سكان في الشارقة يشكون نظـــــــــــــافة صالونات حلاقة
أفاد سكان في الشارقة عن « تدني النظافة في صالونات حلاقة لا يلتزم أصحابها بمعايير الصحة العامة في محالهم، إضافة إلى الغلاء في الأسعار، ومحاولاتهم إدخال تقليعات جديدة لزيادة السعر أو الإكرامية». مؤكدين أنهم «مضطرون إلى التعامل مع هذه الصالونات خصوصاً خلال الأعياد».
وتساءلوا: «أين الرقابة والحملات التفتيشية من قبل الجهات المعنية التي من المفترض أن تتابع هذه الصالونات التي تزداد يوماً بعد يوم، خصوصاً أنهم لا يستخدمون أدوات التعقيم ما يضرّ الصحة العامة؟».
ومن جانبهم أكد أصحاب صالونات وحلاقون أنهم ملتزمون «بتعليمات البلدية ولا يمكن لهم مخالفتها، لأن ذلك يعني عقوبات وغرامات وخسارة الزبائن».
وبدوره أكد مصدر مسؤول في بلدية الشارقة أن البلدية تشن حملات تفتيشية مستمرة على صالونات الحلاقة، «إذ كثفتها على صالونات الحلاقة الرجالية والنسائية، للتأكد من التزامها بالشروط الصحية وتطبيق المعايير المعتمدة في الترخيص من أجل الحفاظ على سلامة المجتمع، والعناية بالصحة العامة، وأن العقوبات تصل إلى حد الإغلاق».
وفي التفاصيل قال أبو أيمن، «اعتدت أن أقصّ شعري في صالون معين قريب من منزلي، إضافة إلى أن سعره ليس عالياً، كما أن الحلاق قليل الكلام، وليس كما هو حال كثير من الحلاقين».
وتابع قائلاً لـ«الإمارات اليوم»: «لكن المشكلة التي تقلقني عدم الالتزام بشروط النظافة، فلا يعقل أن تكون كمية بسيطة من الديتول هي عنوان النظافة والصحة العامة، وفي كل مرة أقول له يجب أن تهتم أكثر، فيكون رده ها أنا أقدم لك منشفة نظيفة وأدوات الحلاقة في حالة جيدة». وأضاف: «في الأسبوع الماضي طلبت منه استبدال المنشفة بأخرى جديدة فأنا أعرفها منذ سنتين، فاختصر الحديث بالقول: إذا لم تكن واثقاً بنظافة الصالون، فأمامك طريقان المغادرة فوراً إلى صالون آخر، أو الذهاب إلى البلدية وتقديم شكوى عليّ، وغير ذلك ابق معي زبوناً كما عرفتك».
وأيده أنس محمد،(سوري)، قائلاً إن «المسألة تتجاوز التزام صالونات بالتعليمات والقوانين التي يغلب عليها الطابع الشكلي من قبل مفتشي البلدية الذين فيما أعتقد لا يقومون بمهمتهم كما يجب» متسائلاً: «أين الرقابة والحملات التفتيشية من قبل الجهات المعنية التي من المفترض أن تتابع هذه الصالونات التي تزداد يوماً بعد يوم، ولا يستخدمون أدوات التعقيم أو شروط النظافة والصحة العامة».
وقال أحمد حماد،(أردني)، «على الرغم من أنني أشك كثيراً في مدى جدية التزام الصالونات بالتعليمات، خصوصاً فيما يتعلق بالجانب الصحي، لكن المشكلة أنني مضطر إلى قص شعري بين فترة وأخرى، وفي كل مرة أذهب إلى صالون الحلاقة تنتابني حالة من القلق والتوتر، وتسيطر علي هواجس انتقال مرض ما من خلال قص شعري في هذا الصالون أو ذاك».
وتابع قائلاً: «لا أثق بتلك المنظفات وأدوات التعقيم والمناشف التي تبدو نظيفة، لكن من يضمن لنا أنها فعلاً تستخدم للمرة الأولى؟ ومن يضمن لنا أن عمليات التعقيم الشكلية تكفي وتؤدي الغرض المطلوب منها والمتعلق بصحتنا؟ أشك كثيراً لكن لا مجال غير الرضوخ للأمر الواقع، ولا بد من حل مقنع ومريح، وزيادة الرقابة والتفتيش المستمر والدقيق، وليس الموسمي أو المزاجي».
وقال محمود عبد الناصر،(أردني)، «أهم ما في الأمر أن يتحول المرء إلى زبون ثابت لدى أحد الصالونات، ليضمن نوعاً من الاهتمام والدلال والرعاية الصحية ومستوى جيد من تعقيم أدوات الحلاقة».
وأضاف قائلاً لـ«الإمارات اليوم»: «على العموم هناك أصحاب صالونات حلاقة رجالية كثيرة لا يلتزمون بمعايير النظافة والصحة في صالوناتهم، إضافة إلى حالة الغلاء في الأسعار، ومحاولاتهم إدخال تقليعات جديدة كي يزيدوا من السعر أو الإكرامية».
ومن جانبه قال الحلاق في صالون الحيرة، سوليتش، «نقص الشعر للكبار والأطفال في هذا الصالون ولكل الزبائن، وأنا ملتزم بتعليمات البلدية، لأن في ذلك حماية لي من العقوبات المترتبة على عدم الالتزام من جهة، ومن جهة أخرى لا يعقل أن أكون سبباً في خسارة أي زبون او التسبب في إيذائه».
وأضاف:«خلال فترة طويلة من عملي في هذا الصالون لم تصلنا أي ملاحظة أو شكوى من أي زبون تتعلق بمستوى النظافة». مشيراً إلى أن «عمليات تدليك الرأس والكتفين للزبائن هي من الإضافات المحببة والمطلوبة من قبل الزبائن، والجاذبة لهم، وعليه قمنا بإضافة جهاز تدليك كهربائي كي نضمن المزيد من الزبائن الراغبين في التدليك، وهذا لا علاقة له بزيادة الأسعار المثبتة والمحددة من قبل البلدية، لكننا نراهن ليس على السعر، بل على ما قد يدفعه هذا الزبون أو ذاك من إكرامية».
وبدوره قال حلاق في صالون الوردة، عادل سليمان، «أحياناً يشكو زبائن من بعض الأشياء، لكننا نؤكد لهم أننا لسنا بصدد أن نخسر أي زبون، فكيف إذا كان زبوناً قديماً ونعرفه جيداً، خصوصاً أنني أعتمد بشكل كبير على زبائن دائمين عندي منذ فترة لا يمكن أن أفرط فيهم».
وأشار إلى أن «هناك قوانين وعقوبات وغرامات تصل إلى حد إغلاق الصالون، فلماذا أدخل في هذه المتاهة، ولدي طريق أفضل، عنوانها الالتزام بالتعليمات والحفاظ على الزبون وصحته وسمعة محلي؟».
ومن جانبه أوضح مصدر مسؤول في البلدية أن «التفتيش يتم بصورة دورية ويتركز على الصالونات التي سبق إنذارها وتكررت مخالفاتها، للتأكد من إزالة الأسباب التي استحقت مخالفة الإغلاق وللتأكد من اتباعها التعليمات التي تضمن سلامة الزبائن».
وقال «إن الشروط الصحية لصالونات الحلاقة تتضمن المحافظة على النظافة الشخصية للعاملين، وقيام كل عامل بتطهير يديه بعد خدمة كل زبون، ونقع أدوات الحلاقة بمحلول التعقيم الخاص قبل الحلاقة وبعدها، ومثول العاملين لفحص سنوي من قبل عيادة الصحة العامة التابعة لبلدية الشارقة، للتأكد من سلامتهم وخلوهم من الأمراض المعدية.
وأضاف أن «هذه الشروط تتضمن حصولهم على بطاقة صحية مهنية سارية المفعول، يلزمون بتجديدها كل عام، وسلامة الأدوات المستخدمة والأجهزة الموجودة في الصالون، وأن يتوافر في الصالون جهاز يعمل بالأشعة فوق البنفسجية لتعقيم أدوات الحلاقة، ومواد مطهرة لتطهير أدوات الحلاقة قبل الاستعمال وبعده، مع المحافظة على نظافة الأدوات».
وتحدث عن الشروط الصحية في الصالون نفسه، موضحاً أنه يجب أن يكون الصالون بحالة جيدة من حيث الإعداد والبناء، وتتوافر فيه الإضاءة والتهوية المناسبتان، وأن يكون مزوداً بسخان للماء وحوض غسل للشعر وآخر منفصل لغسل اليدين، وتوفير صندوق للإسعافات الأولية».
أدوات الحلاقة
ولفت إلى أن «بلدية الشارقة أصدرت تعميماً يتعلق بمحلات صالونات التجميل والحلاقة، يتضمن تشديداً على ضرورة الحفاظ على النظافة، وتضمن توجيه دعوة إلى عملاء الصالونات إلى المبادرة بالاتصال على الهاتف المجاني رقم 993 الخاص بمكتب الطوارئ التابع للبلدية، في حال وجود أي شكوى تتعلق بعدم الاهتمام بالنظافة العامة للمحل كاملا، وعدم التزام العمال بالنظافة الشخصية والزي الموحد، وعدم غسل أيدي العمال وتطهيرها قبل الحلاقة.