«جنايات دبي» تؤجل نظر قضية اختطاف

نظرت محكمة جنايات دبي، أمس، قضية اختطاف واحتجاز حرية شخص بلا مسوغ قانوني، إذ تعرضت فتاة لعملية اختطاف من صديقها الذي أجبرها على التوجه الى شقته تحت التهديد. وأنكر المتهم (ت.ر) 35 عاماً، هندي الجنسية، ويعمل حارساً، الاتهامات المنسوبة إليه، ما دفع رئيس الجلسة، القاضي الدكتور عبدالله الشامسي، والقاضيين، محمد ماجد بالعبد، وعمر عبدالعزيز كرمستجي، الى تأجيل القضية لسماع شهادات الشهود.

وكانت المجني عليها (ر.ا) 31 عاماً، فلبينية الجنسية، شهدت في تحقيقات النيابة العامة بأنها تعرفت إلى المتهم منذ عام، واستمرت العلاقة بينهما منذ ذلك الوقت.

وفي يوم الواقعة، أثناء سيرها في شارع المكتوم في دبي اتجه إليها المتهم وأمسك بمعصم يدها بقوة. وكان يحمل بيده الأخرى سكيناً صغير الحجم، وضعه عند خاصرتها اليمنى وطلب منها مرافقته إلى شقته الواقعة في الشارع نفسه.

وهناك أغلق باب الشقة عليهما وأجبرها على الجلوس على كرسي وجلس يتناول زجاجة خمر (بيرة) أمامها، ثم أخذ سلكاً كهربائياً أبيض اللون وآخر خاصا بالهاتف، وربط يديها بهما عند منطقة المعصم، ثم واصل ربط ساقيها بمعصميها. وتابعت أنه أبقاها مربوطة لمدة ساعتين، ثم فتح الرباط وطلب منها مرافقته إلى الغرفة التي يسكن فيها في بناية مجاورة يعمل حارساً لها، مهدداً إياها بالطريقة نفسها.

وأشارت المجني عليها إلى أن المتهم عذبها في الغرفة، بواسطة أدوات عدة، على مرفق ساعدها الأيسر وعلى رجلها اليسرى ثم ركلها برجله ما أدى إلى إصابتها في الأنف، موضحة أنها تمكنت من الهروب منه، بعدما طلب منها مرافقته من جديد إلى شقته التي حبسها فيها في المرة الأولى في البناية المجاورة، إذ توجهت إلى مركز شرطة نايف وأبلغتهم بالواقعة.

وجاء في لائحة الاتهام أن المتهم أحدث عمداً عاهة مستديمة بالمجني عليها تتمثل في إصابات الأنف والإصبع الخنصر الأيسر تقدر بـ3% ثابتة بتقرير الطب الشرعي، واعتدى على سلامة جسم المجني عليها وألحق بها الإصابات الثابتة في تقرير الطب الشرعي والتي أعجزتها عن القيام بأعمالها الشخصية مدة تزيد على 20 يوماً.

وأحالت النيابة العامة في دبي المتهم والدعوى إلى محكمة جنايات دبي بعد أن وجهت إليه جنايتي الخطف والحجز غير القانوني وإحداث عاهة مستديمة عمداً بالغير، وجنحة الاعتداء على سلامة جسم الغير.