«الطرق» تُوقف تشغيل عبرات خور دبي بالغاز

استخدام الغاز الطبيعي في التشغيل يخفّض نسبة التلوث الذي تسببه الأدخنة. الإمارات اليوم

أفاد المدير التنفيذي لمؤسسة النقل البحري في هيئة الطرق والمواصلات بالإنابة، الدكتور خالد الزاهد، بأن الهيئة أوقفت تطبيق مشروع تحويل العبرات العاملة بالوقود العادي في خور دبي إلى استخدام الغاز الطبيعي خلال الفترة الحالية، وأعادته للدراسة والتجريب الفني بسبب تعرض التشغيل التجريبي الذي شمل ثلاث عبرات لصعوبات ومشكلات فنية في قوة عمل محرك العبرة وقدرتها على التوازن أثناء حركتها.

وكانت الهيئة قد أعلنت عن المشروع نهاية العام الماضي، موضحة أن اعتماد تطبيقه يعتمد على نتائج التجريب الأولي الذي يشمل ثلاث عبرات تم استبدال محركاتها بأخرى تعمل بالغاز الطبيعي، على أن يستمر التجريب لمدة عام تنقل خلاله الركاب بين أربع محطات هي: السبخة، وسوق دبي القديم، وسوق ديـرة القـديم، وبر دبي، ويتم تمييز الثلاث باللون الأخضر.

وأوضح الزاهد أنه يجري حالياً تجريب ثلاثة أحجام مختلفة من المحركات بحسب طول وطاقة العبرات لاختيار المناسب منها وتطبيقه على باقي العبرات، مشيراً إلى أن «المحركات تم تعديلها بالتعاون مع شركة غاز الإمارات، إذ أضيف لها ثلاث حجرات تبريد تعتمد إحداها على مياه الخور المتجددة طوال فترة التشغيل، حتى تستطيع المحركات تحمل حرارة ورطوبة الجو وتعطي أفضل أداء في مختلف الظروف، حيث يختلف الجو في بلد تصنيعها عن جو الدولة».

وأضاف أن «استخدام الغاز الطبيعي في التشغيل من دوره تخفيض نسبة التلوث التي تسببها الأدخنة، والبقع النفطية الصادرة عن محركات الديزل بنسبة 22٪، ويسهم في خفض تكاليف الوقود المستخدم لتسيير العبرات بنسبة 30٪، إذ إن أسعار الغاز تقل عن الديزل بشكل ملحوظ، ويساعد أيضاً على إطالة عمر المحرك لعدم احتوائه على مادة الرصاص، وسهولة صيانته».

وأكد الزاهد أنه يجرى حالياً دراسة تحويل وسائل النقل البحري كل إلى استخدام بدائل الوقود الأقل تلويثاً للجو، ومنها استخدام وقود السولار، واستخدام نظام (الهيبرد) الغاز والكهرباء معاً، وبناء على نتائج فترة التشغيل التجريبي للعبرات يتم تحديد البدائل وتعميمها.

وتابع أن «إلزام العبرات كافة بتبديل محركاتها العاملة بالديزل إلى أخرى تعمل بالغاز، يمثل عبئاً مالياً لا يستطيع مالكوها تحمله، إذ تبلغ تكلفة المحرك الجديد وعملية تبديله 200 ألف درهم تقريباً، لذا من المتوقع أن يتم دعم عمليات التبديل مالياً من قبل حكومة دبي».

ومن جانب آخر أشار الزاهد إلى أن مؤسسة النقل البحري تجري إعادة هيكلة لخطوط الباص المائي العاملة حالياً لتطويرها وتحسين أدائها، كما يتم مد خطوط أخرى إلى بعض المشروعات العقارية البحرية الجديدة أو المطلة على البحر، موضحاً أن «النجاح الذي حققته خدمة الباص المائي في جذب الركاب هو الدافع وراء تطوير الهيئة لخدماته، إذ تزايد عدد مستخدمي الباص المائي خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري من 19506 راكب في يناير الماضي إلى 31252 راكباً في فبراير ، و27486 راكباً في مارس، وفي ابريل بلغ العدد 32930 راكباً، وبلغ في مايو 36625 راكباً، وفي يونيو 31299 راكباً، ووصل في يوليو إلى 31896 راكباً، وفي أغسطس بلغ عدد الركاب ،30754 وأخيرا بلغ في سبتمبر 241748 راكباً».

وذكر أن ذلك تم من خلال خمس خطوط تشغيلية هي B1 من محطة السبخة إلى محطة بر دبي وتم تشغيل الخدمة في 16 أغسطس ،2007 و3B من محطة السيف ومروراً بمحطة بني ياس وانتهاء بمحطة السبخة، و2B من محطة بني ياس إلى محطة سوق دبي القديم وتم تشغيل الخدمة في ٤ أكتوبر ،2007 أما الخط الرابع

4 B والخاص بالخدمة الليلية حيث عمل 24 ساعة وينطلق من محطة سوق دبي القديم إلى السبخة، و٥B الخاص بالخط السياحي للباص المائي وتم تشغيله في 14 ديسمبر2007من محطة الشندغة إلى محطة السيف ذهاباً وعودة.

وأضاف أن الهيئة تستعد لتشغيل خدمتي نقل بحري جديدتين هما التاكسي المائي و«الفيري»، إذ من المنتظر أن تتسلم 10 قوارب من التاكسي المائي الشهر المقبل، كما يجري حالياً تصنيع 10 قوارب من «الفيري». وأكد أن الهيئة بالتنسيق مع الجهات المسؤولة عن تحديد خطوط الملاحة البحرية نظمت حركة وسائل النقل البحري في اتجاهات وخطوط محددة تفادياً لوقوع تداخل أو حوادث بين وسائل النقل البحري المختلفة، على سبيل المثال مشروع «الفيري» يسير على خط ملاحي بالطول أما الباص المائي فيلتزم بخطوط عرضية تقاطرية، والتاكسي المائي خطوطه الملاحية داخل وخارج الخور حسب الطلب.

تويتر