مستهلكـون: أسـعـار الماشية تــرتفع 300%
تبخرت أحلام مستهلكين في الشارقة في شراء الأضاحي، بسبب قلة المعروض من بعض أنواع الماشية ما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار بعض أنواع الأغنام، خصوصاً الجزيرة والمحلي، بنسبة 300٪، وفق مواطنين ومقيمين، واصفين زيادة الأسعار بأنها «غير معقولة» وليست مبررة، مؤكدين أن «الأسعار ارتفعت خلال الساعات التي سبقت العيد، ووقتهم يضيع في الازدحام وصعوبة الدخول والخروج من سوق الماشية الواقع في منطقة الجبيل، ما أدى لحرمان كثيرين منهم من شراء الأضاحي».
وأضافوا أنه «ما أن بدأت الاستعدادات للعيد حتى حلقت أسعار الأضاحي عالياً، وكأن الباعة والتجار لا يبيعون طوال العام وينتظرون قدوم العيد كي يرفعوا الأسعار».
في المقابل أفاد تجار بأن «الأسعار كما هي طوال العام والزيادة طفيفة تبعاً لحركة السوق»، لافتين إلى «أننا لا نسعى إلا لتحقيق القليل من الأرباح، الأمر الذي يوفره السعر المعقول لا الزيادة في الأسعار»، مشيرين إلى أن الأسواق تشهد إقبالاً من الزبائن، وهذا دليل على أن الأسعار في المتناول ولا زيادة كبيرة فيها».
وفي التفاصيل قال المواطن، ناصر الزاهد، «منذ نحو أسبوع وأكثر تشهد أسعار الأضاحي ارتفاعاً غير مبرر، فقد وصل سعر رأس الغنم، بالأمس، إلى 1200 درهم، خصوصاً من الجزيرة والمحلي، بعد أن كانت تباع بـ400 درهم العام الماضي، ما يعني أن الزيادة وصلت إلى نسبة 300٪، قبل العيد بساعات، والتجار والباعة يعتمدون على هذه الفكرة التي تقول إنه لا مجال لتأجيل الأضحية فيقبل الزبائن على الشراء مهما كان السعر».
وتابع قائلا لـ «الإمارات اليوم» «في السنة الماضية أديت فريضة الحج مع عدد من أهلي، وهذه السنة قررنا أن نضحي، لكننا فوجئنا بالارتفاع الجنوني للأسعار، ولأننا قررنا وعزمنا الأمر على ذلك فلا مجال للتراجع لأنه عيد الأضحى، فلا تقبل الأضحية في موعد آخر، وهنا تكمن المفارقة، نريد أن نضحي لكن ارتفاع الأسعار يحول دون تحقيق هذه الخطوة، ومع ذلك لن أتراجع عن الأضحية مهما كلف الأمر».
وتساءل الزاهد: «أين الرقابة ووزارة الاقتصاد وتصريحاتها حول ضبط الأسعار والمراقبة والمتابعة والعقوبات التي من المفترض أن تترتب على ذلك»؟ لافتاً إلى أن «هذه الأيام كلها أعياد وإجازات وتالياً فوزارة الاقتصاد أيضاً في إجازة وهذا الأمر يمنح فرصة ذهبية للباعة من أجل المزيد من الاستغلال والتلاعب بالأسعار كما يريدون، فلا رقيب ولا حسيب، والتاجر يتلاعب بالأسعار كما يريد ويهوى».
وقال محمد صالح، أردني، إن «الأسعار في هذا العيد تضاعفت بشكل كبير من دون مبرر، ما يحرم بعض الأشخاص من شراء الأضحية، والازدحام في الأسواق مؤشر إلى إصرار الناس على التضحية، لكنه في المقابل يعطي فرصة للتاجر لرفع الأسعار على ضوء الإقبال غير العادي من الزبائن».
وقال هشام محمد، سوداني، يشهد سوق المواشي حركة إقبال كبيرة من الزبائن الباحثين عن الأضاحي، ولكن المشكلة تكمن في الارتفاع الجنوني للأسعار، خصوصاً بعض الأنواع التي يهوى المستهلكون شراءها، مثل الجزيري والمحلي، فهل جاء عيد الأضحى حاملاً معه شروط البائعين ما أدى لتبخر أحلامهم بشراء الأضاحي، والاكتفاء بمعاناة الازدحام وصعوبة الدخول والخروج إلى سوق المواشي»، لافتاً إلى اكتمال معاناة الزبون على ضوء زيادة الأسعار، لتضاف إلى أشكال المعاناة الأخرى لتأتي أسعار الأضاحي لتكمل المشهد المؤلم».
وقال زميله، عاطف، علي «كل عام في مثل هذا الوقت قبيل العيد تزيد أسعار المواشي عموماً، لكنها زيادة طفيفة لا ترهق الزبون، أما هذا العام فالزيادة غير معقولة، فقد سألت تاجراً عن سعر رأس غنم فقال لي إنه باكستاني ويبلغ ثمنه 10 آلاف درهم، فهربت باحثاً عن الخراف الهندية والصومالية، فهي أرخص».
ومن جانبه قال، البائع في محل الفرسان لتجارة المواشي، محمد نور، «الأسعار ليست مرتفعة كما يشيع بعض الزبائن، فلدينا هنا رأس الغنم الهندي بسعر يتراوح بين 400 و500 درهم، والصومالي لا يتجاوز 360 درهماً، والجزيري، بين 650 و1200 درهم فقط».
وقال بائع المواشي، محمد فيض الله «نبيع الخروف الإيراني بسعر لا يزيد على 850 درهماً، والهندي لا يتجاوز 450 درهماً»، لافتاً إلى أن «الأسعار لم تزد إلا قليلاً قياساً لما قبل العيد».
وقال البائع عبدالقادر محمد، «مواشينا جيدة ومناسبة لكثير من الزبائن الباحثين عن مواصفات محددة، من حيـث الحـجم والعنـاية الجيدة، لـذلك يبلغ متوسط سعر الخروف الجزيري 1500 درهم».
وقال بائع في محل آخر، يدعى بشير أشرف «نحن متخصصون في العجول فقط، ولدينا، اليوم، عجول إيرانية، يتراوح سعر الواحد حسب حجمه بين 3000 و4000 درهم»، لافتاً إلى أنه «لا وجود للجمل في سوق الشارقة، لأنه ممنوع وفقاً للتعليمات الرسمية». وبدوره قال بائع مواشي سوري، يدعى أبو حسن، إنه قدم إلى السوق في سيارة تحمل سبعة خرفان سورية، «سعر الواحد منها 2000 درهم، وهو ليس بالسعر المرتفع، خصوصاً أنه مطلوب وزبائنه دائماً حاضرون ويبحثون عنه، فلن يمض وقت طويل إلا وقد بعت ما لدي، من دون مفاصلة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news