10 شكاوى ضد سائقي أبوظبي كـــل ســاعة
أفادت مسؤولة الإعلام في مركز تنظيم النقل في أبوظبي، هدى الكعبي، بأن خط الملاحظات يتلقى نحو 7000 شكوى شهريا، ضد سائقي سيارات الأجرة، أي 233 شكوى يوميا، ونحو 10 في الساعة الواحدة.
وتتوزع الشكاوى على 16% عدم التزام بتحميل الركاب، و35% سلوكيات غير مستحبة، و25% عدم التزام بقواعد المرور.
وقالت الكعبي إن المركز يأخذ في حسبانه الشكاوى التي يتلقاها كافة، مشيرة الى أنه يجري تحقيقا مع السائق المعني. ولفتت إلى أن العقوبة تكون بحجم الشكوى، إذ يغرم السائق الذي تثبت صحة الشكوى المقدمة عليه، ويضاف الى رصيده عدد محدد من النقاط السوداء. وتابعت أن خط الملاحظات يعمل على مدار 12 ساعة يوميا، من السادسة صباحا حتى الثانية ليلا.
وأقرت بوجود نقص في أسطول سيارات الأجرة في المدينة، مقابل زيادة في الطلب على استخدامها، لافتة الى أن «ذلك حال دون تخلصنا من سيارات الأجرة القديمة على وجه السرعة، وأجبرنا على التدرج في سحبها من العمل».
ويذكر أن المركز سحب 1907 مركبات أجرة قديمة من الشوارع، من أصل 7000 سيارة أجرة قديمة مملوكة لمواطنين.
فيما يبلغ عدد سيارات الأجرة العاملة في شوارع الإمارة نحو 9807 سيارات، منها 2807 سيارات أجرة تابعة لشركات وطنية.
وكان المركز منح سبع شركات حق امتياز تشغيل قطاع سيارات الأجرة، وهي: تواصل، كارس للأجرة، التاكسي الوطني، تاكسي الغزال، كيو لينك للمواصلات، أجرة الإمارات، تاكسي العربية.
جدول جزاءات وأقرّ مدير شركة تواصل، عبدالله كساب، ومسؤول الجودة في تاكسي العربية محمد عبدالرحيم بوجود تجاوزات من قبل سائقين تتمثل في عدم تحميل ركاب، أو عدم التوجه الى الجهة التي يرغب الراكب في الوصول إليها.
وحول الإجراءات التي تتبعها الشركة حال تلقيها شكوى من أحد الركاب، قال كساب إن لدى الشركة جدول جزاءات يتضمن عقوبات رادعة للسائق المخالف، تتمثل في غرامة تراوح بين 100 و 500 درهم. أما في حال تكرار المخالفة ذاتها من دون أن يكون هناك ما يبررها، فإن العقوبات تصل إلى الفصل.
أما عبدالرحيم، فأكد أن شركته تفرض غرامة تبلغ 500 درهم على السائق، في حال ثبت ارتكابه مخالفة ما في المرة الاولى والثانية والثالثة. وتصل الغرامة الى 1000 درهم إذا زادت على ذلك. ولكننا لا نستطيع وقف السائق بسبب وجود نقص في عدد السائقين.
مشكلة يومية وكان سكان في مدينة أبوظبي، شكوا لـ«الإمارات اليوم» سلوكيات سائقي سيارات الأجرة لعدم التزامهم بتحميلهم أو توصيلهم الى الجهات التي يرغبون في الوصول اليها.
ووفقاً لأحد سكان وسط البلد، سائد محمود، فإن رفض السائقين تحميل الركاب أحيانا يؤخرهم عن مواعيد العمل، أو يحول بينهم وبين قضاء حاجياتهم في الوقت المحدد؛ ما قد يتسبب بإحراجهم، مضيفا أنه يواجه هذه المشكلة باستمرار بسبب رفض سائقين تحميله من المواقف المخصصة لتحميل الركاب وتنزيلهم في المدينة، لافتا إلى أنه اعتاد الانتقال بسيارات الأجرة لعدم اقتنائه سيارة خاصة.
وقال إنه تقدم بشكاوى عدة عبر الخط الذي خصصه مركز تنظيم النقل في أبوظبي لهذه الغاية. ولكنه لم يحصل على إجابة محددة عن أسباب عدم توقف سائقي التاكسي للركاب. وشكا فيصل عليان (موظف) من الوضع ذاته، مضيفا أنه يتعمد عدم إطلاع السائق على الوجهة التي يرغب في الذهاب إليها «لأن التجارب علمتني أنه سيرفض السماح لي بركوب السيارة، فالمنطقة مزدحمة بالسيارات وهو يرغب في نقل الركاب الى مناطق قريبة وغير مزدحمة».
وألقى عليان بالمسؤولية في ذلك على ضعف الرقابة التي تفرضها الجهات المعنية على أسطول النقل لسيارات الأجرة، مضيفا أن نقص عدد السائقين فاقم الظاهرة. ورأى شاكٍ آخر أن غالبية سائقي سيارات الأجرة لشركات النقل في أبوظبي يجهلون أسماء الشوارع ومناطقها.
وتساءل «هل يستوي الحديث عن ضرورة تعزيز ثقافة التنقل باستعمال المواصلات العامة في الإمارات، مع رفض السائقين تقديم هذه الخدمة للركاب العاديين، واقتصارهم على زبائن محددين يدفعون لهم مبالغ قد لا يستطيع الآخرون دفعها لهم».
مشادات كلامية وقال محمد مستريحي، إنه يواجه المشكلة ذاتها يوميا؛ ما يجعله يتأخر عن موعد عمله من دون أن يفهم سبب رفض السائقين نقله.
وتساءل عما إذا كان ذلك مرتبطا بوجود عائلات تستأجر سيارات الأجرة بمبالغ شهرية، أو لقاء مبالغ أكبر من تلك التي يدفعها الركاب العاديون بعد إلقاء نظرة على أرقام العداد. ويضيف انه يلاحظ كيف يتسبب طول انتظار سيارات الأجرة بنشوب مشادات كلامية مع السائقين، في حال رفضهم التوجه الى المواقع التي يحددها لهم الركاب، متذرعين بقرب موعد الصلاة، أو شدة الازدحام على بعض الشوارع.
وتلفت وداد عبدالفتاح إلى وجود ركاب كبار في السن ونساء ينتظرون فترات طويلة في المواقف تحت أشعة الشمس، الى حين تأمين انتقالهم بسيارة أجرة.
وأكدت أن هذه الظاهرة تمتد معظم الفترات، مضيفة أنها لا تقتصر على فترة الذروة. وقالت انه قبل تشغيل سيارات شركات الأجرة في أبوظبي لم تكن المشكلة بالحجم الحالي. وتسـاءلت «إذا كنت محتاجة إلى خدمة سيارات الأجرة باستمرار للذهاب الى العمل أو الانتقال من مكان الى آخر، ورفض السائقون التوقف، فماذا يمكنني أن أفعل؟». أما حسان عامر فوصف خدمة نقل الركاب بسيارات الأجرة بالفوضى، «لأن تحميل الركاب يخضع في معظم الأحيان، لمزاجية السائقين». وأكد وجود معاناة يومية تواجه سكان المدينة الذين يعتمدون على خدمة سيارات الأجرة.
التعرفة
حدّد مركز تنظيم النقل أجرة سيارات النقل العادية في فترة النهار من السادسة صباحا حتى الـ10 ليلا، بـ 2.65 درهم لفتح العداد، و65 فلسا لكل كيلومتر، وللحجز عبر الهاتف أو وسائل أخرى 2.50 درهم أما ليلا، من الـ10 مساء حتى السادسة صباحا فتكون أجرة فتح العداد 3.12 دراهم، و78 فلسا لكل كيلو متر واحد، وثلاثة دراهم للحجز عبر الهاتف، أو وسائل أخرى. وبالنسبة الى السيارات الممتازة، فتكون الأجرة خلال فترة النهار ثلاثة دراهم لفتح العداد، و75 فلسا للكيلو متر الواحد، و2.50 درهم للحجز عبر الهاتف، أو وسائل أخرى. وتكون أجرة فتح العداد ليلا 3.60 دراهم، و90 فلسا للكيلو الواحد، وثلاثة دراهم للحجز عبر الهاتف، أو وسائل أخرى. ويحتسب مبلغ مماثل للتعرفة تلقائيا لكامل الرحلة خارج إمارة أبوظبي، ويحتسب مبلغ 10 دراهم إضافية على الرحلات الى مطار أبوظبي، فيما يحتسب وقت الانتظار بعد مرور ست دقائق عند التوقف التام. ويحتسب مبلغ أربعة دراهم إضافية عند المرور ببوابة سالك في دبي. ولا يحق للسائق قبول عمولة إضافية (إكرامية من الركاب).
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news