<p align=center><font size=1><span lang=AR-SA dir=rtl style="line-height:115%;font-family:'courier new'">المركز يؤهل المسنين ويعيد إليهم الحيوية والنشاط.</span><span style="line-height:115%;font-family:'courier new'"><span lang=AR-SA dir=rtl>دائرة الصحة</span></span> </font></p> <p class=MsoNormal><span style="font-size:10.5pt;line-height:115%;font-family:'courier new'"> </span></p>

«صحة دبي» تعيد «الحيوية» للمسنين بالعلاج المائي


شرعت دائرة الصحة والخدمات الطبية في إنشاء مركز صحي «يعالج المسنين بالمياه، ويعيد لهم الحيوية، بما يمكّنهم من التغلب على الشيخوخة، والاعتماد على أنفسهم، والتمتع بشيخوخة صحية».

وقالت اختصاصية أمراض المسنين والمشرفة على المشروع الدكتورة سلوى السويدي لـ«الإمارات اليوم» إن «المركز يحمل اسم (مركز رعاية وتأهيل الشواب)، ويعد الأول من نوعه في الدولة، ويستقبل المسنين على مقاعد متحركة، ويؤهلهم جسدياً، ليخرجوا منه على أقدامهم، يمارسون حياتهم الطبيعية من دون مساعدة أحد». وأضافت أن «المركز سيقام في منطقة الصفا، بتكلفة تصل إلى 56 مليون درهم، وهو متخصص في إعادة تأهيل المسنين الذين تتسبب الأمراض في إصابتهم بالإعاقة، وتجعل كثيرين منهم طريحي الفراش، حتى نهاية العمر» موضحة انه «يعيد تأهيل المسن نفسياً واجتماعياً، وجسدياً، حتى يتخلص من إعاقته».

وأفادت بأن المركز «سينتهي العمل من إنشائه، وافتتاحه منتصف العام المقبل»، لافتة الى انه «سيستوعب ٥٠ مسناً في وقت واحد».

وفي التفاصيل، قالت السويدي إن «دراستين أجرتهما جامعة الإمارات، ودائرة الصحة أثبتتا أن الإمارات هي الأعلى عالمياً في معدل تزايد المسنين» موضحة ان «المسنين في الدولة يتزايدون بمعدل 10.3٪ سنوياً».

وتابعت «ارتفع عمر المسن إلى ٧٥عاماً، بدلاً من68 عاماً للذكور، و72 عاماً للنساء عام ،1990 نتيجة لتطور الخدمات الصحية»، ملمحة إلى أن «المسنين يشكّلون حالياً 5٪ من سكان الدولة، ما يتطلب توفير رعاية صحية كاملة لهم، والتوسع في تطبيق طب المسنين».

وأفادت السويدي بأن «المركز يتولى تأهيل المسنين، ويعيد لهم الحيوية بعد ان أقعدهم المرض» موضحة أنه «يضم أقساماً لعلاج الأمراض النفسية والاجتماعية، واعراض عدم القدرة على الحركة، وأقساماً للعلاج الطبيعي، وطب المسنين، وعلاج اضطرابات النطق، والعناية بالقدم لتجنب مضاعفات مرض السكري وتصلب الشرايين».

وأشارت إلى أنه «يضم قسماً خاصاً للعلاج بالمياه، وهو قسم يساعد المريض على الحركة، بوضعه في احواض ماء وسباحة طبية، وتحفيزه على ممارسة تدريبات محددة تنشط أعضاءه».

ولفتت إلى أن «المرضى المسنين يدخلون المستشفيات مصابين بجلطات في المخ، والشلل الرعاش وكسور في المفاصل والحوض، وأمراض الروماتيزم، ويعالجون من هذه الأمراض، وتستقر حالهم، لكنهم يظلون طريحي الفراش، ولا يقوون على الحركة، ويعتمدون على الممرضات في تناول الطعام والنظافة وتلبية احتياجاتهم» مشيرة الى انهم «يظلون على هذه الحال حتى الوفاة، على الرغم من امكانية إعادة تأهيلهم». وتابعت «سيتولى المركز الجديد استقبال هؤلاء المسنين بعد استقرار حالاتهم المرضية، ويوفر لهم تأهيلاً كاملاً، حتى يستعيدوا قدرتهم على الحركة، ويتمتعوا بشيخوخة صحية» مضيفة أن «المسن سيخرج من المركز على قدميه، لا يحتاج الى مساعدة في تلبية احتياجاته».

واعتبرت ان المركز «سيقلل من تكدس المسنين في المستشفيات»، مشيرة إلى أن «المستشفيات تعاني من وجود عدد كبير من المسنين الذين استقرت حالاتهم، لكن يبقون على الأسرّة لعدم قدرتهم على الحركة». وأكدت أن «المركز لن يكون استراحة لكبار السن، لكنه يقدم خدماته للمسنين المقيمين في دور الشواب والمستشفيات، ويحتاجون لإعادة تأهيل».

وأشارت إلى أنه «سيضم 30 سريراً لعلاج الحالات المقيمة، ويستوعب 20 مسناً آخر للعلاج من دون اقامة، ويقام على مساحة إجمالية 7011 متراً مربعاً».

وأفادت بأن «وفدا من دائرة الصحة زار دولا عدة متقدمة في طب المسنين مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا للاستفادة من خبراتها وتجاربها في هذا المجال». وأوضحت ان المركز «سيستقبل كبار السن ممن يمكن لهم الاستجابة إلى خدمات المركز التأهيلية والاستفادة منها، وذلك بالتنسيق مع المستشفيات». لافتة إلى أن «كل مستشفى يحيل المسنين بعد تقويم حالاتهم من الأطباء، ما يخفف الضغط على المستشفيات وإتاحة الفرصة الكافية للمسن للحصول على خدمات تأهيلية تساعده على تدبير شؤونه بنفسه».  

 دراسة  

اظهرت دراسة أعدتها دائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي «تأخر سن الشيخوخة وتزايد أعداد المسنين بمعدل 10.3% سنوياً» وأن «هذا المعدل يعد الأعلى على مستوى العالم». وأضافت ان «نسبة البالغين من العمر 60 عاما وأكثر تقدر بـ 1.5% من السكان طبقا لتعداد 2005 في دبي». وعزت الدراسة التي حصلت «الامارات اليوم» على نسخة منها هذا الارتفاع الى «التطور المستمر في مستوى الخدمات الطبية، ما يقلل الأمراض المرافقة للشيخوخة». لافتة الى أن «الدولة شهدت تقدما كبيرا في مكافحة الأمراض المعدية». ودعت الدراسة التي أعدها قسم التحليل الإحصائي في الدائرة الى «تطبيق برنامج للمسنين يوفي باحتياجاتهم الوقائية والعلاجية والتأهيلية في خطوة لتحسين صحة المجتمع».

الأكثر مشاركة