «توفور 54» نورة الكعبي، إن المدينة تقوم على أربع دعائم، هي: تدريب وابتكار وإنتاج وتواصل، موضحة أن «توفور 54 تدريب» ستكون أكاديمية التدريب المهني الأولى في المنطقة. وتستهدف الشباب العرب والخريجين الراغبين في الالتحاق بقطاع الإعلام، إضافة إلى تزويد العاملين الحاليين في مجالي الإعلام والترفيه بفرص لتطوير مهاراتهم وصقلها.
أما «توفور 54 ابتكار» فستقدم الدعم الإبداعي والتمويل للنشرات المحلية الجديدة، والأفكار المبتكرة الواعدة في مجالات الطباعة، والإنترنت، والتقنية النقالة، والتلفزيون، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتركز «توفور 54 إنتاج» على توفير أحدث تجهيزات مرحلتي الإنتاج وما بعد الإنتاج، وإدارة أصول الإعلام، وخدمات البث، والدعم التقني، بحيث تمد الشركات بتقنيات الاتصالات الحديثة بما فيها خدمات نقل البث الإذاعي والتلفزيوني من محطة البث الى الشبكات التي ستدفعها للمتلقين، وخدمات البث إلى الأقمار الصناعية والتنزيل، وستكون «توفور 54 تواصل» نقطة تواصل مركزية واحدة لدعم عمليات تأسيس شركات إنشاء المحتوى أو إعادة تمركزها، ما يسهل على الشركات المحلية والإقليمية والدولية الانتقال إلى «توفور 54».
وعددت الكعبي الشركات التي أعلنت انضمامها الى «توفور 54»، وهي: «سي. إن. إن» التي ستبث أخبارها يومياً من مركز جديد للبث والإنتاج سيفتتح مطلع العام المقبل، و«بي. بي. سي» التي ستقدم برامج تدريبية مهنية، و«مؤسسة تومسون» التي ستقدم دورات تدريبية في الصحافة الإذاعية والتلفزيونية والشبكية. أما شركة أبوظبي للإعلام فستنتقل الى المدينة في المرحلة الثانية، للاستفادة من مجاورتها للشركات الإعلامية العالمية.
كما أعلنت شركات أخرى أنها ستنتقل الى «توفور 54» وهي: إميج نيشن، ورندام هاوس، وإستوديوهات روتانا، وفايننشال تايمز، وتومسون رويترز، وهابركولينز، وكوميدي العربية، وفلاش لتنظيم وإنتاج الفعاليات الفنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news