56 ألف مريض يتجهون للطبّ البديل

2224 مريضاً عُولجوا بالضغط الإبري خلال العامين الماضيين. تشاينا فوتوز

أظهر تقرير أعدّته دائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي أن مراجعي عيادات الطبّ البديل في الإمارة ارتفع عددهم من نحو 6000 إلى 65 ألف شخص في عامين.

وأفاد التقرير - الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه - بأن «مرضى من المواطنين والعرب والآسيويين اتجهوا العام الماضي إلى العلاج بالوخز بالإبر الساخنة، والعلاج بالضغط الإبري والكيّ، وزيوت الأعشاب»، كما قصد بعضهم «العلاج بالتدليك والعلاج بالتبريد، وعلاج التكميد بالأعشاب، وتوازن الطاقة».

ويأتي هذا الإقبال على عيادات ومراكز الطب البديل في وقت رفعت فيه دائرة الصحة في دبي عدد أطبائها من 1009 إلى 1292 طبيباً، بينهم 879 استشارياً واختصاصياً.

وكانت جمعية الإمارات الطبية حذرت العام الماضي من التوجه إلى المراكز التي تمارس هذا النوع من العلاج، معتبرة أنها «تتاجر بآلام المرضى».

وقال رئيس الجمعية، الدكتور علي النميري، لـ«الإمارات اليوم» إن «نسبة كبيرة ممن يدعون ممارسة هذا النوع من العلاج لا يحملون شهادات معترفاً بها، ويستغلون حاجة المرضى إلى الشفاء»، محذراً المرضى «من الانسياق خلف المراكز غير المؤهلة، التي تخدع المرضى، ما يسبب لهم مضاعفات مرضية خطرة».

وفي التفاصيل، أظهر التقرير أن «الآسيويين كانوا أكثر المقبلين على العلاج بالطب البديل، إذ تبين أن نحو 20 ألف مريض قصدوا مراكز تقدم هذا العلاج، يليهم العرب بنحو 12 ألف منهم 5000 إماراتي».

وأشار التقرير إلى أن «العلاج المثلي (الطاقة) احتل المركز الأول بين العلاجات التي يقصدها المرضى، إذ تردد على المراكز المقدمة له خلال العام الماضي 13502 مريض، يليه العلاج بالوخز الإبري الذي طلبه 12907 مرضى».

ولفت إلى أن «ما يزيد على 1300 مريض طلبوا العلاج بالتبريد، في حين قصد 3310 أشخاص العلاج بالتدليك بالزيوت العشبية والعطرية». وذكر التقرير أن «80 مريضاً طلبوا العلاج بالكيّ، وما يزيد على 400 مريض طلبوا العلاج بتوازن الطاقة»، فيما تبين أن «2224 مريضاً عولجوا بالضغط الإبري».

وتمنح دائرة الصحة تراخيص بممارسة الطب البديل، إذ أظهر التقرير أن «10 أطباء حصلوا على تراخيص لممارسة الطب البديل في دبي، منهم ثمانية من جنسيات آسيوية، وتم منح تراخيص مشابهة العام قبل الماضي إلى ،27 بينهم 22 متخصصاً في الوخز الإبري».

ويأتي التزايد في الإقبال على مراكز الطبّ البديل في وقت حذرت فيه جمعية الإمارات الطبية من «الانسياق خلف الإعلانات الوهمية والخادعة التي تروّج لها تلك المراكز».

ولاحظ النميري أن «نسبة كبيرة ممن يمارسون هذا العلاج غير مؤهلين، ولا يحملون شهادات أكاديمية معترفاً بها».

ولفت إلى أن «بعض هؤلاء الأطباء يأتون من مناطق مجهولة ويزعمون قدرتهم على العلاج، وأنهم يحملون درجات علمية كبرى، وبالسؤال عنهم يتبين أن كل ما قدموه من معلومات مزيّف، وأن هدفهم الوحيد استغلال حاجة المرضى».

وحذر رئيس الجمعية من «الانسياق خلف ما تروّج له المراكز غير الموثوق بها؛ لأن ما تقدمه للمرضى قد يسبب لهم مضاعفات مرضية خطرة».

تويتر