بلديـــة العـين تنقـــل «مسلخ الأهالي» لارتفاع تكلفة صيانته
أكد رئيس قسم المسالخ العامة التابع لبلدية العين، محمد سالم الشامسي، عدم وجود توجه لدى البلدية لهدم المسلخ القديم الموجود في سوق المدينة، والمعروف باسم «مسلخ الأهالي» ولكنها تعتزم نقله الى موقع جديد عقب إجازة عيد الأضحى «لأن كلفة إجراء الصيانة له تتجاوز كلفة نقله الى موقع آخر»، نافيا ما ردده مواطنون عبر قنوات إذاعية حول عزم البلدية هدم المسلخ القديم.
وأضاف الشامسي، أن «المسلخ الحالي يضر بالبيئة، لأنه يدوي، ويحتاج الى كثير من إجراءات الصيانة والتطوير، خصوصا أن عمره تجاوز الـ 20 عاما. إضافة إلى أنه موجود في منطقة السوق، ومحاط بمزارع نخيل وأسواق، ما يعني عدم توفر أية مساحة متاحة لتطويره أو توسيع مساحته الحالية».
ولفت الشامسي، إلى أن «المسلخ الحالي يسبب إزعاجاً لسكان المناطق المحاطة به، بسبب الروائح والازدحام.
أما المكان الجديد في مزيد، والتابع للبوادي مول، فهو عبارة عن سوق متكاملة للمواشي والدواجن والأعلاف، وسيكون الجديد آلياً، والطاقة المستخدمة هي أضعاف الطاقة اليدوية الموجودة حاليا في السوق القديمة».
وتابع «ستمر عمليات الذبح المتبعة في المسلخ الجديد بإجراءات عدة للتأكد من سلامتها، كما أن الحظائر الموجودة في السوق الجديدة أكثر من الموجودة حاليا في السوق القديمة».
وتضم السوق القديمة 38 حظيرة للأغنام و16 حظيرة للأبقار.
أما الجديدة فتضم 144 حظيرة للأغنام، و66 للأبقار. وتاليا، فالطاقة الاستيعابية فيها ستكون أكبر بكثير من السوق القديمة.
وبالنسبة الى سوق الجمال القديمة، التي انتقلت من منطقة الهيلي الى خطم الشكلة، قال إنها ستنتقل الى السوق الجديدة لتقليل الوقت الذي يستغرقه المستهلك في التوجه إلى خطم الشكلة لذبح مواشيه. «وبذلك، ستضم السوق 56 حظيرة للجمال، ليبلغ إجمالي الحظائر الجديدة ،266 إضافة الى وجود قسم خاص ببيع الأعلاف الخضراء وأعلاف الرودس.
كما ستضم السوق عيادات بيطرية لفحص المواشي التي تدخل السوق، وستكون تحت إشراف بلدية العين.
وذكر الشامسي أن هناك خطة لضبط السيارات المتجولة، وتخصيص أماكن محددة لوقوفها وإنزال المواشي منها، ونقلها الى حظائر مؤقتة بإيجار يومي أو أسبوعي. وستخضع المواشي لتفتيش وفحص دقيقين، للحفاظ على سلامة المستهلك، في حين كانت السيارات المتجولة تتحرك عشوائيا، ولم تكن تخضع هي وحمولتها من المواشي لتفتيش دقيق، مشيراً إلى أن «المخالفات في السوق القديمة كانت كثيرة، ومنها إدخال السماد ووضعه تحت المواشي مدة طويلة. وشراء مواش من باعة متجولين، خصوصا أننا لا نعرف من أين يشتري هؤلاء الباعة مواشيهم، وما إذا كانت قد دخلت الى الدولة بشكل سليم أم لا».
ولفت الشامسي، إلى أن موقع السوق في وسط المدينة يعيق وصول بعض الخدمات إليها، خصوصا المياه والأعلاف، الأمر الذي تم تلافيه في تصميم السوق الجديدة، «لأن كل شيء سيكون مراقبا ومنظما».
وتابع: «هناك مشكلة أخرى يومية، يواجهها العاملون في المسلخ القديم، وسكان المناطق المجاورة، وهي انتشار أعداد كبيرة من الحشرات والذباب. وعلى الرغم من أننا كلفنا شركة لاستخدام مبيدات حشرية للقضاء على هذه المشكلة، فإن وجود مزارع للنخيل خلف المسلخ يساعد على وجود الحشرات ويصعب عملية المكافحة».
وقال الشامسي: «كنا نود أن نبدأ عمل المسلخ الجديد في العيد، لكن الخدمات لم تجهز بعد، وككل عام فإننا نتوقع ازدحاما خانقا في سوق المواشي هذا العام، خصوصاً أن التحويلات الجديدة للصيانة في تلك المنطقة تعيق الوصول إليه بسهولة. لذا وضعنا خطة للتقليل من الازدحام، تتضمن إيجاد مواقف خارجية للسيارات، وفتح الإشارة العكسية خلف السوق ليسهل على مستخدميها الوصول إليها من الجهتين.
وأعرب عن أمله في أن يتوزع سكان المدينة على فترات مختلفة من النهار، بدلا من أن يتجمعوا جميعا في الساعات الأولى من صباح يومي الوقفة والعيد، مؤكداً أن الجهات المعنية ستعمل على مدار الساعة بكل طواقمها للحفاظ على مرونة السير.
كما دعاهم للتوجه الى المسالخ الأخرى الموجودة في مدينة العين، مثل المسالخ الموجودة في اليحر والوجن والهير وسويحان والظاهر والفقع، فضلا عن المسلخ المركزي.
وقال: «نحن الآن بصدد زيادة الكادر الطبي، وقد تم قبول ١٨ طبيبا بيطريا جديدا لتغطية معظم ورديات العمل. وسيضم المسلخ الجديد مختبرا لفحص عينات من الحيوانات المصابة، لتسهيل عملية الكشف على المواشي. كما أن المسلخ الجديد سيساعد على تقليل عمليات الإعدام الجزئي والكلي للمواشي. وكذلك ضبط عمليات أخذ المواشي الأدوية، فبدلا من أن تكون عملية اجتهادية من العامل ستكون تحت إشراف أطباء مختصين.
كما أكد الشامسي ضرورة تنبيه من يريد ذبح أية ماشية إلى خطورة جلب قصابين إلى البيوت بدلا من اللجوء الى المسلخ «فصحيح أن القصاب يعرف كيفية الذبح، إلا أنه لا يستطيع تمييز إصابة الماشية أو المرض معدٍ أم لا. أما المسلخ فيفحص الماشية قبل الذبح للتأكد من سلامتها، ولحماية المستهلك من العدوى لو وجدت.
يذكر أن السوق القديمة كانت تفتقر إلى عيادات لفحص المواشي، الأمر الذي يزيد احتمالات نقل عدوى الأمراض بين المواشي، ويشكل خطرا على صحة مستهلكي لحومها.