سقـوط رافـعـة لـ«متـرو دبـي» يعـطــل شــارع الشـيخ زايــد 7 ساعات
سقطت ذراع رافعة، تابعة لمقاول مشروع مترو دبي، فجر أمس، على إحدى اللوحات الإرشادية بالقرب من أبراج الإمارات على شارع الشيخ زايد، ما تسبب في تعطل حركة السير سبع ساعات متواصلة، ولم يسفر الحادث عن وقوع أي إصابات أو أضرار في الطريق، وفق المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات عبدالمجيد الخاجة.
وأضاف الخاجة أن «الهيئة نسقت مع القيادة العامة لشرطة دبي لإغلاق الحركة المرورية على شارع الشيخ زاـيد، في الجزء الواقع بين التقاطع الأول «دوار الدفاع سابقاً» ودوار المركز التجاري، في الاتجاه القادم من أبوظبي وجبل علي إلى دوار المركز التجاري»، لافتاً إلى أنه فور وقوع الحادث انتقل فريق الطوارئ في الهيئة، بمساعدة دوريات الشرطة، وتم تحويل حركة السير إلى شارعي الخيل والوصل.
وتابع أن «الدوريات وجهت السائقين القادمين من أبوظبي وجبل علي إلى استخدام تقاطع الصفا، ومنه إلى شارع الخيل شرقاً أو شارع الوصل غرباً، أما القادمين إلى التقاطع الأول على شارع الشيخ زايد، فتم تحويل حركة السير إلى شارع الخليج التجاري شرقاً أو شارع الوصل غرباً»، مشيراً إلى انه تم استخدام لوحات الأنظمة المرورية الذكية المنتشرة على مختلف الطرق في بث رسائل لتوجيه السائقين إلى الطرق البديلة.
وقال الخاجة: «نظراً لضخامة الرافعة استخدمت الهيئة آلات كهربائية خاصة لتقطيع ذراع الرافعة إلى أجزاء صغيرة يسهل نقلها إلى خارج حرم الطريق، واستغرقت عملية إزالة الرافعة قرابة خمس ساعات، حيث تم فتح الطريق أمام الحركة المرورية في الساعة الثانية عشرة ظهراً».
وأكد أن «جميع المعدات العاملة في مشروع مترو دبي تخضع لفحص أولي من قبل وحدات الأمن والسلامة من الاستشاري ومقاول المشروع، وتصدر شهادات عدم ممانعة لاستخدامها في الموقع، كما أن جميع المشغلين معتمدين ولديهم شهادات معتمدة لتشغيل مثل هذه المعدات»، منوهاً بأن الهيئة فتحت تحقيقاً للوقوف على أسباب الحادث.
من جانبه، أكد رئيس قسم السلامة العامة في بلدية دبي، المهندس سلطان السويدي، أن «البلدية تشدد الرقابة على الرافعات كافة العاملة في دبي، بحيث اعتمدت قبل أشهر16 شركة، من شأنها فحص الرافعات قبل إدخالها إلى الخدمة في المشروعات الإنشائية داخل دبي، والتأكد من سلامتها تماماً ومن ثم اصدار شهادة صلاحية بالتنسيق مع مختبر دبي المركزي».
وأوضح أن لدى البلدية مفتشين يمرون على أماكن العمل للتأكد من مرافقة شهادة سلامة صحية معتمدة من قبل إحدى الشركات للرافعات العاملة في الموقع، وفحص الرافعة للتأكد من صلاحيتها، إضافة إلى التأكد من أن الشخص الذي يقود الرافعة بأنه مدرب ومؤهل بشكل جيد على التعامل معها بشكل سليم وآمن، والتأكد من تحقيق التوازن التام بين طول الذراع والحمولة التي تقوم بنقلها الرافعة.
وعزا السويدي احتمالية وقوع حوادث الرافعات إلى أسباب عدة رئيسة، «أولها عدم تثبيت الرافعة بشكل جيد أثناء عملها، ما قد يعرضها لاختلال في توازنها، إضافة إلى مد السائق ذراع الرافعة بشكل أكثر من اللازم مع تزايد في حجم الحمولة، الأمر الذي قد يعرضها إلى الانقلاب، وقد ينتج الحادث أيضاً عن حدوث خلل في زوايا الرافعة التي قد لا تكون مؤمنة بشكل جيد، إضافة إلى احتمالية أن يكون سائق الشاحنة غير مؤهل لقيادتها».
وذكر السويدي أن «الشركة المالكة للرافعة ملزمة بعمل صيانة دورية لها، بحيث يتأكد مفتشو البلدية من ذلك، وفي حال ثبوت أي خلل في الرافعة يتم فرض غرامة قدرها 6000 درهم، بحيث تتضــاعف الغرامة حال تكرار المخالفة»، مؤكـداً أن «البلدية تلزم شركات الفحص بتقـديم تقرير كامل عن كل رافعة تقـوم باعتمادهـا بعد فحصها، بحيث يقوم المفتـشون على ضـوئه بزيارة مواقع عمل تلك الرافعـات والتأكـد من سلامتها ومعالجة مواطن الخـلل بها».
وكان مدير إدارة الصحة والسلامة في بلدية دبي، رضا سلمان، قد أعلن في لقاء سابق لـ «الإمارات اليوم» عن فرض البلدية إجراءات صارمة على المعدات المستخدمة في الأعمال الإنشائية، نظراً لتكرار المخالفات الناتجة عنها واستخدام البعض لأجهزة ومعدات غير مطابقة لمواصفات ومقاييس السلامة العامة، الأمر الذي أسهم في تزايد أعداد الإصابات بين العمال».
وأضاف «أصدرت الشركات التي اعتمدتها البلدية لفحص هذه الآليات 10 آلاف و240 شهادة لعدد وآليات خاصة بالشركات من بين 10 آلاف و915 آلية ومصعد مسجلين لدى البلدية حتى نهاية يوليو الماضي، في حين فـشلت الفحـوصات التي تم إجراؤها لـ675 آلية، أي بما يعادل 6٪ من مجموع الآليات التي تم فحصها».
تقطيع الرافعة
أكد مدير إدارة السير والمرور في دبي، العميد محمد سيف الزفين، «عدم وجود أي إصابات جراء حادث سقوط الرافعة التي وقعت أمس في شارع الشيخ زايد، لافتاً إلى أن الرافعة وقعت على اللوحة الإرشادية الموجودة في الشارع من دون التسبب بأي حوادث مرورية أو إصابات». وأضاف الزفين «استلزم نقل الرافعة وقتاً طويلاً لثقلها والحاجة إلى تقطيعها لأجزاء لتسهيل النقل، مؤكداً أن «الاتجاه المقابل في شارع الشيخ زايد لم يغلق. ولكن شغف الناس وفضولهم لمعرفة ما حدث هو الذي سبب الازدحام الخانق الذي شهده الشارع صباح أمس». ولفت إلى أن الحادث وقع في الساعة الثالثة والنصف من صباح أمس، لكن البلاغ وصل إلى الإدارة في الساعة الخامسة إلا الربع، وأغلق الشارع حتى الساعة الثانية عشرة ظهر أمس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news