إعفاء ضريبي لمــركبات تعمل بالغاز
أعلن مدير قطاع السياسات البيئية في هيئة البيئة، الدكتور جابر الجابري، أن حكومة أبوظبي تعتزم إعفاء الراغبين في استيراد سيارات تعمل بالغار الطبيعي من الضريبة في عام2010 بهدف تحسين جودة الهواء.
من جانبه أفاد مدير المعهد النرويجي لأبحاث الهواء في أبوظبي، تروند بوهلر، بأن نسبة تلوث الهواء في الإمارة يتراوح بين 40 و150 مايكروغراماً للمتر المكعب، خصوصاً في منطقة غياثي في المنطقة الغربية.
وقال لـ«الإمارات اليوم» إن عوادم المركبات، خصوصاً في المناطق التي تشهد ازدحامات مرورية، وجسيمات الهواء الناتجة عن الرياح الرملية، والمصادر الصناعية، هي الأكثر تلويثاً لهواء أبوظبي، ولكن النسبة تختلف من منطقة إلى أخرى».
وكانت هيئة البيئة والمعهد النرويجي لأبحاث الهواء دشنا أمس صفحة أبوظبي الالكترونية لنوعية الهواء، وتشغيل وحدة تقييس مرجعية لتوحيد عمليات جمع المعلومات البيئية المتعلقة بنوعية الهواء المحيط في الشبكات.
وتتيح الصفحة الالكترونية للأفراد عبر الموقع الالكتروني للهيئة معرفة نسب تلوث الهواء في جميع مناطق إمارة أبوظبي من خلال مؤشر درجة جودة الهواء ونسبة تلوثه.
وحول قرار إعفاء الراغبين في استيراد سيارات تعمل بالغاز الطبيعي من الضريبة، قال الجابري إن تطبيق حكومة أبوظبي هذا القرار مرهون بإنشاء 10 محطات للغاز الطبيعي مع حلول عام ،2010 وزيادتها إلى 30 محطة في عام 2012
وتابع أن هدف هذا الاجراء المحافظة على سلامة البيئة، لافتاً الى أن ذلك يصب في مصلحة مستخدم السيارة من أكثر من جانب «ففي حين يحافظ القرار على سلامة الهواء، ويحفظ الصحة العامة، تقل أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 30% عن أسعار البنزين»، مضيفاً أن «هذه العوامل تمثل حوافز اقتصادية مشجعة للراغبين باستخدام سيارات تعمل بالغاز». وشرح استراتيجية أبوظبي لاستخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل للمركبات، مبيناً أنه سيتم تحويل ٨٪ من أسطول المركبات الأكثر تلويثاً (سيارات الأجرة والمركبات الحكومية) في الربع الأول من العام المقبل و20% في حلول عام 2012
ووفقاً لأمين عام الهيئة، ماجد المنصوري، فإن مراقبة التلوث تتم عبر شبكة متكاملة تشمل 10 محطات ثابتة ومحطتين متنقلتين في إمارة أبوظبي لرصد تركيز الملوثات في الهواء، وتعتزم الهيئة زيادة عددها وربطها الكترونياً بالشبكة المركزية.
وذكر الجابري أن المحطات مزودة بأجهزة قياس لسرعة الرياح، واتجاهها، ودرجات الحرارة، للربط بين تركيز الملوثات المسجلة وتزامنها مع اتجاه الرياح، ما يمكّننا من تحديد مصادر التلوث.