مخدرات وصور إباحية في مركز لتعليم الكبار
قال مسؤولون ودارسون في «مركز الشعراوي لتعليم الكبار» في دبي، «إن هناك طلاباً يرتكبون أفعالاً مخلة بالآداب، ويتعاطون مواد مخدرة، ويتداولون صوراً إباحية داخل الفصول الدراسية، إضافة إلى تلفظهم بعبارات بذيئة».
وعزا مدير المركز، حامد جندي، التجاوزات إلى «كثرة عدد الدارسين الذي يناهز 700 طالب، فضلاً عن تفاوت الفئات العمرية بينهم».
وأكد مدير وحدة الخدمات الإدارية لمؤسسة التعليم المدرسي في هيئة المعرفة وتنمية المجتمع في دبي، طه الحمري، أنه «يحق لمدير المركز، بحسب القوانين واللوائح المطبّقة والمعتمدة من وزارة التربية والتعليم، اتخاذ الإجراءات الهادفة إلى تنظيم السلوك داخل مركز تعليم الكبار، بما في ذلك فصل أي طالب سيئ الخلق».
وأكد طلاب ومعلمون في «مركز الشعراوي» لـ«الإمارات اليوم» وجود تجاوزات أخلاقية في الفصول الدراسية، مطالبين المعنيين في الوزارة باتخاذ الإجراءات المناسبة لضبط سلوك الطلبة. وقال طالب ـ لم يفصح عن اسمه ـ «إن زملاء له يتبادلون مجلات وأفلاماً إباحية داخل الفصل، ويتصرفون بطريقة مخلّة بالآداب العامة».
فيما أكد معلم في المركز أن «هناك طلاباً يتعاطون مواد مخدرة وسجائر، أثناء وجودهم خلف فصول المركز، وأنه يستقبل شكاوى كثيرة من زملاء لهم تؤكد ذلك». وحول القرارات التي تنظم مراكز تعليم الكبار، قال مصدر في وزارة التربية والتعليم، رفض نشر اسمه، «إن الوزارة بصدد إصدار لوائح جديدة خاصة بتعليم الكبار والمنازل، إضافة إلى فصل الفئات العمرية للمراحل التأسيسية والتكميلية، ودمج الدارسين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عاماً في فصول مقصورة عليهم، والدارسين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاماً في فصول أخرى».
ويبلغ عدد مراكز تعليم الكبار 85 مركزاً على مستوى الدولة، 33 مركزاً منها خاصة بالذكور، و52 مركزاً للإناث.
وتحتل دبي العدد الأكبر من مراكز تعليم الكبار، إذ يوجد فيها 14 مركزاً، ستة مراكز منها لتعليم الذكور، وثمانية لتعليم الإناث. ويختلف مسمى مراكز التعليم من منطقة تعليمية إلى أخرى، إذ يطلق عليها مؤسسات وجمعيات ونواد، لكن تلك المسميات كلها تقع ضمن قائمة مراكز تعليم الكبار.