161 زوجـــة تعرّضن للعنــف خلال 10 أشهر في دبي
تعرّضت 161 امرأة متزوجة إلى العنف الجسدي من قبل أزواجهن في دبي، خلال الـ10 أشهر الماضية، وفق إحصاءات حصلت عليها «الإمارات اليوم» من محاكم دبي، منها 46 حالة تعرضت للضرب، وست للمعاشرة المحرمة، و69 للهجر غير المبرر، و40 للخيانة الزوجية، فيما اعتبرت الموجهة الأسرية في محاكم دبي، وداد لوتاه، أن «غالبية النساء يكن سبباً في دفع الزوج لتعنيفهن، بالاعتداء الجسدي عليهن، ولذا فبعض الرجال مغلوبون على أمرهم ويضطرون إلى اللجوء للعنف».
وبررت لوتاه رأيها قائلة «ورد إليّ كثير من الحالات عن نساء يُضربن من قبل أزواجهن، ويخبرنني بأنهن لا ترغبن في مارسة الجنس مع أزواجهن ولذا يتعرضن للضرب»، ورأت أن «المرأة تدفع زوجها لتعنيفها نتيجة عنادها أو عصبيتها أو ظلمها لزوجها».
وأضافت أن «الرجل كثيراً ما يتعرض للاعتداء من قبل الزوجة، وفقاً لحالات وردت، إما بالعض أو إصابته بخدوش، وكذلك تمزّق ثيابه».
وتحدثت لوتاه عن الأسباب التي تدفع أزواجاً لضرب زوجاتهن، مبينة أن «تناول الزوج للكحول يأتي في مقدمة هذه الأسباب، والذي بلغت حالاته 41 خلال الـ10 أشهر الماضية، إلى جانب تعاطي المواد المخدرة، والذين بلغ عددهم ست حالات»، متابعة «إضافة لمرض الزوج النفسي إذ يدفع الرجل دون وعي إلى ضرب زوجته، والذي بلغت 52 حالة وردت إلى محاكم دبي خلال الفترة نفسها».
وشرحت لوتاه أن «المرأة التي تصمت وتصبر على العنف الذي تتعرض له من قبل زوجها يعود لأسباب عدّة، منها اعتمادها عليه مالياً في تسيير شؤون منزلها وأطفالها، وليس في حياتها بسبب ما تستند إليه من حيث والد أو أشقاء، أو بسبب العادات والتقاليد التي تحكمها، خصوصاً في المجتمع الخليجي، فتخشى من أهلها ومجتمعها أن ينبذها إن أصبحت مطلقة، وهنا يكون الأهل سبباً رئيساً في زيادة حالة العنف ضدّ المرأة».
وأكدت لوتاه «استقبلت حالات كثيرة تأتي فيها الزوجة طالبة الانفصال عن زوجها بعد مرور أكثر من 15 إلى 20 عاماً على زواجها، وعند سؤالي لها عن توقيت الانفصال المتأخر، تجيب بأنها صبرت لأجل أبنائها، والآن ترغب في الانفصال لأنهم كبروا».
واعتبرت لوتاه أنه «يجب الانفصال السريع في حال تأكد المرأة من سوء معاملة زوجها في بداية زواجهما أو حتى قبل الدخول، أي أثناء فترة الخطوبة»، متابعة أنه «في حال رضوخها لإهاناته وتعنيفه فإن العلاقة ستزداد سوءاً مع الوقت، ويصعب التأقلم معه بعد مرور السنوات، ما ينتهي بالانفصال في نهاية الأمر».