مركز متطوّر لفحص العمال طبياً
انتهت هيئة الصحة في دبي من إنشاء «أكبر مركز لفحوص اللياقة الطبية للعمال وطالبي الإقامة في الدولة». وقالت مديرة اللياقة الصحية في الهيئة ميساء البستاني لـ«الإمارات اليوم» إن «المركز أقيم في منطقة المحيصنة، ويتسع لـ5000 مراجع في اليوم، وسيفتتح قبل نهاية العام الجاري».
مشيرة إلى أنه «يضم أجهزة حديثة تمكن من كشف المصابين بالأمراض الخطرة والمعدية، مثل الإيدز والسل والالتهاب الكبدي الوبائي والزهري، في اليوم نفسه». وأعلنت أن «المركز يضم حجراً صحياً يقدم خدمات متطورة جداً». موضحة أنه «يوفر للمرضى غرف إقامة متميزة، ومزودة بأجهزة تلفاز ومرتبطة بالأقمار الاصطناعية». كما يوفر «وجبات يومية على أعلى مستوى، وخدمة غسل الملابس وكيّها بالبخار».
وفي التفاصيل، قالت ميساء البستاني إن «هيئة الصحة في دبي ستغلق قريباً مركز اللياقة الطبية في مستشفى المكتوم، وأقامت بدلاً منه مركزاً للياقة الطبية وسط مساكن العمال في المحيصنة، يعدّ الأكبر من نوعه في الدولة». وذكرت أن «المركز الجديد سيقضي على الازدحام الذي كان يعاني منه المراجعون في مستشفى المكتوم، ويتميّز بقدرته على إصدار التقارير بعد ساعات قليلة، وتحديد المصابين بالأمراض المعدية في وقت سريع، ما يمكن من السيطرة عليها». وأشارت إلى أنه «منفذ وفق أحدث المعايير العالمية في إجراء فحوص العمال، وطالبي الإقامة والعمل في الدولة».
مضيفة «إن المشروع تكلف 26 مليون درهم وجار تجهيزه بالأثاث، والمعدات الطبية تمهيداً لافتتاحه قبل نهاية العام». وذكرت أن «المشروع يستوعب 5000 شخص في اليوم، وهو يقدم خدماته على مدار 24 ساعة، فيما كان مستشفى المكتوم يستوعب ألفي شخص فقط». مشيرة إلى أنه «تجري تحاليل لمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والالتهاب الكبدي (ب)، والسل، والزهري». وأضافت «كانت نتائج التحاليل تستخرج بعد أيام عدة في مركز المكتوم، بينما المركز الجديد مزود بأجهزة حديثة تظهر نتائج التحليل بعد ثلاث ساعات من سحب عيّنة الدم». وإنه «سيتم في وقت لاحق استخدام جديد، يظهر نتائج التحليل بعد 40 دقيقة». وتابعت «يضم المركز الجديد خمسة أجهزة أشعة رقمية، مدعمة بسعة تخزينية لا محدودة لأرشفة صور الأشعة». لافتة إلى أنها «تتمتع بقدرة تصوير 3000 مراجع يومياً».
وقالت البستاني إن «المركز يضم قاعة انتظار تسع 500 شخص، ويضم 20 وحدة لسحب الدم، بعد أن كانت سبع وحدات فقط في المستشفى القديم». كما يضم «قسماً للتطعيم ضد مرض الالتهاب الكبد الوبائي، لخدم المنازل ومربيات الأطفال والسائقين، والعاملين في مجال الأطعمة وحلاقة الشعر والنوادي الصحية».
وللتسهيل على المراجعين، تضيف البستاني، سيضم المركز قسماً تابعاً لإدارة الجنسية والإقامة، وقسماً للطباعة، لاستخراج الإقامات للائقين صحياً، في اليوم نفسه. وأوضحت أن «المركز سيضم حجراً صحياً لعزل المرضى المصابين بمرضى الإيدز والسل من النساء والرجال، ويضم 60 سريراً، ويقدم خدمات فندقية من فئة الخمس نجوم إلى المرضى لحين تسفيرهم». وأضافت «نحن نراعي الجوانب النفسية للمرضى المقرر إبعادهم، بعد ثبوت إصابتهم بالأمراض المعدية، لذلك نوفر لهم غرفاً مكيفة الهواء، ومجهزة بأثاث راق، وأجهزة تلفاز توفر قنوات فضائية، ووجبات طعام جاهز». كما يوفر الحجر «خدمات الغسل الآلي، وكيّ ملابس المرضى بالبخار».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news