فواتير الصـرف الصـحي تصـل إلى السكان قبل التمديدات
أبدى سكان في عجمان استغرابهم من دفع فواتير الصرف الصحي شهرياً، على الرغم من عدم توصيل التمديدات للبيوت، متسائلين عن مبررات دفع المبالغ المالية، والتهديد بقطع الكهرباء في حال عدم الدفع، طالما أن الخدمة لم تصل بعد إلى مساكنهم.
وأشاروا إلى أن «كل صاحب منزل يدفع 5000 درهم، نظير توصيل خدمات الصرف الصحي، إضافة لـ 90 درهماً يدفعها كل ساكن شهرياً، والمشروع لم يكتمل حتى الآن».
وأكدت مديرة الخدمات الفنية في شركة عجمان للصرف الصحي المهندسة عائشة العبدولي، أن «السكان لا يسددون الـ5000 درهم دفعة واحدة، فالمبلغ يحصل منهم على دفعات شهرية موزعة على أربعة أقساط، الأول 20% من قيمة المبلغ، والثاني 25%، ويتم دفعهما قبل توصيل تمديدات الصرف، فيما يتم دفع قسطين آخرين قيمتهما 40% و15% من المبلغ بعد التوصيل، إضافة لـ 90 درهماً شهرياً، تضاف إلى فاتورة الكهرباء، وقيمة الرسوم محددة بالنسبة لجميع السكان».
وأضافت أن «الشركة لا ترسل فواتير الرسوم إلاّ بعد إجراء التمديدات للبنايات، ولا قطع للكهرباء في حال دفع السكان المبالغ المالية المحددة».
وفي التفاصيل، قال المواطن مانع النعيمي، صاحب بيت منطقة الزهراء في عجمان «دفعت 5000 درهم، كدفعة أساسية لتوصيل الصرف الصحي، إضافة إلى رسوم قيمتها 90 درهماً شهرياً، فما الداعي لدفع كل تلك المبالغ، على الرغم من عدم اتمام المشروع حتى الآن».
وتابع قائلاً «من الممكن أن يدفع ساكن أكثر من 5000 درهم، ويعتمد ذلك على المسافة، بين البناية والمشروع، فكلما زادت المسافة زادت قيمة المبلغ المدفوع»، متسائلاً: «ما مبررات دفع هذه المبالغ، طالما لم يتم توصيل الخدمة؟».
وقال ثابت محمد، من سكان منطقة النعيمية «شركة الصرف الصحي في عجمان لديها استراتيجية غريبة، فالدفع أولاً، ومن ثم الانتظار غير المبرر كي تصل للمستهلك تمديدات الصرف الصحي، ولا نعرف متى سيكون ذلك، فكل ما نعرفه تهديدات بقطع الكهرباء لمن لا يلتزم بالدفع».
وتابع «نود لو نعرف متى تنتهي أعمال الصرف الصحي التي أسهمت في انتشار مزيد من الغبار والأتربة والازدحام المروري من جراء أعمــال الحفر، فنحن جميعاً ننتظر بفارغ الصــبر الانتهاء من المشروع، خصوصاً قبل مجيء الــشتاء».
وقال ساكن يُدعى أبو حسن «منذ أكثر من سنة تعاني عجمان مشكلات الازدحام المروري، لأسباب عدة من أهمها أعمال الصرف الصحي التي لا نعرف متى تنتهي، ولذا نحن في الانتظار، ونتمنى الانتهاء من كل تلك الأعمال».
وأيده عبدالكريم محمود، قائلاً «لا نجني من أعمال الصرف الصحي، سوى المزيد من دفع الأموال لخدمات لم تنته بعد».
وأضاف «كثرة أعمال الحفر في مختلف المجالات، أدت لتشوه المنظر العام لطرق عجمان، الأمر الذي يتطلب تدخلاً سريعاً وحلاً مناسباً من قبل الجهات الحكومية الرسمية المعنية بمثل هذه الأمور».
وبدوره، قال محمد العلي صاحب بيت «نحن على استعداد للدفع كما يريدون على الرغم من الغلاء، لكن المهم: هل سنتخلص من الغبار والأتربة والازدحام المروري وتنتظم أعمال البنى التحتية والصرف الصحي والمجاري؟».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news