7 ٪ من طلاب المدارس مضطربون عقلياً

الصحة تسعى للكشف مبكراً عن الأمراض التي تصيب الطلاب. أرشيفية

أوصت ندوة طبية بضرورة التركيز على الصحة النفسية في المدارس والرعاية الصحية الأولية، وتحويل وعلاج الحالات النفسية، مؤكدة أن «الصحة النفسية للطفل لا تقل أهمية عن صحته البدنية».

وقال المديرالتنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة، الدكتور محمود فكري خلال ندوة «الصحة النفسية للأطفال والمراهقين»، التي نظمتها إدارة الصحة المدرسية في دبي في مستشفى البراحة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية إن «نسبة المصابين بالاضطرابات العقلية من طلاب المدارس تتراوح بين 3 إلى 7٪ تقريبا»، موضحاً أن إحدى الدراسات التي أجراها الاتحاد العالمي للصحة العقلية تؤكد أن ثمة طالباً إلى طالبين من كل 30 طالباً في المدرسة قد يعانون من الاعتلالات النفسية أو العصبية».

وكشف عن اعتماد استمارة استبيان وخطة عمل للكشف عن أهم الاضطرابات النفسية التي يعاني منها طلبة المدارس في الدولة، منوهاً بأن «وزارة الصحة تعمل على نشر الوعي لدى أفراد المجتمع والعاملين الصحيين للقضاء على النظرة السلبية التي تحيط بالأمراض النفسية، ولتشجيع المرضى على طلب الاستشارة والعلاج من دون حرج».

وأوضح انه انطلاقا من رسالة الصحة المدرسية والدور الوقائي الذي تضطلع به في الكشف المبكر عن الأمراض بين فئة الطلبة التي تمثل 23 ٪ من إجمالي تعداد السكان، فقد تقرر إجراء الكشف الطبي الشامل لمراحل دراسية محددة ضمن البرنامج الشامل والمتكامل للصحة المدرسية المطبق في الدولة.

وأشار إلى أن الكشف الطبي الشامل يضم استبياناً تقويمياً أولياً عن الصحة النفسية للطالب، تتم تعبئته من قبل ولي الأمر، بحضور ممرض المدرسة وإشراف طبيب المدرسة الذي يقوم بدراسة نتائج الاستبيان ووضع خطة اتخاذ قرار قد يترتب عليها وجوب عرض الطالب على المعالج النفسي أو حتى الطبيب النفسي.

وقال إن توجيهات وزارة الصحة تقضي بضرورة فتح عيادة نفسية في جميع مراكز الصحة المدرسية، موضحا ان الاهتمام البالغ التي توليه وزارة الصحة لقطاع الطلبة ضمن استراتيجيتها يأتي تنفيذا لسياسة الحكومة الاتحادية التي تهدف إلى تقديم الدعم غير المحدود لفلذات أكبادنا باعتبارهم أطفال اليوم ورجال الغد.

وأكد فكري أن «هذه النسب تعد كبيرة جدا، وأن الوزارة تدرب العاملين في مجال الرعاية الصحية الأولية والصحة المدرسية منذ سنوات على خدمات الصحة النفسية». وأشار إلى أن «استراتيجية الوزارة تتضمن توصيات منظمة الصحة العالمية التي تؤكد أن تقديم الخدمات المجتمعية إلى جانب الخدمات العلاجية في المستشفيات هو الشكل الأكثر فعالية في تقديم الخدمات النفسية، حيث تم دمج الصحة النفسية مع خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتدريب كوادر الرعاية الصحية الأولية على تقديم الخدمات النفسية والمجتمعية والعلاجية، والتنسيق والتكامل مع الرعاية الصحية التخصصية في المستشفيات، حيث يتم انتداب أخصائيي صحة نفسية لتقديم الاستشارة والعلاج لبعض الأمراض النفسية الشائعة والبسيطة التي لا تحتاج إلى العناية في مستشفى تخصصي». وتابع أن «برنامج الصحة المدرسية يعمل على توفير الوقاية والاكتشاف المبكر للاضطرابات النفسية، من خلال تأكيد ضرورة تدريس المهارات الحياتية المعززة لصحة طلبة المدارس، وتوفير البيئة المعززة للصحة النفسية».

من جانبها قالت مديرة إدارة الصحة المدرسية في منطقة دبي الطبية، الدكتورة فوزية الجزيري ان «الندوة خلصت إلى توصيات عدة مهمة، أيضا منها أهمية وضرورة توفير طبيب نفسي ومعالج نفسي في عيادات الصحة المدرسية و توفير العلاج الدوائي المناسب في عيادات الصحة المدرسية».

تويتر