1300 ضحية لمحفظة «الشندقاوي»
وصرّح مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، العقيد مكتوم الشريفي، لـ«الإمارات اليوم» أن «المحفظة الإسلامية الوهمية تحمل اسم (الشندقاوي) نسبة إلى أحد المتهمين الرئيسين فيها»، مؤكداً «أهمية الكشف عن أسماء أصحاب المحافظ الوهمية عبر وسائل الإعلام حتى يتمكن ضحايا تلك المحافظ من التعرف إليهم، ومن ثم التقدم ببلاغات إلى مراكز الشرطة».
وأفاد بأن «عدد البلاغات التي تلقتها شرطة أبوظبي من ضحايا المحفظة الأخيرة لم يتجاوز 47 بلاغاً فقط حتى الآن، على الرغم من أن المتهمَين الرئيسين فيها أقرّا خلال التحقيقات التي أُجريت بعد القبض عليهما، بأن عدد الضحايا يقدر بنحو 1300 شخص». وأوضح أن «هذا التفاوت سببه عدم الكشف عن اسم المحفظة في بادئ الأمر، والاكتفاء بذكر الحروف الأولى من أسماء المتهمين، الأمر الذي لم يمكّن كثيراً من الضحايا من التعرف إلى المحفظة والإبلاغ عنها».
وأكد الشريفي أن «الإدارة ـ من خلال قسم مكافحة الجريمة المنظمة ـ تلاحق المحافظ الوهمية، وتكشف عن أصحابها حماية لمصالح الأفراد، وتقوم بناءً على مصادر المعلومات بالتحري والبحث والتقصي عن حقيقة الأرباح والاستثمارات الوهمية التي يروّجون لها في أوساط المجتمع». وأكد الشريفي وجود محافظ وهمية أخرى سيتم الكشف عنها خلال الفترة المقبلة، إذ أوضح أن «إدارة التحريات والمباحث الجنائية تمكّنت خلال الفترة الماضية من الكشف عن عدد من المحافظ المالية الوهمية في مبادرات وقائية، لحماية أموال أفراد المجتمع من المخادعين، ومن دون أن تتلقى بلاغات مسبقة بحق تلك المحافظ».
ولفت إلى أن «القانون يعطي جميع الصلاحيات لرجال التحريات في البحث والتحري عن أصحاب المحافظ الوهمية، والمتلاعبين بمصالح الناس وأموالهم، وضبط الجريمة قبل وقوعها، أو تطورها، أو هروب مرتكبيها من يد العدالة، كما يحدث في بعض الدول الأخرى». وأضاف في هذا الصدد أن «الأمر اختلف في المحفظة الوهمية الأخيرة، إذ تحركت إدارة التحريات بناءً على بلاغين تقدم بهما ضحيتان لتلك المحفظة، وتم استدعاء المتهمَين للتحقيق معهما، وأقرّا بحصولهما على نحو 320 مليون درهم من من 1300 ضحية، وذلك بعد أن أوهما الضحايا بقدرتهما على تقديم أرباح شهرية بنسبة 40%».
ودعا الشريفي المستثمرين إلى التأكد من حصول أصحاب المحافظ على رخص مزاولة النشاط الاستثماري، وحقيقة المشروعات التي يقومون بها، والتدقيق في الأوراق والوثائق التي يحملونها. وقال «إن الكشف عن المحفظة الأولى للمتهم الرئيس (أ. قبلان) أظهر فكراً أمنياً جديداً في مجال الجرائم الاقتصادية أمام إدارة التحريات، عنوانه (المحافظ الوهمية)، إذ دفع ذلك رجال التحريات إلى بذل جهود مضاعفة للكشف عن المحافظ الوهمية التي تعمل على شاكلة محفظة (قبلان)، بهدف حماية أموال المودعين من السرقة، وهو ما تم من خلال الكشف عن المحافظ الأخرى».
وكانت شرطة أبوظبي كشفت الشهر الماضي عن تفاصيل محفظة «الشندقاوي»، حيث استولى مديرها، الذي زعم متاجرته في الإلكترونيات، على 320 مليون درهم، وتم إلقاء القبض على المتهم الأول ممثل الشركة (س.ع) مواطن، ومديرها (ع.ح) سوداني الجنسية، وروّج المتهمان لمحفظتهما الجديدة باعتبارها محفظة إسلامية جديدة تقوم على مبدأ «المرابحة».
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news