مستشفى و3 مراكز لعلاج السرطان في «الشمالية»
بدأت وزارة الصحة تطبيق خطة شاملة للتصدي لمرض السرطان، وفق وزير الصحة، حميد القطامي، الذي أوضح أنها «تتضمن إنشاء ثلاثة مراكز طبية تخصصية، ومستشفى متخصصاً لعلاج الأورام في الامارات الشمالية، تزيد كلفتها على 550 مليون درهم». وأكد القطامي لـ«الإمارات اليوم» أن «المنشآت الجديدة هي الأولى من نوعها التي تنفذها الوزارة، لخدمة سكان الامارات الشمالية».
واعلن انها ستوفر خدماتها للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وفق أحدث الأنظمة الطبية العالمية، «ما يحدّ من السفر للعلاج في الخارج».
وذكر أن «الوزارة شرعت في تنفيذ الوحدات الثلاث في إمارات عجمان، والفجيرة، ورأس الخيمة، ومن المقرر افتتاحها العام المقبل، في حين يقام المستشفى التخصصي في إمارة رأس الخيمة، وينتهي تنفيذه خلال عامين».
وأفاد بأن «المستشفى سيكون مركزا رئيسا لتشخيص الأورام الخبيثة، وسيوفر العلاج الكيماوي والاشعاعي والجراحي للمرضى». ومن المقرر أن «يضم 120 سريراً، وأحدث المعدات والاجهزة الطبية العاملة في هذا المجال».
وأشار إلى أن «الوزارة استعانت بخبرات مكاتب استشارية دولية في الولايات المتحدة الاميركية، والسويد، وألمانيا، في وضع تصميمات المشروعات الجديدة».
واعتبر أن «مراكز علاج السرطان تكتسب اهمية كبرى، كونها ستوفر على المرضى عناء التنقل من امارات بعيدة مثل الفجيرة ورأس الخيمة، لتلقي العلاج في مستشفى توام في العين، الذي يعد المركز الرئيس لعلاج الاورام في الدولة».
من جانبها، قالت مقرر لجنة المشروعات في وزارة الصحة، هند الطويل، لـ«الإمارات اليوم» إن «مستشفى علاج السرطان في رأس الخيمة، سيقدم نظاماً علاجياً ينافس النظام العلاجي المطبق في المستشفيات العالمية في مجال علاج الاورام».
وأشارت الى انه «يضم أقساماً لتشخيص الاورام، والعلاج الكيماوي، والاشعاعي، والجراحي»، لافتة الى ان «المستشفى سيضم غرفاً لإقامة المرضى لتوفير افضل عناية طبية لهم».
وتابعت أن «الوحدات الثلاث جاري تنفيذها في منطقة الجرف في عجمان، والحديبة في رأس الخيمة، ومستشفى الفجيرة»، مبينة أنها «ستضم اقساماً خاصة لتقديم العلاج الكيماوي لمرضى السرطان».
وأشارت إلى أن «بعض مرضى الاورام في الامارات الشمالية يضطر للانتقال الى دبي، او العين بصفة شبه يومية، لتلقي العلاج الكيماوي»، معتبرة ان «الوحدات الجديدة، ستوفر لهم العلاج بالقرب من مقار سكنهم، وفي الوقت نفسه، تخفف العبء على مستشفيي دبي وتوام».
وأفادت الطويل بأن «الوحدات الثلاث، ستكون مرتبطة بمستشفى توام، والمستشفى الجديد في رأس الخيمة، لإحالة المرضى اليها عند الحاجة».
من جانبه، قال مدير عام وزارة الصحة، الدكتور على بن شكر، إن «اللجنة الوطنية لمكافحة الاورام والامراض السرطانية التي شكلتها الوزارة اخيراً، تضع استراتيجية متكاملة لعلاج الامراض السرطانية في الدولة، كما تعمل على إيجاد آليات التسجيل المركزي للمرضى، والذي سيكون مقره في وزارة الصحة».
وأضاف أن «الاستراتيجية تعتمد على تحقيق الوقاية الكافية والعلاج لمرضى لسرطان في الدولة، من خلال التوعية بالفحص الدوري المبكر للأفراد، خصوصا الذين يحملون تاريخا وراثيا للمرض».
ولفت بن شكر إلى أن «نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية في الدولة تشهد زيادة طفيفة بالمقارنة مع نسب الزيادات في دول العالم الأخرى، التي تشهد تزايداً كبيراً في أعداد الإصابات والوفيات جراء المرض».
وأوضح ان «الوزارة تعمل على ايجاد إحصاء دقيق لعدد المرضى المسجلين، حتى يمكن تحديد الرقم الإجمالي للمصابين بدقة».
واعلن انه «تم تشكيل فرق عمل ميدانية للتعامل مع مرضى السرطان في جمعيات النفع العام».
1500 - 2000 إصابة سنوياً
أظهر تقرير احصائي أعدته وزارة الصحة ان «العام الماضي سجل ما يزيد على 1000 إصابة بالسرطان داخل الدولة، منها 299 إصابة بين المواطنين». وكشف ان «سرطان الثدي، والرئة، والجهاز الهضمي، من أكثر الأورام انتشاراً بين السكان»، فيما أعلن «مسؤولون في المركز الرئيس للتسجيل السرطاني أن ما بين 1500 الى 2000 شخص يصابون بالسرطان سنوياً، وكان معدل الاصابة 1000 شخص سنوياً حتى عام 2004». وكان مدير المركز الرئيس للتسجيل السرطاني، الدكتور فلاح الخطيب، اعلن أن «معدل الاصابة بالسرطان في الدولة يقدر بنحو 100 حالة لكل 100 الف شخص». وأضاف لـ«الامارات اليوم» أن «هذه النسبة مشابهة لدول المنطقة، وتقل عن الدول الغربية، اذ يقدر معدل الاصابة في الولايات المتحدة بنحو 480 حالة لكل 100 الف شخص».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news