محاكمة 5 أشخاص اعتدوا على أسرة في القوز
تهجم ستة أشخاص بالسلاح الأبيض على منزل أسرة باكستانية في منطقة القوز في دبي، بغرض الاعتداء على زائر لديهم في المنزل، غير أنهم لم يتمكنوا من الوصول إليه، فاعتدوا على صاحبة المنزل وشقيقة زوجها محدثين بإحداهما عاهة مستديمة، وفق أقوال شهود الإثبات في تحقيقات النيابة العامة في دبي، التي حققت في الجريمة، وأحالت خمسة متهمين إلى محكمة جنايات دبي، لمعاقبتهم بتهم الاعتداء على سلامة جسم الغير، وإتلاف أموال مملوكة للغير، والتهديد وانتهاك حرمة ملك الغير. ولا يزال المتهم السادس «ع.م»، هارباً.
وعقدت جنايات دبي أمس، أولى جلسات محاكمة المتهمين الخمسة«م.س»(24 عاماً)، و «م.م»(21 عاماً)، و «م.س»(١٩ عاماً، ) و «ع.ش» (١٨ عاماً)، و «أ.ش»(٢٠ عاماً)، برئاسة القاضي سعيد بن صرم وعضوية القاضيين السعيد برغوث والسيد محمد عبدالغني، وتم تأجيل الجلسة إلى 18 يناير المقبل، لسماع أقوال الشهود.
وجاء في لائحة اتهام نيابة دبي أن «المتهمين الأول والثاني والثالث اعتدوا على صاحبة المنزل المجني عليها «ن.ر» بدفعها من كلتا يديها إلى الخلف، وهددوها شفاهة وابنها «ر»، ودخلوا منزلها في القوز خلافاً لإرادتها ليلاً بالإكراه، بقصد الاعتداء على «أ.أ»(طالب 19 عاماً)، واعتدوا على سلامة جسم المجني عليها «ف.د» بأن قاموا برميها بقطع إسمنتية «طابوق» على قدمها فألحقوا بها إصابات عدة: كسرا بمشط البنصر بالقدم اليسرى وبترا بإصبع الخنصر بالقدم اليسرى، وتخلف عنها عاهة مستديمة مقدارها 5%، كما هددوها شفاهة، واعتدوا على سلامة المجني عليه «أ.ع» بأن قاموا بضربه بعصا خشبية، فألحقوا به إصابات عدة: كدمات بأسفل معصم العضد أعلى المرفق الأيمن. وإصبع الإبهام يده اليمنى».
كما وجهت للمتهم الأول تهمة «إتلاف مال منقول: سيارة «م.ع» بكسر زجاجها الأمامي والجانبي والخلفي بالكامل، أما الرابع والخامس والسادس، فقد اشتركوا بطريق الاتفاق والمساعدة، في ارتكاب الجرائم المذكورة».
وشهدت المجني عليها «ن.ر»(42 عاماً، ربة بيت، باكستانية)، في إفادتها في تحقيقات النيابة بأن «المتهمين اعتدوا عليها وعلى بقية المجني عليهم في منزلها، أثناء وجود المجني عليه «أ.أ» في منزلها، إذ سمعت صوتاً مزعجاً خارج المنزل، فتوجهت إلى مصدر الصوت، وهمّت بفتح الباب، غير أنها فوجئت بدفع الباب بقوة، ودخول المتهمين «م.س» و «م.م» و «م.س»، وبحوزة المتهم «م.س» ساطور لحم كبير الحجم، والثاني بحوزته سيف والثالث معه عصا طويلة غليظة، أما بقية المتهمين وهم «ع.ش» و«أ.ش» و «ع.م»، فكانوا خارج المنزل، وطلبوا إليها إخراج المجني عليه «أ.أ»، لأنهم يرغبون في ضربه، فرفضت ذلك، غير أن المتهم «م.س» دفعها إلى الوراء ودخل معه المتهمون الآخرون المنزل، وكان ابنها «ر» قادماً للتو من الخارج، فسأل المتهمين عن سبب دخولهم المنزل، فأجابوه أنهم يرغبون في ضرب «أ.أ».
وتابعت أنه «في تلك الأثناء وصل والد المجني عليه «أ.أ» وأخرج المتهمين من المنزل، ففروا من المكان، وعلى الفور اتجهت وابنها والمجني عليه «أ.أ» ووالده إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الواقعة، وأثناء فتح البلاغ اتصلت بها شقيقة زوجها المجني عليها «ف.د»(24 عاماً باكستانية)، لتبلغها أن المتهمين عادوا من جديد إلى المنزل ودخلوه بالقوة، وأحدثوا بها تلفاً، كما أتلفوا سيارتهم».
أما المجني عليه «أ.أ» فشهد أنه «شاهد جميع المتهمين يحملون أدوات حادة، مثل السيف والعصا والسكاكين، فهرب إلى منزل المجني عليها «ن.ر» وبقي في ساحة المنزل برفقة شقيق المجني عليها، فدفع المتهمون باب المنزل ودفعوا المجني عليها باحثين عنه، وعليه هرب إلى إحدى الغرف في المنزل وأغلق الباب، وسمع أصوات تكسير وضجيج وصراخ، وبعد مغادرتهم حضر إليه والده وطلب إليه التوجه معهم إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الواقعة».