مديـــرو مــدارس يطـالبـــــــــــــون بمنحهم صلاحية تعيين المعلمين
طالب مديرو مدارس حكومية وزارة التربية والتعليم بنقل صلاحيات تعيين المعلمين والمعلمات من المناطق التعليمية إلى المدارس، لسدّ الشواغر وتفادي حدوث أي تأخير في تعيينهم، مضيفين «نعاني مع بداية كل عام دراسي جديد نقص معلمين في مواد دراسية، ولذا فنحن بحاجة لمنحنا المزيد من الصلاحيات لتعيين أعضاء الهيئة التدريسية لسد الشواغر من المدرسين في الوقت المناسب».
وأشاروا إلى أن «المناطق التعليمية تتأخر في تعيين المعلمين والمعلمات المناسبين في مختلف المراحل التعليمية، ما يؤدي إلى التأثير سلباً في العملية التعليمية».
في المقابل كشف مدير عام وزارة التربية والتعليم، راشد سالم النعيمي، عن أن «الوزارة لديها خطة مستقبلية طويلة المدى لسد شواغر نقص المعلمين، على أساس توزيع صلاحيات تعيين المعلمين بين المناطق التعليمية إلى المدارس الحكومية، بحيث لا يحدث تأخير في تعيينهم».
وعن الخطة المستقبلية التي وضعتها الوزارة لتوزيع الصلاحيات بين المناطق التعليمية والمدارس الحكومية، أوضح النعيمي أن «الهدف الأساسي للوزارة دعم اللامركزية في توزيع الصلاحيات كافة بين المناطق التعليمية والمدارس الحكومية، وسوف تعمل على مراقبة المناطق والمدارس في تطبيق المعايير والالتزام بالضوابط والقرارات الوزارية».
وتفصيلاً، قال مدير «مدرسة المجد»، خالد الحمادي، إن «المدرسة شهدت نقصاً في عدد المعلمين في بداية العام الدارسي الجاري؛ لأن المناطق التعليمية هي المسؤولة عن تعيين المعلمين، ولذا تحتاج أياماً عدة وربمـا أسابيـع لسد الشواغر في المدارس التي تعاني نقـص المعلمـين».
وطالب الحمادي وزارة التربية والتعليم بمنح مديري المدارس صلاحيات تعيين المعلمين لسد الشواغر التي تنتج عن الاستقالات التي تحدث فجأة من قبل بعض المعلمين، موضحاً أن «المدرسة واجهت في بداية العام الدراسي الجاري نقصاً في المعلمين في ثلاث مواد دراسية»، لافتاً إلى أنه تم تعيين آخر معلم قبل ثلاثة أسابيع لسد النقص في مادة اللغة الانجليزية.
وبدورها، أوضحت مديرة «مدرسة أبوحنيفة»، لميعة عبدالكريم، أن «بعض المعلمين الذين تم تعيينهم أخيراً غير مؤهلين لمهنة التدريس ولا توجد لديهم أي صفة تدل على اكتسابهم الخبرة والمهارة في التعامل مع طلاب المدارس».
وطالبت عبدالكريم وزارة التربية بـنقل صلاحيات تعيين أعضاء الهيئة التدريسية من المناطق التعليمية إلى مديري المدارس، موضحة أن «مديري المدارس لديهم الخبرة الكاملة حول طبيعة المعلمين المؤهلين لمهنة التدريس».
وذكرت مديرة «مدرسة ماريا القبطية»، انتصار عيسى، أن «مديري المدارس الحكومية بحاجة إلى دورات تدريبية لاكتساب الخبرة اللازمة في حال منحتهم الوزارة صلاحية تعيين أعضاء الهيئة التدريسية».
وأشارت عيسى إلى «ضرورة وضع ضوابط ومعايير لتحديد المواصفات والشروط التي يجب أن تنطبق على أعضاء الهيئة التدريسية».
ومن جانبها، أوضحت مديرة «مدرسة الرماقية»، فاطمة الشامسي، أن مديري مدارس لديهم خبرة كافية في تحديد مستوى كفاءة المعلمين والمعلمات، مشيرة إلى أن «مناطق تعليمية تعيّن معلمين غير مؤهلين لمهنة التدريس ولا توجد لديهم أي صفة من صفات المعلم الناجح».
وأضافت أن المنطقة التعليمية تعيّن معلمين لديهم خبرة لأكثر من 10 سنوات في التدريس لطلاب المرحلة الثانوية في المدارس الأساسية، موضحة أن «معلمين لا يستطيعون التأقلم والتعامل مع طلاب المرحلة الأساسية، الأمر الذي يؤدي إلى مواجهة صعوبة في التعامل وفي توصيل المعلومة إلى الطلاب».
ولفتت الشامسي إلى ضرورة نقل صلاحيات تعيين المعلمين من المناطق، لتفادي حدوث أي أخطاء تؤثر في المسيرة التعليمية للطلاب، وإشراك موجهين مختصين في التعيين. ولفتت إلى أن المدرسة واجهت نقصاً في عدد المعلمات استمر لمدة شهر، موضحة أن «المنطقة التعليمية تأخرت في سد الشواغر في الصفوف المدرسية».
يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم منحت المناطق التعليمية الصلاحيات كافة، في إجراء المقابلات الشخصية مع المعلمين وتحديد الدرجات المالية وترشيحهم للتعيين».
فيما تعتمد الوزارة قائمة المعلمين المواطنين والوافدين بعد التدقيق والتأكد من استيفائهم الشروط المطلوبة كافة قبل اعتمادهم في الميدان التربوي.