تجار يتعهدون كتابياً بعدم رفع الأسعار في العيد
أبلغ مدير إدارة حماية المستهلك الدكتور هاشم النعيمي، «الإمارات اليوم» بأن الإدارة حصلت على تعهدات من التجار ومستوردي الماشية بعدم رفع الأسعار من دون مبرر، مطالباً المستهلكين بالإبلاغ عن أي تاجر يحاول استغلال عيد الأضحى ويرفع الأسعار، مشيراً إلى أن الإدارة وضعت خطة بعناية تامة لمنع استغلال بعض التجار مناسبة عيد الأضحى في رفع أسعار السلع.
وأوضح النعيمي «اجتمعنا مع منافذ البيع ومستوردي الماشية من الخارج باعتبارهم الموردين الأساسيين للمواشي لإمارات الدولة، واتفقنا معهم على استيراد كميات كبيرة لسد حاجة المجتمع والموازنة بين العرض والطلب»، متابعاً «طلبنا منهم خلال الاجتماع التوقيع على تعهد بعدم رفع اسعار المواشي واستغلال مناسبة عيد الأضحى في رفع أسعار الماشية.
وأفاد بـ«أننا وعدنا التجار والمستوردين بالتواصل المستمر معهم، ومع المراقبين سواء في البلديات والدوائر الاقتصادية، وطلبنا منهم عدم تصدير المواشي، لكي لا ينقص المعروض في الدولة»، مشيراً إلى أن الموردين أبدوا استعدادهم تنفيذ كل ما طلب منهم، مؤكدين تفضيلهم للمستهلك الإماراتي عن المستهلك الخارجي.
وقال النعيمي «سيتم توزيع منشورات على التجار سواء في سوق المواشي وأسواق الفواكه والخضار وغيرهم من التجار بعدم التلاعب في الأسعار، ونطلب من الجمهور الإبلاغ عن أي استغلال من قبل التجار في اي سلعة كانت لعيد الأضحى، وأن يتواصلوا معنا على الخط الساخن وهذا سيساعدنا على مراقبة الأسعار».
وكـــان مواطــنون ووافـــدون أبدوا تخوفـــهم من ارتفــاع أسعار الماشية والسلع بمناسبة عيد الأضحى المبارك، مشيرين إلى أن بعض التجار يستغلون هذه المناسبة في رفع الأسعار خصوصاً أسعار الماشية.
وقالت سامية أحمد «تعبنا من موجات الغلاء في كل مناسبة خصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية»، مشيرة إلى أن المحال التي كانت معروفة برخص أسعارها بدأت ترفع أسعارها أيضا، حتى الألعاب طالها الغلاء. فيما أشار المواطن محمد سلطان إلى أنه منذ سنوات اختفت بهجة العيد بسبب ارتفاع أسعار الماشية وملابس الأطفال، مؤكداً أن بعض التجار اعتادوا سرقة بهجة العيد بجشعهم وأصبحنا غير قادرين على شراء ما نتمناه لأولادنا في العيد.
وأكد المواطن خالد سلطان، أن ارتفاع الأسعار في المناسبات بات امراً طبيعياً، مشيراً إلى ارتفاع أسعار الماشية والأقمشة والخياطة، والأحذية والمأكولات.
ويرى المواطن خليفة صالح أن الأسعار في عيد الأضحى ترتفع 200٪ والتجار لا يكتفون بمعاناتنا اليومية، فيتعمدون رفع الأسعار في المناسبات، فكل شيء ترتفع أسعاره، ولا نعتقد أن هذا العيد سيكون مختلفاً، كما أن خدمات الأماكن السياحية التي نذهب إليها ترفع أيضا. وتقول المواطنة شيخة محمد نسمع دائماً بأن وزارة الاقتصاد تراقب وتخالف ولكن التجار لا يهتمون ويزيدون في الأسعار على أي حال، وحتى الأطفال باتوا يعانون من ارتفاع الأسعار، والآن لا نرى أي ملجأ سوى أسواق كل شيء بـ10 ونشتري المنتجات الصينية التي نعرف أنها مضرة.
وألمح سعيد أحمد إلى غلاء أسعار السلع في العيد، قائلاً أصبحنا نفضل البقاء في البيت او قصد الحدائق العامة فقط، حتى تناول الغداء خارج المنزل بات حلماً صعب المنال بسبب رفع المطاعم أسعارها، وكذلك المولات والمحال التجارية والفنادق ولا ملاذ لنا سوى المنزل، حتى الحلويات اقتصدنا منها لأن موادها الأساسية مرتفعة ومحال الحلويات أيضا رفعت أسعارها، وأعتقد بأننا أصبحنا بمنزلة من لا يحق له الفرح بالعيد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news