<p align=right><font size=1>فحوص الأمراض المعدية كاملة لحامل تأشيرة الزيارة الراغب في إقامة. تصوير: تشاندرا بالان</font></p>

مرضى يتحايلون على فحوص «الكبدي الوبائي»

اكتشفت دائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي «حالات تحايل من مرضى بالالتهاب الكبدي الوبائي (ب) للحصول على شهادات طبية تمنحهم إقامة في الدولة».

وأبلغت مديرة اللياقة الطبية في الدائرة، ميساء البستاني «الإمارات اليوم» بأن «مراكز فحص اللياقة الطبية التابعة للدائرة، اكتشفت سبع حالات تحايل من هذا النوع خلال الأسبوع الماضي وحده»، موضحة أنهم «يحملون تأشيرات زيارة، ثم يقدمون مستندات تفيد بأنهم (حالات تعديل وضع)، ومن ثم لا تُجرى لهم فحوص الالتهاب الكبدي».

وتابعت: «الدائرة تتعامل مع كل من يحمل تأشيرة زيارة ويريد تعديل وضعه للحصول على إقامة، بأنه قادم جديد إلى الدولة، ومن ثم تُجرى له فحوص الأمراض المعدية كاملة، ولايستثنى من فحص أي مرض».

وفي التفاصيل، قالت البستاني إنه «وفق قرار وزارة الصحة فإن القادمين الجدد إلى الدولة تُجرى لهم فحوص الالتهاب الكبدي (ب)، والسل، والإيدز، ومن يثبت إصابته بالمرض يحصل على شهادة غير لائق طبياً، ومن ثم لايحصل على إقامة»، وأوضحت أن «المقيم في الدولة الذي يريد نقل كفالته إلى كفيل اخر، يطبّق عليه فحص الإيدز فقط، أما من يغادر الدولة ويعود إليها بكفالة جديدة، تطبّق عليه كل الفحوص».

وأضافت أن «كثيرين من حاملي تأشيرات الزيارة يتقدمون بأوراق غير مكتملة، ويدعون أنهم حالات (تعديل وضع)، ويطلبون بإجراء الفحوص الخاصة بنقل الكفالة التي لاتتضمن فحص الالتهاب الكبدي»، لافتة إلى أنهم «يتعمدون عدم تقديم تأشيرة الزيارة، أو المستندات الدالة على وضعهم لتمرير معاملاتهم».

وأفادت بأن «مراكز الفحص التابعة للدائرة، تطبّق إجراءات مشدّدة مع كل حالة تُجرى لها فحوص اللياقة الطبية، وتبين أن كثيراً من هؤلاء مصابون بالالتهاب الكبدي، ما يعني عدم أحقيتهم في الحصول على شهادة لائق طبياً».

وذكرت البستاني أن «حالات أخرى ألغيت إقامتها، وغادت الدولة، ثم عادت إليها بكفالة جديدة طلبت نقل كفالتها من دون اجراء فحص الالتهاب الكبدي»، مشيرة إلى أن «قرار وزارة الصحة يلزم بمعاملة كل من تُلغى كفالته ويغادر الدولة ويعود إليها، بأجراء الفحوص كافة له، حتى لو كان مقيماً في الدولة منذ عشرات السنين».

وأكدت أن «هذه الفئة تُعامل معاملة القادم الى الدولة للمرة الاولى، ولا تُعامل باعتبارها تحمل إقامة سارية».

ولفتت البستاني إلى أن «فئات خدم المنازل والسائقين والطباخين والعاملين في مجال المطاعم والنوادي الصحية، تطبّق عليها فحوص الامراض المعدية كافة، عند الحصول على الاقامة أو تجديدها».

وكانت فحوص اللياقة الطبية الجديدة التي بدأت تطبيقها الدائرة الشهر الماضي وفقا لقرار مجلس الوزراء «اظهرت اصابة ٤٨٧ شخصا قدموا للعمل في الدولة بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (ب)، ومن ثم أصبحوا غير لائقين للإقامة».

وذكرت البستاني انه «في شهر يناير الماضي تم تسجيل 30 حالة اصابة بالالتهاب الكبدي (ب)، وارتفع العدد الى٤٨٧ مصاباً الشهر الماضي بعد تطبيق القرار الجديد»، معتبرة أن «القرار يحمي الدولة من دخول هذا العدد الكبير من المرضى ليقيم فيها».

يشار إلى أن مجلس الوزراء أصدر العام الجاري قرارا لتنظيم الفحص الطبي للوافدين إلى الدولة للعمل والاقامة. ويشترط القرار إجراء «فحص الامراض المعدية، وخلو الشخص منها للحصول على الإقامة، ومن هذه الامراض الالتهاب الكبدي».

وقصر القرار إجراء الفحص الطبي الجديد على مراكز الطب الوقائي التابعة لوزارة الصحة، والهيئات الصحية الحكومية في الدولة، والجهات الأخرى التي يحددها قرار من وزير الصحة.

الأكثر مشاركة