«التربية» توصي بإحالة متهمين بتسريب امتحانات إلى مجلس تأديب
أعلنت وزارة التربية والتعليم أنها أصدرت ثلاث توصيات ضد المتهمين بقضية تسريب الامتحانات النهائية للفصل الدارسي الأول لنجل مدير مدرسة «الرافعة الثانوية» في منطقة ام القيوين خلال العام الداسي الماضي.
وأوصت الوزارة بإحالة مدير المدرسة أحمد إبراهيم الحمر، ومساعده عمرو أحمد ميرة، ومعلم مادة الرياضيات ناجي محمد النشار، إلى مجلس تأديب يتألف من أعضاء من وزارة التربية والتعليم ومن وزارة العدل، إضافة إلى أعضاء من الميدان التربوي.
وقال مصدر في وزارة التربية والتعليم لـ«الامارات اليوم» إن الوزارة أوصت بإحالة المتهمين الثلاثة إلى مجلس تأديب للبت في المخالفات المنسوبة إليهم في قضية تسريب الامتحانات لنجل مدير المدرسة خلال العام الدراسي الماضي، وفق المادة رقم 73 من قانون الخدمة المدنية رقم 21 لسنة 2001.
وأضاف المصدر أن الوزارة أوصت بنقل مدير المدرسة ومساعده من إدارة المدرسة إلى وظيفة إدارية في منطقة أم القيوين التعليمية، مشيراً إلى ضرورة موافقة لجنة شؤون الموظفين في الوزارة على قرار النقل، استناداً إلى نص المادة رقم 39 من قانون الخدمة المدنية كإجراء احترازي لحين صدور قرار مجلس التأديب بحق المتهمين، موضحاً أن اللجنة مكونة من ستة أعضاء تشمل: المدير العام للوزارة راشد سالم النعيمي والمدير التنفيذي للشؤون التعليمية يوسف الشيبة الشرياني، وموظفاً من إدارة الشؤون القانونية، ومدير إدارة الموارد البشرية جمال بن فارس، إضافة إلى مستشار الوزير محمد بن هندي، والدكتور عبدالله الأميري.
وقال المصدر أن الوزارة قررت معاقبة أمين سر المدرسة، محمد عبدالقادر راضي، بخصم 15 يوماً من راتبه الأساسي بتهمة إخلاله بواجباته الوظيفية، وعدم إبلاغه الجهات المختصة بالمخالفات التي تم ارتكابها في المدرسة، إضافة إلى عدم تجديد عقد عمله في حال انتهائه. وكانت إدارة الشؤون القانونية في وزارة التربية والتعليم أوصت بإيقاف مدير المدرسة ومساعده وسكرتيره ومدرس رياضيات لمدة شهر بداية من سبتمبر الماضي مع صرف نصف الراتب فقط خلال فترة الإيقاف، على خلفية تحقيقات أجرتها الوزارة معهم حول تسريب الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الأول في الثانوية العامة، لنجل مدير المدرسة «في الصف الثاني عشر» وابنته التي تدرس في إحدى مدارس البنات في الإمارة. ووفقاً للتحقيقات التي أجرتها الوزارة في القضية فقد قام الأشخاص الموقوفون عن العمل بتصوير الإجابات النموذجية لامتحانات الفصل الدراسي الأول، وأرسلوها بالفاكس من المدرسة إلى منزل المدير يومياً طوال فترة الامتحانات قبل الدخول إلى اللجان بساعة حتى يستطيع نجله مراجعتها قبل دخول الامتحان.
وكان الموقوفون الأربعة يحضرون الى المدرسة يومياً في الساعة السادسة والنصف صباحاً لتسريب الاجابات لنجل مدير المدرسة.
وشملت التجاوزات التي كشف عنها في إطار القضية السماح لابن المدير بأخذ ورقة الإجابة في امتحان الرياضيات للفصل الدراسي الأول إلى منزله ليستطيع نقل الإجابة حرفياً، ما أسهم في حصوله على 299 درجة من 300 في تلك المادة، وهو الأمر الذي زاد من الشكوك في تسريب الإجابات النموذجية إليه نظراً لصعوبة الامتحان.
وأكد المصدر أن التحقيقات التي أجرتها الشؤون القانونية كشفت عن مفاجآت، منها ما هو متعلق بالواقعة، ومنها ما هو متعلق بثغرات في نظام الامتحانات نفسه، لكنه لم يوضح طبيعتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news