3 مخالفات و10 شكاوى لحملات الحــج
قال رئيس بعثة الحج الرسمية للدولة، حمد عبيد المزروعي، إن «عدد مخالفات حملات الحج هذا العام لم تتجاوز ثلاث مخالفات حتى الآن، ولم يسجل ســوى أقل من 10 شكاوى، علماً بأن نظام مزاولة مهنـة الحج في الدولـة يسمـح لحجــاج الإمارات بتقديم أي شكـاوى لم يتمكنـوا من الإبلاغ عنها في الديار المقدســة».
وكان حجاج وصلوا الى البلاد أمس بعد ادائهم لفريضة الحج عبر مطاري أبوظبي ودبي، إذ وصل عن طريق الاول نحو 1532 حاجاً، ويرتفع العدد إلى نحو 2614 حاجاً خلال سبعة ايام عن طريق مطار أبوظبي، إضافة للمنافذ البرية، وتباينت آراؤهم في البعثة إذ أفاد بعضهم بسوء الخدمات المقدمة من قبل مسؤولي الحملة، في حين أكد آخرون أن كل شيء كان على ما يُرام.
وأضاف المزروعي خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر البعثة في مكة المكرمة أن «حج هذا العام هو الايسر منذ 15 عامـاً بشهادة السلطات السعودية نظراً للتوسعات التي نفذتها وزارة الحج السعودية لتيسير المناسك على حجاج بيت الله الحرام».
وأكد أن «البعثة الرسمية حققت هذا العام نجاحاً متميزاً مقارنــة بالسنوات السابقة؛ حيث لم تتلق أي شكاوى خطرة أو حالة فقدان حجاج أو تقصير ملحوظ في الخدمات المقدمة من الحملات»، لافتاً إلى أن البعثة تحرص في كل عام على الاستفادة من أخطـاء الموســم السابق.
وأوضـح أن «للبعثة دوراً كبيراً في الرقابة على الحملات»، مشــيراً إلى أن «ارتفاع أسعار الحمـلات هذا العام مردّه ارتفاع الإيجارات في مكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران وإيجارات المخيمات في منى وعرفات»، منوهاً بعزم الهيئة دراسة مسألة الأسعار بالتعاون مع الحملات للخروج بأفضل أسعار تناسب الحملات والحجاج.
وذكر رئيس بعثة الحج الرسمية أن «الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تنوي خلال اجتماع مقبل مع وزارة الحج السعودية تدارس كل ما من شـأنه تطـوير الخدمـات المقـدمة لحجاج الدولة والسعي لزيادة حصة الإمارات خـلال الموســم المقبل».
وتحدث حجاج لـ «الإمارات اليوم» أمس فور وصلهم إلى مطار أبوظبي، وقال الحاج محمد محسن المنهالي إن «عائلات من حجيج الدولة اضطرت الى قطع المسافة من مكة الى منى في يوم التشريق سيراً على أقدامها لعدم توافر خدمات النقل، وعدم معرفة سائق الحملة وإلمامه بالاماكن ومواعيد الانطلاق».
وأضاف أنه سار على قدميه لمسافة تزيد على 50 كيلومتراً بين عرفة ومزدلفة ومنى في الديار المقدسة لسوء خدمات النقل المخصصة من قبل الحملة، مشيراً إلى ان «عدم معرفة السائق بالاماكن وعدم التزامه بمواعيد نقل الحجاج تسبب في تأخرهم عن اداء بعض المناسك».
وأفاد بأن السكن لم يكن مريحاً، مشيراً الى أن «الحملة خصصت غرفة واحدة لكل اربعة حجاج»، مضيفاً أن كلفة الحاج الواحد التي تقاضتها الحملة نحو 32 ألف درهم.
أما حجاج آخرون فأكدوا توفير حملاتهم لجميع الخدمات على نحو جعلهم قادرين على أداء فريضة الحج بيسر وسهولة، على حد تعبيرهم، ووفق الحاج مسعود المغيري الذي أكد أن «كل شيء كان على ما يرام»، موضحاً «اننا تمكنا من تأدية فريضة الحج بسهولة، فجميع الخدمات كانت متاحة من قبل الحملة التي ينتمي اليها».
وأيده الحاج محمد العامري، مؤكداً أن «الخدمات كانت مميزة، وبعثة الحج الرسمية عملت على تقديم كل الرعاية والعناية لحجيج الدولة».
اما الحاج خالد عبدالفتاح محمد فأكد التزام حملته بعقودها مع الحجيج، وهذا الالتزام سهل كثيراً في أداء الفريضة.
وقال مدير عام الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والاوقاف، الدكتور محمد مطر الكعبي، إن نسبة المخالفات لهذا العام كانت ضئيلة للغاية، داعياً الحجاج الذين لديهم شكاوى إلى تقديمها خطياً خلال شهر في الهيئة، وستقوم اللجنـة العليا للحج بدراستها.
يُشار الى أن الهيئة كانت قد شكلت لجنة قانونية تتلقى شكاوى حجيج الدولة ضد حملات الحج، حال مخالفتها شروط العقود المبرومة بين الطرفين.
ومن جانبه، قال مدير العمليات المناوب في شركة ابوظبي للمطارات، عادل خليفة الكتبي، إن «الشركة خصصت مجموعة تسمى «فريق الحجاج» من العاملين لديها لخدمة الحجيج خلال عودتهم من باب الطائرة الى منطقة الخروج».
وأضاف ان «الفريق يعمل بالتنسيق مع الجمارك والجنسية والهجرة وشركات نقل الركاب للتسهيل على ضيوف الرحمن العائدين الى البلاد بعد أدائهم فريضة الحج».
وقال إن «الفريق يعمل على مدار أيام وصول رحلات الطيران التي تقل الحجاج»، لافتاً الى ان «العمل يبدأ من الساعة الخامسة صباحاً».
وتابع أنه تم تخصيص مساحة في منطقة استقبال القادمين لتجميع عبوات مياه زمزم التي بحوزة الحجاج، بحيث يتولى الفريق تجميعها في هذه النقطة للتسهيل على الحجاج في عملية نقلها.
وكشف عن عزم شركة ابوظبي للطيران رفع درجة التنسيق مع اصحاب الحملات في السنوات المقبلة، إذ يسلمون تذاكرهم وجوازاتهم قبل المغادرة بيوم واحد.