<p align=right><font size=1>الهلال وضعت مجموعة من الخطط لدعم الوضع الإنساني في المناطق المتأثرة بالسيول-الإمارات اليوم </font></p>

«الهلال» تدعو رجال الأعمال إلى دعم المتضررين في اليمن

دعا الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، الدكتور صالح موسى الطائي، رجال الأعمال والمستثمرين والشركات وأهل الخير من المحسنين لـ«تقديم مبادراتهم دعماً للمتضررين من السيول في اليمن»، مؤكداً أن «الهيئة لن تدخر جهداً لتقديم العون اللازم بما يلبي احتياجاتهم إيماناً والتزاماً منها بما عليها تجاههم في ظروفهم العصيبة الراهنة، التي تتطلب مزيداً من التجاوب والمبادرات الإنسانية».

وأضاف أن «وفداً إنسانياً من هيئة الهلال الأحمر سيغادر الدولة للإشراف على تنفيذ عدد من المشروعات والبرامج الاغاثية، منها برنامج وقائي للتطعيم ضد الأمراض والأوبئة، إضافة لتأمين بدائل عاجلة لمساعدة النازحين من أبناء القرى التي هدمت مساكنها في بعض المناطق المنكوبة».

وذكر أنه سيكــون على رأس الوفـد، الذي يضم كادراً طبياً متخصـصاً لبحـث الاحتياجات الضرورية، ومستـوى جاهزية المشروعات الصحــية والبرامـج التي تنفـدها الهيئة لتواكب المتطــلبات العاجلة في الظروف الطارئة في المناطـق المنكوبـة.

وأكد أن «الهيئة وضعت مجموعة من الخطط والبرامج دعماً للوضع الإنساني في المنطاق المتأثرة بكارثة السيول التي تعرضت لها بعض المحافظات اليمنية، يتم تعزيزها على أرض الواقع مع تدشين مشروع مستوصف صحي للهيئة في مدينة تريم خلال الأيام القليلة المقبلة لتقديم الخدمات الطبية اللازمة للمتضررين وعوائلهم في المدينة التي تدخل ضمن حيز المدن المنكوبة في حضرموت».

وأشار إلى ان «السيول دمرت احد المستوصفات في تريم، وتعرض نحو 600 منزل بها لأضرار متفاوتة منها 500 دمرت كلياً ولجأ 7400  فرد من سكانها للإقامة في المدارس مؤقتاً، وسط ظروف إنسانية مؤلمة الأمر الذي تعمل الهيئة على تداركه من خلال تأمين متطلبات تلك العوائل ودراسة سبل تنفيذ مشروعات تخدم تلك الفئات وتحد من معاناتهم».

وقال إن «الهيئة ستقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية للبدء بتنفيذ برامج وقائية للحد من المخاوف الصحية من انتشار الأوبئة وتقديم الاغاثة اللازمة وتوفير المستلزمات الطبية والأدوية الضرورية، إضافة إلى الاستمرار في برامج توزيع المساعدات اللازمة للمتأثرين بالكارثة من العوائل التي فقدت المأوى»، موضحاً أن «وفد الهيئة الإغاثي الموجود حالياً في سيئون يعمل على تأمين تلك المساعدات والوصول بها للمتضررين والتنسيق مع فرق الإغاثة لنقل وتوفير تلك الإمدادات».

وأكد الحرص على  متابعة تحقيق الإنجاز المطلوب بصورة ترضي طموح أهل الخير من المحسنين في الدولة الذين تجاوبوا مع الجهود الإغاثية الراهنة للهيئة دعماً للأشقاء في اليمن.

من جهة أخرى، واصل وفد هيئة الهلال الاحمر في اليمن نقل وتقديم المساعدات للمنكوبين في سيئون والمناطق المجاورة، لها حيث وصلت إلى مطار سيئون طائرتان تحملان كميات من مواد الإغاثة قادمة من مطار المكلا ضمن الجهود الحثيثة لتأمين المستلزمات الضرورية للمنكوبين والمتأثرين بالسيول.

وأكد رئيس وفد هيئة الهلال الأحمر في اليمن، حميد الشامسي، أن «الطائرتين حملتا كميات من مواد الإغاثة التي تتواصل الجهود لتأمينـها بالسرعة الممكنة لتسهيل مهام إيصال المسـاعدات من سيئون إلى القرى المجاورة المنكوبة»، موضحاً أن «المدينة تم اتخاذها مركزاً ونقطة انطلاق لمهام فرق الإغاثة الميدانية في الوقت الراهن».

وأضاف الشامسي أن «المناطـق المنكوبة والأكثر تضرراً تقع على أطـراف مدينة سيئون وتعاني شبكة الطرق المؤديـة إليها أضراراً نتجت عن تحرك التربة مع جريان السيول بصـورة أدت إلى تغطيتها بشكل كامل»، مضيفاً أن «تلك الأضرار شكلت عقبة ترتب عليها تأخر وصول الإمدادات الإغاثية لبعض الوقت».

وقال إن «وفد الهيئة حريص على تأدية مهامه الإنسانية والتأكد من تسليم المساعدات للمنكوبين في مناطق وجودهم»، موضحاً أن «الوفد سيقوم خلال الفترة المقبلة بنقل المزيد من المساعدات وإمدادات الإغاثة وتوزيعها بشكل مباشر على المنكوبين والتنسيق مع الجمعيات الأهلية لتأمين سرعة الوصول بالعون والمدد الإغاثي الذي تقدمه هيئة الهلال الأحمر بالصورة الممكنه للمتضررين». 

جهود الإغاثة


بحث وفد هيئة الهلال الأحمر المستجدات على الساحة الإنسانية في المناطق المتضررة من السيول خلال لقائه قائد منطقة سيئون، عبدالرحمن الحليلي،  ووكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء، أحمد جنيد الجنيد.

وتم خلال اللقاء مناقشة تنسيق مهام جهود الإغاثة التي يضطلع بها وفد الهيئة الموجود على الساحة بالمناطق المنكوبة، حيث أبدى المسؤولون استعدادهم لتوفير الدعم والمساندة للمهام الإنسانية التي يؤديها وفد الهيئة وتسهيل عمليات استطلاع المناطق المتضرره بالسرعة الممكنة.

ويستخدم الوفد الطائرات العمودية لسرعة نقل الوفد وتسهيل عمليات المعاينة على أرض الواقع لوضع التصورات الممكنة لجهود المساعدات الميدانية والمستلزمات الضرورية من مواد الاغاثة والمشروعات اللازمة لدعم المنكوبين.

الأكثر مشاركة