كبسولة رقمية لتشخيص أمراض الجهاز الهضمي

كبسولة تتضمن كاميرا لالتقاط الصور أثناء مرورها بالجهاز الهضمي


استحدثت إدارة الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي نظام الفحص بواسطة كبسولة رقمية، من دون الحاجة لاستخدام المنظار.

ووفقاً لاستشاري الجراحة في إدارة الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي، والمسؤول عن عيادة الجهاز الهضمي، الدكتور سامح محمد فخري، فإن هذه الطريقة تعتبر من أحدث أساليب تشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمي، إذ تعتمد على بلع المريض كبسولة تحتوي على كاميرا وبطارية لالتقاط عدد من الصور أثناء مرورها بالجهاز الهضمي طوال فترة عمل البطارية التي تتراوح بين 8 و12 ساعة، ثم تخرج الكبسولة عن طريق الفضلات، ولا تستعمل سوى مرة واحدة. وترسل الصور إلى جهاز استقبال مرتبط بالكمبيوتر لتجميع هذه الصور وطبعها على فيلم فيديو، ما يسمح للطبيب بتشخيص المرض بدقة.

وأوضح فخري أن استخدام الكبسولة لا يعتبر حتى الآن بديلاً عن استخدام المنظار المستخدم حالياً في تشخيص أمراض الجهاز الهضمي العلوي. ولكن أهميتها الأساسية تكمن في فحص الأمعاء الدقيقة التي يتراوح طولها بين ستة وثمانية أمتار، إذ يستغرق فحصها بالمنظار وقتاً طويلاً ويسبب آلاماً كبيرة.

وقال إن العيادة تمر بمرحلة من تطورات كبيرة تشمل كثيراً من الأجهزة والمعدات، حيث بدأت بتطبيق القواعد العالمية في ما يتعلق بتعقيم المناظير سواء بالأجهزة الحديثة التي تعمل بالطرق الآلية، أم عن طريق استخدام أجهزة الموجات فوق الصوتية في التعقيم». وأضاف أنه تم إنشاء معمل اختبار النفس لتشخيص أمراض الجهاز الهضمي الذي يعتبر إحدى أهم أدوات التشخيص في هذا المجال، ويتم من خلاله تشخيص بعض الأمراض الأخرى عن طريق أخذ عينة من المريض وفحصها. وتابع فخري أن التطور في عيادة الجهاز الهضمي شمل أيضاً توثيق عمليات إجراء المناظير للمرض عن طريق الصور الفوتوغرافية والفيديو وتسجيلها على أقراص مضغوطة، حيث يمكن إرسالها عن طريق البريد الالكتروني إلى المريض أو إلى أي مستشفى آخر سواء داخل الدولة أم خارجها في حالة الحاجة إليها.

تويتر