60 صهريجاً و152 مضخـة لسحـب ميـاه الأمطـار في الشارقة

بلدية الشارقة تداركت ضعف شبكات الصرف الصحي في بعض المناطق. تصوير: لؤي أبوهيكل

أبلغ مدير إدارة الصرف الصحي رئيس لجنة طوارئ الأمطار في بلدية الشارقة عبدالعزيز المنصوري، «الإمارات اليوم» بأن «اللجنة شكلت فريق عمل يعمل على مدار الساعة للتصدي للأمطار التي بدأت في الأول من أمس بالهطول بكثافة، كما تم توزيع ٦٠ صهريجاً خاصاً بسحب وشفط مياه الأمطار عند هطولها».

وأكد المنصوري أن «البلدية تداركت ضعف شبكات الصرف الصحي في بعض مناطق الشارقة، خصوصاً السكنية، والتي لاتزال قيد الصيانة والتحديث، بتزويدها بمضخات ديزل معدة لسحب كميات كبيرة من المياه المتجمعة في فترة وجيزة»، لافتاً إلى أنه «تم التركيز على الشوارع الأكثر حيوية التي شهدت تجمع مياه خلال العام الماضي، إضافة إلى تحويلات الطرق والطرق البديلة الغير مجهزة بشبكات صرف صحي، من خلال توزيع 152 مضخة ديزل لسحب مياه الأمطار تجنباً لتراكمها وتجمعها، خصوصاً أن تلك الشوارع تشهد في معظم الأيام ازدحاماً مرورياً وفي حال تراكمت المياه ستكون عائقاً للكثير من المركبات».

وقال إن «لجنة طوارئ الأمطار خصصت خطاً ساخناً (993) يتناوب عليه موظفون لتلقي شكاوى السكان في حال تجمعت في مناطقهم مياه الأمطار»، مشيراً إلى أن «البلدية تغطي المناطق السكنية والصناعية والتجارية كافة، حيث تم تزويد المناطق بـ50 صهريج شفط للمياه تابعة للبلدية، وأخرى تم تأجيرها لتفادي تجمع مياه الأمطار، خصوصاً في شارع المطار وتحويلات شارع الوحدة والمناطق السكنية التي لم تصلها شبكات الصرف الصحي».

وكان مساعد المدير العام للمشروعات الحكومية والخدمات العامة في بلدية الشارقة المهندس سلطان عبدالله المعلا، كشف في وقتٍ سابق عن خطة واستعدادات البلدية لتفادي وتجنب أزمة موسم الأمطار التي تشهدها مناطق الشارقة كل عام، قائلاً «تنفذ إدارة الصرف الصحي في البلدية خطة عمل خاصة بموسم الأمطار، تتمثل في تركيب خزانات لتجميع مياه الأمطار في شارع مطار الشارقة، وشارع الإمارات، وتقوم بتطوير الشبكة الانحدارية في المنطقة الصناعية الثالثة، إضافة إلى تمديد شبكات تصريف مياه الأمطار في منطقة الرمثاء»، موضحاً أنه «تم التنسيق بين البلدية والدوائر الخدمية في الشارقة إضافة إلى الإدارة العامة لشرطة الشارقة، وتمت مخاطبة المقاولين العاملين في تنفيذ المشروعات الحكومية بضرورة الالتزام بتصريف مياه الأمطار في مناطق مشروعاتهم تجنباً لمشكلة تجمع المياه في مواقع العمل». لافتاً إلى أنه «تمت معالجة المناطق التي تضررت العام الماضي من تجمع مياه الأمطار، خصوصاً مناطق أم خنور، الغافية، دوار الساعة، والميدان الصناعي الخامس (دوار الناشيونال)، من خلال عمل الإضافات والإصلاحات والصيانة اللازمة والمتعلقة بشبكات تصريف مياه الأمطار القائمة ومحطات ضخ المياه السطحية في جميع المناطق بما فيها المناطق المتضررة».

وأشار المعلا إلى أن «البلدية تستخدم كامل طاقاتها وإمكاناتها من معدات وصهاريج ومضخات سحب المياه المتجمعة، فضلاً عن استئجار صهاريج تجارية في الحالات الضرورية التي تستوجب ذلك». موضحاً أن «هناك خططاً لمواجهة الحالات الطارئة، حيث تم تفعيل دور غرفة العمليات التي تعمل على مدار الساعة في استقبال شكاوى الطوارئ من الجمهور وتوجيهها للجهـات المختصـة، بهدف التعامل معها ومعالجات ما تحمله من شكاوى ومشكلات طارئة».

وذكر أنه «يجري حالياً تنفيذ ثلاث خطوط رئيسة لتصريف مياه الأمطار، ضمن الخطة الاستراتيجية لمدينة الشارقة، الخاصة بتصريف مياه الأمطار من جميع مناطق المدينة، وتم تنفيذ المرحلة الأولى منها ضمن مشروعات الطرق الحالية، على أن يتم تنفيـذ المراحل الأخرى من الخطة الاستراتيجية التي تم اعتمادها في 2005 في الأعوام المقبلة، خصوصاً أنها مـرتبطـة بمـشروعات الطـرق في الإمـارة ومـن المتوقـع أن يتـم الانتهاء منها مع مطلع عام 1012».

تويتر