5 ملايــين مخالفة مرورية في الإمارات العام الماضي
أفاد مدير إدارة مرور العاصمة في مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي المقدم أحمد الشحي بأن إدارات المرور في الدولة رصدت نحو أربعة ملايين و900 ألف مخالفة مرورية خلال العام الماضي، وسجل وقوع 1056 وفاة بسبب الحوادث المرورية على مستوى الدولة خلال العام الماضي.
وقال لـ«الإمارات اليوم» إن قطع الإشارة الضوئية الصفراء لا يعد مخالفة مرورية إذا لم يتمكن قائد المركبة من التوقف بأمان، ولا تلتقطها كاميرات الرصد على التقاطعات، داعياً إلى أخذ الحيطة والحذر عند تجاوز الإشارة الصفراء تجنباً لوقوع حادث مروري قد ينجم عنه إصابات بما يصبح معه مخالفة لأحكام السير والمرور.
وقال إن الأصل في قانون السير والمرور هو الالتزام بالإشارات الضوئية الموضوعة على الطرق، إذ يعني الضوء الأصفر أنه يجب على المركبة أن تتوقف ولا تتجاوز خط الوقوف، أو الخط الذي في مستوى عمود الإشارة الضوئية، أو تخطي منطقة عبور المشاة. وفي حال عدم تمكنها من التوقف بأمان، فللمركبة أن تستمر في السير مع اتخاذ الحيطة» موضحاً أن القانون يمنع اجتياز الإشارة الضوئية باللون الأصفر، والاستثناء فقط في الحالة التي لا يستطيع معها قائد المركبة التوقف بأمان. وهو ما يعني أنه يمكن للسائقين الذين شرعوا في العبور أثناء إضاءة اللون الأصفر إتمام العبور حتى لو تحولت الإشارة الى اللون الأحمر أثناء عبورهم.
ودعا السائقين إلى تخفيف السرعة قرب الإشارات الضوئية لتفادي ما ينتج عنها من مخاطر كبيرة في حالة التخطي والتجاوز الكامل للإشارة الضوئية، إضافة إلى المخاطر التي يمكن أن تقع بسبب عدم سيطرة السائق على مركبته، ومحاولته إيقافها قبل تخطي الإشارة، مما يعرضه إلى تدهور مركبته أو انقلابها أو اصطدامها بالسيارات القادمة من الاتجاهات الأخرى.
وذكرت إحصائية حديثة صادرة عن القيادة العامة لشرطة أبوظبي أنه تم حجز 1943 مركبة لمدة 15 يوماً لتجاوزها الإشارة الضوئية الحمراء في مدينة أبوظبي وضواحيها خلال الفترة من الأول من مارس الماضي حتى 17 سبتمبر الماضي.
وتنص المادة السابعة من قانون المرور الاتحادي الذي بدأ العمل به في الأول من مارس 2008 على أنه إذا تسبب سائق المركبة الثقيلة في أي حادث ينجم عنه تدهور المركبة التي يقودها، أو أي مركبة أخرى، أو تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، أو تجاوز في مكان يمنع فيه التجاوز، تحجز المركبة شهراً، وتحجز رخصة القيادة لمدة سنة ولا تعاد إليه إلا بعد اجتيازه دورة تدريبية في أحد معاهد السياقة التي تعتمدها إدارة المرور، وتفرض عليه غرامة قدرها 3000 درهم، إضافة إلى أي عقوبة أخرى منصوص عليها في أي تشريع آخر.
وأكد الشحي أن التشديد في تطبيق عقوبة حجز مركبات السائقين المخالفين للحد من مخاطر تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء الذي يؤدي في الغالب إلى وقوع حوادث جسيمة ينتج عنها وفيات وإصابات بليغة بسبب شدة الاصطدام التي تحدث نتيجة للسرعة الكبيرة التي تسير بها تلك المركبات لإدراك الإشارة قبل تغيرها إلى اللون الأحمر.
ولفت الى أن التعديلات الجديدة على قانون السير والمرور شددت العقوبات على مخالفة تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء والتي تصل إلى حجز المركبة لمدة 15 يوماً، وفرض غرامة مالية قيمتها 800 درهم بالإضافة إلى تسجيل ثماني نقاط مرورية على السائق.
وحول شكوى بعض السائقين من عدم كفاية مدة الإشارة الصفراء على التقاطعات بما يضطر البعض إلى عبور الإشارة الحمراء لعدم تمكنهم من توقيف المركبة في الوقت المحدد، قال الشحي إن الإشارات الضوئية تعمل وفق منظومة إلكترونية متكاملة تسمح للمركبة بالتوقف بأمان دون الاضطرار لتجاوز الإشارة الصفراء في حال كانت تسير وفق السرعات المحددة على الطرق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news