تدشين «جزر الصحراء» في صير بني ياس

قال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إن «المشروعات السياحية البيئية في أبوظبي تعكس الأبعاد الانسانية والحضارية التي تتمتع بها الدولة، وتجسد مدى التزام الامارات وحكومة أبوظبي خاصة بمسؤولياتها البيئية في جهود التنمية المستدامة».

وأكد عقب تدشينه رسميا منتجع «جزر الصحراء» من فئة الخمس نجوم في جزيرة صير بني ياس أهمية قطاع السياحة البيئية الطبيعية والعمل على الترويج لها، باعتبارها رافدا إضافيا للسياحة الوطنية.

ومن المتوقع عند اكتمال جزر الصحراء الثماني عام 2018 أن توفر أكثر من6500 وظيفة لأبناء وأهالي الجزيرة.

ويضع مشروع جزر الصحراء جزيرة صير بني ياس مع ثماني جزر طبيعية واقعة قبالة شواطئ المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي، على خريطة أبرز الوجهات السياحية في العالم.

واطلع سموه على معرض مخططات المراحل التالية لتطوير عدد من المشروعات السياحية النوعية التي ستنفذ في جزيرة صير بني ياس وعدد من الجزر القريبة التي تضم تشكيلة فريدة من المشروعات الترفيهية والسياحية الراقية والمرافق العلمية والثقافية ومجموعة من الانشطة الرياضية.

واستمع سموه الى شرح من مسؤولي شركة التطوير والاستثمار السياحي عن نوعية المشروعات ومراحل سير تنفيذها على جزيرة صير بني ياس التي سيتم انجازها في عام ،٢٠١٤ وتشمل قرابة ستة فنادق ومنتجعات وواجهات بحرية لممارسة الرياضات البحرية ومخيمات طبيعية للرحلات وقرى سكنية على طراز التراث العربي الأصيل، وتشكيلة من القنوات المائية والخلجان والمراسي التي ستضفي أبعادا جمالية أخرى على الجزر ومدينة توليد الطاقة النظيفة للجزر بواسطة شركة مصدر لطاقة المستقبل، حيث روعي في تصميم المشروعات ان تكون صديقة للبيئة وتحافظ على مقومات التنمية المستدامة مع الاستغلال الأمثل للطاقات البشرية.

كما تعرف سموه إلى مشروع مركز جزر الصحراء التعليمي في جزيرة دلما الذي يضم أكثر من ٥٠٠ طالب وطالبة، لاشراك ابناء جزيرة دلما والمنطقة الغربية في المساهمة الفاعلة في ادارة المشروعات المنفذة وتقديم الخدمات المتنوعة من خلال تأهيلهم ورفع مستوى المهارات التعليمية من خلال برامج تعليمية وادارية متطورة، تعتمد على استخدام الحاسوب واللغة الانجليزية.

ولفت سموه الى أن تنفيذ هذه المشروعات النوعية على جزيرة صير بني ياس التي اشتهرت كأكبر محمية طبيعية، وغيرها من الجزر، يأتي في إطار توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة للوفاء بإرث المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومواصلة الانجازات الضخمة التي حققها على أرض صير بني ياس، حتى جعل منها ملجأً آمنا للحياة الفطرية وإحدى أجمل البيئات الطبيعية في العالم».

وتعد جزيرة صير بني ياس أحد معالم إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجهوده لحماية البيئة والتزامه بتحويل هذه الجزيرة إلى محمية آمنة للسلالات النادرة من طيور وحيوانات ونباتات الجزيرة العربية.

ويشغل حالياً «المتنزه العربي للحياة البرية» نحو 75٪ من مساحة الجزيرة التي تصل إلى 87 كيلومتراً مربعا، حيث يضم عدداً كبيراً من قطعان الحيوانات البرية النادرة ومنها أكبر قطيع في العالم من حيوان المها العربية (400 حيوان من هذه الفصيلة).

وتشغل جزيرة صير بني ياس موقعاً مميزاً بمحاذاة «جبل الظنة» في المنطقة الغربية على بعد 250 كيلومتراً بالسيارة من العاصمة أبوظبي، تتبعها15 دقيقة رحلة بالقارب للوصول إلى الجزيرة. كما يمكن الوصول جواً إلى الجزيرة في رحلة تستغرق ٥٠ دقيقة فقط بواسطة رحلات مباشرة بطائرات برمائية خاصة تنطلق من مطار أبوظبي الدولي. وتدير هذه الخدمة شركة «امباير آفييشن» التابعة لطيران الاتحاد، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.

يذكر أن «جزر الصحراء» تتألف من جزيرة «صير بني ياس» وجزيرة دلما الغنية بالمواقع الأثرية إلى جانب ست جزر صغيرة تعرف باسم «جزر ديسكفري». وتمثل جزيرة صير بني ياس رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي أمر بتحويلها إلى محمية طبيعية للحيوانات البرية.